الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني يناقش التهديدات التي تواجه المنطقة.. ويعتمد خطة عمل

وزير الخارجية الكويتي: ما كنا نحذر منه في سوريا أصبح واقعا يهدد دول المنطقة وأمنها > هاموند: نعمل على تعزيز الشراكة

الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني يناقش التهديدات التي تواجه المنطقة.. ويعتمد خطة عمل
TT

الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني يناقش التهديدات التي تواجه المنطقة.. ويعتمد خطة عمل

الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني يناقش التهديدات التي تواجه المنطقة.. ويعتمد خطة عمل

أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس أن العلاقة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي «متينة وراسخة»، معتبرا الاجتماع المشترك مع وزراء خارجية دول الخليج العربية، الذي عقد في الكويت أمس، «فرصة لتعزيز هذه العلاقات بكل مستوياتها»، في حين جدد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي موقف دول مجلس التعاون الرافض للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ووقوفه مع المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى دحر الإرهاب، ووصف الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والمملكة المتحدة بأنه «يمثل إضافة كبيرة في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين الجانبين، ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدما لتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة للطرفين».
وجاءت تصريحات هاموند في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، بعد انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة.
وقد رأس الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي وفد بلاده في الاجتماع.
وقال هاموند: «نحن ملتزمون بالمضي قدما في عملنا الساعي إلى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، إضافة إلى مواجهة التهديدات الدولية التي تمنعنا من القيام بذلك». وأضاف أن الجانبين البريطاني والخليجي اعتمدا خطة العمل المشترك بينهما، التي تغطي كل مجالات التعاون على المستوى الثنائي، الأمر الذي يوجد إطارا وبنية يسمحان بالمضي قدما من أجل هذا التعاون في جميع المجالات المهمة.
وذكر أن الاجتماع ناقش الكثير من الصعوبات والتهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا «أن ازدهار وأمن المملكة المتحدة يعتمد على ازدهار وأمن أصدقائنا وشركائنا في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج بشكل خاص».
وأوضح: «نحن متفقون على أن تنظيم (داعش) يمثل خطرا وجوديا على الشرق الأوسط والمملكة المتحدة والعالم، وأن مواجهة (داعش) تتطلب جهدا دوليا»، مؤكدا عزم بلاده على دعم السلطات العراقية في محاربتها للتنظيم ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا «التي تحارب (داعش) ونظام الرئيس السوري بشار الأسد».
وبيّن أن الجانبين رحبا بالعمل المشترك والتحالف ضد «داعش» والمقاتلين التابعين لـ«القاعدة» ضمن التحالف الدولي الذي التأم من أجل معالجة الإرهاب في هذه المنطقة.
وقال هاموند إن رئيس الوزراء البريطاني وصف مكافحة هذا التنظيم بأنه «نضال جيلي، أي انه نضال لمواجهة جيل كامل، ونحن لا نتعامل مع قوة عسكرية فقط، بل مع آيديولوجية وفكر، ولا بد من أن نقوض هذه الآيديولوجية التي استحوذت على أفكار جيل كامل، والتأكد من أن الجيل المقبل لن يتأثر بهذه الأفكار».
من جهته, شدد وزير الخارجية الكويتي على أن هذا الأمر «يتطلب منا العمل الجاد والتنسيق المتواصل لتعزيز تحالفنا لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وذلك من خلال عمل استراتيجي متكامل نتصدى فيه ضمن أمور أخرى لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات، وذلك في كل مناحي الحياة». وجدد موقف دول مجلس التعاون الرافض للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ووقوفه مع المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى دحر الإرهاب، ووصف الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والمملكة المتحدة بأنه «يمثل إضافة كبيرة في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين الجانبين الصديقين ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدما لتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة للطرفين».
وأشاد بمواقف المملكة المتحدة «المتزنة» إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وثقة المجلس بحرصها على مواصلة الجهود الهادفة «إلى تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون وأمن منطقة الخليج وتأكيدها الدائم الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية»، وثمن دورها، ضمن مجموعة «5+1» لمعالجة البرنامج النووي الإيراني، معربا عن قلق دول المجلس إزاء ما يعتري المفاوضات الخاصة به من تعثر.
وحول تطورات الوضع باليمن أعرب الشيخ صباح الخالد عن دور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في قيادة عملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال: «ندعو إلى الالتزام باتفاقية السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته القوى السياسية، وندين بشدة التهديدات التي تقوم بها الجهات التي تعرقل السلام وتخالف الاتفاقات المبرمة». وبشأن الصراع في الشرق الأوسط أوضح الشيخ صباح الخالد أن السلام والاستقرار في المنطقة سيبقيان أملا معلقا في الهواء ما لم يتحقق أي تحرك جدي وفعال لدعم مسيرة السلام المتعثرة، مشيدا بموقف المملكة المتحدة الرافض للقرار الإسرائيلي الأخير ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وبشأن العراق شدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة العمل للمحافظة على أمن واستقرار العراق الشقيق ووحدة أراضيه ودعم التوافق الوطني فيه وبما يعكس التمثيل العادل لجميع مكوناته.
من جانبه أشار أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص واهتمام دول المجلس على تطوير وتعزيز علاقاتها مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات، وعبر عن تقدير دول المجلس للمواقف البريطانية المشرفة والدور الإيجابي البناء الذي تقوم به من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».