تحطم مروحية عراقية قرب بيجي ومقتل طاقمها

كندا تنضم إلى المشاركين في الضربات الجوية ضد «داعش»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
TT

تحطم مروحية عراقية قرب بيجي ومقتل طاقمها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحطمت مروحية عراقية صباح اليوم (الاربعاء) قرب بلدة بيجي الواقعة في محافظة صلاح الدين وقتل طاقمها، بحسب مصدر عسكري وشهود عيان.
وقال عقيد في الجيش، رفض الكشف عن اسمه، ان "مروحية عراقية تحطمت اثر اصطدامها بأسلاك الضغط العالي بين ناحية الصينية ومنطقة الحجاج (200 كلم شمال بغداد) بعد عودتها من مصفاة بيجي". واضاف ان "الحادث وقع عند الساعة التاسعة (6:00 تغ) من اليوم"، مشيرا الى ان افراد "طاقم المروحية قتلوا لدى احتراق المروحية".
واوضح الضابط ان "المروحية كانت تنقل مواد غذائية وتعزيزات للقطاعات العسكرية المرابطة في مصفاة بيجي" التي تتعرض لهجمات شبه يومية.
وأفاد شهود عيان من سكان الصينية الواقعة غرب بيجي، بأن المروحية سقطت إثر تعرضها لصاروخ من مسلحين يسيطرون على المنطقة.
وهذه ثاني مروحية تسقط في هذه المنطقة خلال الاسبوع الحالي، بعد تحطم طائرة من طراز ام اي 35 مقاتلة في الخامس من الشهر الحالي.
وتتصدى القوات العراقية بصورة شبه يومية لهجمات عناصر "داعش" الذين يقاتلون من اجل الاستيلاء على هذا المرفق الحيوي الذي يؤمن المنتوجات النفطية لهم.
على صعيد متصل، وافق المشرعون الكنديون يوم أمس الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الاول) على خطط الحكومة لارسال طائرات مقاتلة الى العراق، للمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم "داعش" المتطرف لمدة تصل الى ستة أشهر.
ولم تكن نتيجة التصويت موضع شك لأن حزب المحافظين الحاكم لديه أغلبية في مجلس العموم. وقد وافق على المهمة 157 عضوا مقابل رفض 134 عضوا.
وكان حزبا المعارضة الرئيسان عارضا المهمة على أساس أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر لم يقدم التفاصيل الكافية، وأن المهمة قد تجر البلاد الى حرب طويلة.
وتعهد هاربر بأن بلاده لن تنشر قوات برية لقتال التنظيم. وقال أيضا ان المقاتلات الكندية لن تضرب أهدافا في سوريا قبل موافقة دمشق بشكل كامل.
وتقصف الولايات المتحدة مواقع تنظيم "داعش" وجماعات أخرى في سوريا منذ أكثر من أسبوعين بمساعدة حلفاء عرب، وتضرب أهدافا في العراق منذ أغسطس (آب) الماضي. وانضمت دول أوروبية للحملة في العراق فقط.
وقال هاربر انه ما لم يتم ايقاف تنظيم "داعش" فيمكن أن يشن هجمات في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك كندا.
وكانت الحكومة الكندية رفضت في عام 2003 المشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».