الجعفري: مستعدون لأي دعم عربي.. عدا إرسال قوات

وزير الخارجية الكويتي على رأس وفد عربي في بغداد: جئنا لنقل رسالة تأييد وتضامن

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري يتوسط وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري يتوسط وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

الجعفري: مستعدون لأي دعم عربي.. عدا إرسال قوات

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري يتوسط وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري يتوسط وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إلى أهمية أن تكون المواجهة مع «داعش» عقائدية شاملة، ولا تقتصر على إطلاق النار فقط. وقال العربي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أمس، مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، أن «المنطقة تعيش اليوم مرحلة تفكير عقيم لا يستقيم مع القرن الـ21»، مبينا: «إننا نعيش مرحلة حرجة ولا أحد يعرف من أين أتت هذه الموجة».
وأضاف العربي أن «المواجهة العسكرية جزء من مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف»، مشددا على ضرورة أن «تكون المواجهة عقائدية وفكرية واقتصادية شاملة».
وتابع العربي أن «هذه المواجهة لا تقتصر على إطلاق النار فقط»، لافتا إلى أن «إجراءات الدول العربية بدأت بالفعل في إيقاف تدفق المقاتلين إلى العراق». وأكد أن «جامعة الدول العربية معنية بالدفاع عن جميع الدول العربية أمام خطر تقدم (داعش)».
وكان العربي وصل إلى العاصمة العراقية صباح أمس ضمن وفد يرأسه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، ضم أيضا وزير الخارجية الموريتاني، للقاء المسؤولين العراقيين، وتأكيد دعم العرب للعراق في مواجهته مع «داعش».
لكن وزير الخارجية العراقي أبلغ الوفد العربي أن العراق لن يطلب استقدام قوات عربية لمساعدته في حربه ضد «داعش». وأضاف الجعفري في المؤتمر الصحافي أن «العراق لن ولم يطلب استقدام قوات عربية أو قوات من خارج المحيط الجغرافي للمشاركة في القتال إلى جانب القوات العراقية في حربها ضد (داعش)». وأكد الجعفري أن «العراق أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة وجود دعم آخر يتمثل بالإسناد والتسليح وتوفير المعلومات الاستخبارية»، مؤكدا أن «العراق مستعد لاستقبال جميع أنواع الدعم باستثناء جلب قوات برية إلى أراضيه».
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي: «نحن في غاية السعادة بوجود وفد عربي ممثلا في الكويت لنقل رسالة تأييد وتضامن مع العراق، انطلاقا من أن استقرار العراق ركيزة أساسية في أمن المنطقة والدول العربية.. وحريصون على أمن العراق».
وأضاف الصباح أن «التحالف الدولي ضد (داعش) الإرهابي أساسه عربي وسنعمل سويا لمواجهة المخاطر الإرهابية»، مؤكدا «حرص الدول العربية على وحدة العراق وسيادته».
أما وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، فقد أكد في المؤتمر الصحافي أن الوفد بحث «مع الحكومة العراقية المواضيع الأمنية، وما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية للعراق، وجئنا لنعبر عن التضامن معه»، مبينا أن «العراق ركيزة أساسية في العالم العربي، ويجب أن نساعده في هذه المرحلة وإخراجه من الأزمة».
وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد خالد عبد الإله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العرب وبعد العزلة، التي كانوا فرضوها على العراق طوال السنوات الماضية، أدركوا اليوم أنهم ارتكبوا خطأ كبيرا بحق العراق، حين تركوه لدول إقليمية أخرى، مثل إيران وتركيا»، مبينا أنهم «بدأوا التحرك الآن في إطار منظومة دولية ضد (داعش). يُضاف إلى ذلك أن العرب أنفسهم يعانون اليوم أزمات داخلية وأخرى بينية، وهو ما يجعلهم الآن أكثر إدراكا لطبيعة المخاطر التي تواجههم».
ولفت عبد الإله إلى أن «العرب أدركوا اليوم أن هناك مشروعا لتقسيم للمنطقة سيكون على حسابهم وحساب المنطقة كلها، الأمر الذي يستلزم وضع خارطة سياسية جديدة». وأوضح أن «الكويت وبحكم علاقتها المتميزة الآن مع العراق، فقد أخذت زمام المبادرة بوصفها ترأس الجامعة العربية لهذه السنة، وهو ما يمكن أن يساعدها في ذلك، لا سيما أن هناك خطة لمجابهة (داعش) لا تقوم على الجانب العسكري فقط بل معالجات فكرية واقتصادية واجتماعية».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.