الأمم المتحدة: أعداد غير مسبوقة من المجندين الأجانب بعد ضربات التحالف

16 ألف عنصر على الأقل أتوا من أوروبا

الأمم المتحدة: أعداد غير مسبوقة من المجندين الأجانب بعد ضربات التحالف
TT

الأمم المتحدة: أعداد غير مسبوقة من المجندين الأجانب بعد ضربات التحالف

الأمم المتحدة: أعداد غير مسبوقة من المجندين الأجانب بعد ضربات التحالف

رأى خبراء أن ضربات التحالف الدولي شجعت توجه المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق بدلا من أن تكبحه، بينما اعتبرت الأمم المتحدة عددهم «غير مسبوق».
وأفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، الجمعة، أن «نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل تنظيم داعش».
وسبق أن أشارت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى رقم 15 ألف مقاتل في سبتمبر (أيلول) ضمن تنظيم داعش الذي يعد ما بين 20 ألفا و31.500 عنصر بالإجمال.
وقدرت المحللة إيرين ماري سالتمان من معهد كيليام في لندن بأن عدد المقاتلين الأجانب يصل حتى إلى 16 ألف عنصر بينهم «كثيرون أتوا من أوروبا»، وهو توجه يثير تساؤلات لدى المتخصصين في هذا المجال.
وأضاف التقرير: «هناك أمثلة عن مقاتلين إرهابيين أجانب جاءوا من فرنسا، وروسيا، وبريطانيا»، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها «لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة».
ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها؛ حيث إن «الهجمات الكبيرة (ضد أهداف) عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة».
ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي، وهو تهديد دفع الكثير من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك، حسب الـ«غارديان»، على فعالية وسائل التجنيد «الموجهة للجميع» التي يلجأ إليها تنظيم داعش مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
وقد أحصت أجهزة الاستخبارات الفرنسية نحو ألف فرنسي أو أجنبي يقيمون في فرنسا توجهوا إلى سوريا أو العراق. وأشارت «اسكوتلنديارد» إلى نحو 500 بريطاني. وقدمت بلجيكا، وألمانيا، وهولندا، والدنمارك، أرقاما تبقى مبهمة.
وتقول إيرين ماري سالتمان، إن «دوافع المقاتلين الأجانب تغيرت في الأشهر الماضية»، وأوضحت: «في السابق كان كثيرون يتوجهون إلى سوريا لأسباب إنسانية فعليا، واليوم من الصعب عدم معرفة أن تنظيم داعش يعتبر منظمة إرهابية، وهؤلاء الذين يغادرون اليوم أصبحوا متطرفين، ونتوقع بالتالي ألا يعودوا غالبيتهم».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.