آلام المفاصل واضطرابات النوم قد تؤدي إلى الاكتئاب والعجز

بعد دراسة كيفية تفاعل الآلام والنوم وأعراض الصحة العقلية

آلام المفاصل واضطرابات النوم قد تؤدي إلى الاكتئاب والعجز
TT

آلام المفاصل واضطرابات النوم قد تؤدي إلى الاكتئاب والعجز

آلام المفاصل واضطرابات النوم قد تؤدي إلى الاكتئاب والعجز

قد تؤدي اضطرابات النوم المقترنة بالتهاب المفاصل والعظام إلى زيادة العجز مع مرور الوقت، حسب نتائج دراسة جديدة.
وقالت باتريشيا ا. بارميلي المشرفة على الدراسة من مركز الصحة العقلية والشيخوخة بجامعة ألاباما في توسكالوسا: «إذا تسببت الآلام في جعلك مستيقظا اليوم ستكون عرضة لتراجع في الوظائف في المستقبل»، حسب «رويترز»، لكنها أضافت أن «هذه النتائج أولية»، مشيرة إلى أن فريقها يعتبر من بين أول من درس كيف تتفاعل الآلام والنوم وأعراض الصحة العقلية بمرور الوقت.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن نحو 15 في المائة من البالغين الأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من إحدى صور التهاب المفاصل وآلام العظام بسبب التمزق الغضروفي. ووجدت دراسات سابقة أن التهاب المفاصل يزيد من احتمالات مشكلات النوم كذلك، لكن لم يكن واضحا ما الدور الذي تلعبه الحالة المزاجية في كل من الآلام ومشكلات النوم.
ففي الدراسة الجديدة أرسل الباحثون استبيانات بالبريد الإلكتروني حول اضطرابات النوم والآلام والقيود الوظيفية وأعراض الاكتئاب إلى 367 شخصا بالغا شخصت حالاتهم بالتهاب المفاصل في الركبة. وخلال المقابلات التشخيصية اللاحقة ناقش المشاركون مشكلات النوم والاستيقاظ المتكرر والاستيقاظ في الصباح الباكر. وأعلن نحو 70 في المائة من المشاركين في هذه الدراسة أن هناك بعض صور اضطراب النوم. وبالنسبة إلى الوظائف البدنية قيم المشاركون قدرتهم على التنقل والمشي والانحناء ووظائف الأيدي والأصابع والأذرع والعناية بالنفس والقدرة على القيام بالمهام المنزلية.
وكان هؤلاء الذين يعانون من مشكلات النوم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والميل إلى المعاناة من آلام أسوأ مقارنة بأولئك الذين ليست لديهم مشكلات في النوم لكن النوم لم يكن مرتبطا بالعجز الوظيفي. ووفقا للنتائج التي نشرت في دورية «بحوث وعلاج التهاب المفاصل» فإن أولئك الذين يعانون بشكل خاص من آلام حادة في الركبة ومشكلات في النوم ارتبطوا بأعراض اكتئاب أكثر سوءا.
وعندما أجاب 288 مشاركا على نفس الأسئلة بعد عام لاحق فإن هؤلاء الذين سبق أن اشتكوا من اضطرابات النوم كانوا أكثر احتمالا للشكوى من زيادة في الاكتئاب والعجز الوظيفي.
وقالت بارميلي لـ«رويترز» هيلث إن النتائج تشير إلى أن «الجمع بين اضطرابات النوم والآلام يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب»، ومع مرور الوقت تنذر اضطرابات النوم بزيادة الاكتئاب والعجز.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.