صرح الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، الذي يتولى منذ منتصف سبتمبر (أيلول) تنسيق تحرك الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش» أمس (الأربعاء)، أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيكون عملية بعيدة الأمد.
وقال الجنرال آلن، القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان، في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن»: «أن الأمر سيستغرق وقتا، ربما سنوات في الواقع»، مؤكدا أن عملية التدريب بدأت.
وصدق الكونغرس الأميركي على خطة لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، في إطار الاستراتيجية البعيدة الأمد، التي أعلنها الرئيس باراك أوباما لمكافحة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وقال الجنرال آلن، إن «العملية بدأت مع تحديد مواقع لمعسكرات التدريب، والشروع في جمع العناصر السورية التي ستذهب إلى هذه المعسكرات».
وباشرت واشنطن على رأس ائتلاف دولي شن ضربات جوية على تنظيم «داعش»، في 8 أغسطس (آب)، في العراق ثم وسعت حملتها في 23 سبتمبر إلى سوريا، حيث يشن التنظيم المتشدد هجوما في شمال شرقي البلاد، أرغم أكثر من 160 ألف شخص على الفرار واللجوء إلى تركيا.
وقال الجنرال آلن إن الرد الدولي على تقدم مقاتلي «داعش» أتاح قيام شراكات جديدة.
وأضاف: «إنه في الحقيقة ظرف مهم، حيث تتقاسم دول كثيرة من خلفيات مختلفة وجهة نظر بأن هناك فرصة لإقامة شراكة، يمكنها أن تأتي بتأثير فعلي».
وتطرق آلن خلال المقابلة إلى دور إيران في التصدي لمتشددي التنظيم.
وقال: «لن نفكر في ائتلاف ثنائي مع إيران»، لكنه أضاف أن للإيرانيين «دورا يلعبونه، وحين يكون هذا الدور بناء سنشجعه».
وعلى صعيد متصل، قالت الأمم المتحدة اليوم إن تنظيم «داعش» نفذ في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات واستغلال الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد تصل إلى جرائم حرب.
وأضافت المنظمة الدولية، في تقرير استند إلى نحو 500 مقابلة، أن الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة العراقية ضد متشددين أوقعت عددا كبيرا من القتلى بين المدنيين، من خلال ضرب القرى والمستشفيات وإحدى المدارس انتهاكا للقانون الدولي.
جنرال أميركي يرى أن تدريب المعارضة السورية يتطلب سنوات
تقرير للأمم المتحدة: تنظيم «داعش» نفذ عمليات تصل إلى جرائم حرب
جنرال أميركي يرى أن تدريب المعارضة السورية يتطلب سنوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة