تقنيات الأجهزة الموضوعة على الجسم تعاني من صعوبات الاستخدام

رغم مميزاتها الكثيرة

تقنيات الأجهزة الموضوعة على الجسم تعاني من صعوبات الاستخدام
TT

تقنيات الأجهزة الموضوعة على الجسم تعاني من صعوبات الاستخدام

تقنيات الأجهزة الموضوعة على الجسم تعاني من صعوبات الاستخدام

قبل طرح «آبل» لساعتها الذكية الجديدة كانت التقنيات التي توضع على الجسم تعاني من أزمة هوية، ولنأخذ مثلا «إل جي لايفباند تاتش»، و«سامسونغ غير فت»، فهذان الجهازان الجديدان اللذان طرحا في الأسواق خلال الربيع الحالي يجمعان مميزات الساعات الذكية، مثل: تقديم الوقت، وكذلك تعقب حالة اللياقة الجسدية، وإخطارات المكالمات والرسائل النصية الواردة، إلى جانب الشاشات الكبيرة التفاعلية، ومثل هذه المعدات تقوم بشيء يسير من كل الأمور، لكنها لا تتميز بها بتاتا، فضلا عن أنها تواجه شكوكا استثنائية دائمة من المستهلكين.
وتقول «إن بي دي غروب» المؤسسة المتخصصة بالأبحاث، إن «واحدا من كل 3 مستهلكين قد سمع بأجهزة اللياقة التي توضع على الجسم، ومن بين الذين سمعوا بها، أو يعرفونها، قال 28 في المائة منهم فقط إنهم ينوون شراء واحدة منها، لكن المزيد منهم سمع بالساعات الذكية»، كما تقول هذه المؤسسة: «بيد أن نسبة صغيرة منهم، نحو 23 في المائة، ينوون شراء واحدة منها، رغم أن عددا كبيرا قد سمع بنظارة (غوغل غلاس)، فإن القليل منهم قد يرغب في وضع واحدة منها على عينيه».
ووجد بحث أجرته «إنديفور بارتنرز» الشركة المتخصصة بالاستشارات والاستراتيجيات، أن ثلث المشترين منها شرعوا يتخلون عن أجهزة مراقبة اللياقة الجسدية بعد 6 أشهر فقط من استخدامها، كما أن أكثر من نصف الذين يملكون جهاز لتعقب النشاطات توقفوا عن استخدامها.

* إيجابيات وسلبيات
إذن، هل ستعاني الشركات المنتجة من تسويق بضاعتها بسبب هذه الإحصاءات غير المشجعة؟ من الصعب التكهن بذلك. من النظرة الأولى يبدو أن «إل جي لايفباند تاتش» (LG Lifeband Touch) هي الرباط الأفضل بين الرباطين، أولا: لأنه يكلف 150 دولارا، بينما «غير فت» (Gear Fit) يكلف 200 دولار، ثانيا: يعمل الأخير مع بضعة أجهزة من «سامسونغ» فقط، مثل هواتف «غالاكسي»، و«نوت»، فضلا عن بضعة أجهزة لوحية.
ويعمل كلا الرباطين بالاشتراك مع تطبيقات الهاتف المجانية، وتطبيق «إل جي فتنس» متوفر على نظام «آي أو إس» و«آندرويد»، لكن المرونة هنا مضللة، فالتطبيق يعمل جيدا على «آي فون»، لكنه لا يستلم بريدا إلكترونيا، أو إخطارات نصية على رباط اليد إذا كنت تستخدم «آي أو إس»، لكن يمكن تلقي إخطارات للاتصالات الواردة من دون تحديد هوية المتصل، ومن دون إمكانية الرد على الاتصال أو رفضه عن طريق الرباط.
وكنقطة للمقارنة يتيح «غالاكسي غير» من «سامسونغ» تلقي البريد الإلكتروني، والنصوص، والإخطارات المتعلقة بالاتصالات والمكالمات فضلا عن الإخطارات الاجتماعية من التطبيقات، مثل: «تويتر»، و«فيسبوك»، كما يمكن أيضا الرد على المكالمات أو رفضها عن طريق الرباط، أو الاستجابة عن طريق رسالة محفوظة.
ويعمل تطبيق «إل جي فتنس» مع بعض هواتف «آندرويد»، ولكن ليس مع الأجهزة الجديدة مثل «سامسونغ غالاكسي إس 5»، وحتى «آندرويد» يمكنه تلقي فقط النصوص وإخطارات الاتصالات، ولكن ليس تحديثات التواصل الاجتماعي، أو حتى البريد الإلكتروني.
على الجانب الإيجابي يمكن وصل تطبيق «إل جي فتنس»، مع تطبيق طرف ثالث، مثل «رن كيبر»، أو «ماب ماي فتنس» و«ماي فتنس بال» التي ترغب في استخدامها لمراقبة سعراتك الحرارية.
بيد أن التكامل هو طريق باتجاه واحد، إذ لا يوجد تعداد أو إحصاء للسعرات الحرارية، وخاصيات الأغذية مبيتة عادة في تطبيق «إل جي»، كما أنه لا يستورد هذه المعلومات من «ماي فتنس بال»، بل يقوم فقط بإرسال معلومات تطبيق مراقبة الأطعمة التي تدور حول النشاطات، مما يمكن «ماي فتنس بال» من حسم السعرات الحرارية، وفقا إلى ذلك. كذلك ليس بمقدور «لايفباند» قياس نبض القلب الذي يمكن لـ«غير فت» أن يفعله، وبدلا من ذلك طورت «إل جي» سماعات للرأس يمكنها تحسس ضربات القلب، لكنها تأتي بسعر باهظ يبلغ 180 دولارا.
ولـ«غير فت» من الناحية الأخرى مستشعر لضربات القلب مركب على الرباط، ويبدو أنه لا يعمل إلا إذا وضعت هذا الرباط مقلوبا، وهو أكثر ملاءمة هكذا، بغية مشاهدة شاشته الأفقية غير العادية.
ورغم أن شاشة «لايفباند توش» مملة بنصوصها البيضاء والسوداء التي لا يمكن قراءتها تقريبا في الخارج، نجد أن شاشة اللمس في «غير فت» واضحة براقة في الخارج والداخل، وزاهية تنبض بالحياة.

* معلومات صحية
وتقدم «غير فت» أيضا المزيد من المعلومات من «لايفباند توش»؛ إذ يمكن استلام الإخطارات الاجتماعية، وحتى التحديثات من فريق ثالث مثل «إيزلي دو» الذي يذكرك بالاجتماعات، ويبين لك مواعيد القطارات والحافلات، مع تعقب ما قد تستلمه من رزم وأغراض تكون قد أوصيت عليها، وهي تتضمن أيضا عدادا للخطى، وموقتا، وساعة توقيت، مع القدرة على الاختيار بين أنواع التمارين، مثل ركوب الدراجات والعدو.
ورغم أن برنامج «إل جي» يعتمد بشكل كبير على الخرائط والمخططات وتغذية التطبيقات الأخرى، فإن تطبيق «سامسونغ» «إس هيلث سويت» هو من الكمال؛ بحيث يمكنه على الأكثر أن يغني عن الرباط ذاته، وهو يشمل القليل من الأدوات التي تجعل من الجدير الحفاظ على رباط اللياقة الجسدية؛ إذ ثمة أهداف منفصلة خاصة بالسير والعمل الرياضي، ووجبات الطعام الصحية، التي تجيز لك تحديد أهدافك تجاه السعرات الحرارية، بل يمكن حتى التقاط صور لوجبات الطعام.
وإذا قمت بالتسجيل والانضمام إلى حساب في «سامسونغ»، يمكنك تلقي تدريب رياضي كتجربة لفترة 6 أشهر، الذي هو عبارة عن تطبيق يشمل اقتراحات خاصة بالتمارين، مع صور وفيديوهات تتكامل مع «إس هيلث».
وطبعا، فإن «إل جي»، و«سامسونغ» ليستا الشركتين الكبيرتين الوحيدتين اللتين تحاولان شق طريقهما إلى تقنيات اللياقة الجسدية، فالأسئلة لا تزال تحوم حول خطط «نايكي» التي كانت الشركة الأولى التي حاولت تعميم مثل هذه المنتجات.
وكانت «آبل» و«غوغل» قد أعلنتا أخيرا عن برنامج خاص بنظم تشغيل أجهزتهما الجوالة التي من شأنها جمع النشاطات والمعلومات الصحية من الكثير من التطبيقات والأجهزة المتنوعة، فـ«آبل» لديها «هيلث كت»، و«غوغل» لديها «غوغل فت». وقد طرحت «آبل» حديثا ساعتها الذكية، وقبلها طرحت «غوغل» «موتو 360»، وهي الساعة الذكية التي تشغل نظام «آندرويد واير» خاص بالأجهزة الكومبيوترية التي يمكن ارتداؤها، وكذلك «سامسونغ».

* خدمة «نيويورك تايمز»



«تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد

متظاهرون يعترضون على حظر «تيك توك» في واشنطن العاصمة 17 يناير (أ.ف.ب)
متظاهرون يعترضون على حظر «تيك توك» في واشنطن العاصمة 17 يناير (أ.ف.ب)
TT

«تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد

متظاهرون يعترضون على حظر «تيك توك» في واشنطن العاصمة 17 يناير (أ.ف.ب)
متظاهرون يعترضون على حظر «تيك توك» في واشنطن العاصمة 17 يناير (أ.ف.ب)

حذرت شركة «تيك توك»، في وقت متأخر من يوم أمس (الجمعة)، من أنها ستوقف عمل تطبيقها في الولايات المتحدة يوم غد الأحد ما لم تقدم إدارة الرئيس جو بايدن، ضمانات لشركات مثل «أبل» و«غوغل» بأنها لن تواجه إجراءات قانونية عندما يدخل الحظر حيز التنفيذ.

جاء البيان بعد ساعات من تأييد المحكمة العليا لقانون يحظر «تيك توك» في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي إذا لم تبعه الشركة المالكة، بايت دانس الصينية، مما يضع تطبيق المقاطع المصورة القصيرة الشهير على مسار الإغلاق في غضون يومين فقط.

ويلقي قرار المحكمة العليا بمنصة التواصل الاجتماعي ومستخدميها في الولايات المتحدة وعددهم 170 مليوناً في حالة من الضبابية، وأصبح مصير التطبيق الآن في أيدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي تعهد بإنقاذه بعد عودته إلى البيت الأبيض يوم الاثنين.

وقالت الشركة في بيان: «ما لم تقدم إدارة بايدن على الفور بياناً نهائياً لطمأنة مقدمي الخدمات الأكثر أهمية وضمان عدم تطبيق القانون، فإن تيك توك ستضطر للأسف إلى التوقف عن العمل في 19 يناير».

وقد تتكبد شركات مثل «غوغل» و«أوراكل» و«أبل» غرامات ضخمة إذا استمرت في تقديم الخدمات لتيك توك بعد سريان الحظر.