«الداخلية» السعودية تتعهد بملاحقة متعمدي نشر الفيروسات المعدية في الحج

إلى جانب أدوارها الأمنية المتعددة

الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودية يستمع لشرح عن العربات الطبية المتنقلة بحضور د. أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية
الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودية يستمع لشرح عن العربات الطبية المتنقلة بحضور د. أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية
TT

«الداخلية» السعودية تتعهد بملاحقة متعمدي نشر الفيروسات المعدية في الحج

الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودية يستمع لشرح عن العربات الطبية المتنقلة بحضور د. أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية
الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودية يستمع لشرح عن العربات الطبية المتنقلة بحضور د. أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية

إضافة إلى الدور الأمني الذي تقوم به، تتخذ وزارة الداخلية السعودية كافة التدابير لملاحقة كل من يحاول نشر أي فيروسات وبائية في موسم الحج، وترصد إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، كل من تسول له نفسه لنشر مثل هذه الأمراض بين الحجاج، الذين تعمل جميع القطاعات في البلاد على خدمتهم ورعايتهم. ويعلق الدكتور أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية في حديثه لـ«الشرق الأوسط» حول المخاوف من نشر أمراض وبائية في الحج بقوله «نتعامل بكل حزم وقوة مع من يريد بهذه البلاد سوءا، لذلك الاهتمام الأمني لدينا في وزارة الداخلية يتصاحب مع الاهتمام الطبي والصحي». وإضافة إلى الجانب الأمني وما يتضمنه من توفير البيئة الآمنة والمطمئنة لحجاج بيت الله الحرام، لأداء مناسك حجهم بيسر، وخشوع، م فإن الجانب الأمن الصحي والطبي يحتل جزءا له مكانته في الوزارة، من خلال المهمة التي تقوم بها إدارة الخدمات الطبية بالوزارة.
وتبذل وزارة الداخلية جهودا حثيثة لتأمين الجانب الطبي، فهي لا تكتفي بدورها الأساسي في حماية أمن الحجيج، وإنما الأمن الصحي والطبي، وفي موسم الحج تشكل الوزارة فريقا واحدا مع وزارة الصحة، للعمل على تهيئة الأجواء الصحية والطبية التي تعين الحجيج على أداء حج آمن وصحي.
ومن بعض الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية في هذا الإطار تهيئة وتثقيف أفرادها في الجانب الطبي، كما هو الحال مع الجانب الأمني، ودعما لذلك دشنت مؤخرا الإدارة العامة للخدمات الطبية مركزا للاتصال الطبي CALL CENTER، يهدف إلى تقديم الاستشارة الطبية لرجال الأمن في الميدان أثناء مهمة الحج على مدار الساعة. ومن خلال الاتصال المباشر بأطباء متخصصين لتقديم الاستشارات الطبية.
ويوفر المركز النصائح والإرشادات الطبية من خلال رسائل SMS عبر تطبيقات الهواتف الذكية تحت مسمى (MOIMSD). ويشير الدكتور أحمد العيسى المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة الداخلية إلى أن الإدارة حريصة للتفاعل مع جميع المستجدات التي تساهم في زيادة فعالية تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا على أن توجيهات الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، تركز على تقديم أفضل الخدمات التي من شأنها تعزيز آلية العمل، وبالتالي حرصنا على تفعيل مركز الاتصال الطبي في خطة هذا العام.
ويستدل الدكتور العيسى بأعداد الوفيات الناجمة عن الأمراض الفيروسية مثل فيروس إيبولا، مؤكدا أنها «تقل من سنة لأخرى؛ بفعل الخطة المحكمة التي تعمل عليها كافة القطاعات الصحية في السعودية، بعد توفيق الله».
في موسم الحج الحالي يسيطر القلق على حجاج بيت الله؛ بسبب خوفهم من انتقالات الأمراض المعدية، ويأتي في مقدمتها فيروس إيبولا، ويعلق على ذلك الدكتور بقوله: «في وجهة نظري أن المعلومة عن مثل هذه الأمراض، عند بعض الأشخاص، غير واضحة، فهناك من يتخوف من سرعة انتقال الفيروسات إليه في الحج كما هو الحال مع (إيبولا) عن طريق التنفس، والهاجس لدينا في السعودية من انتشار هذا الفيروس، أقل، لا سيما أن الاحتياطات لأي طارئ مستمرة وحاضرة، فالاجتماعات منذ أشهر غير منقطعة لبحث كيفية مكافحة مثل هذه الفيروسات».
ويبين الدكتور العيسى أمثلة عن بعض الاحتياطات التي تقوم بها الأجهزة المختصة في السعودية حيال الأمراض المعدية «سواء الصحية أو غيرها، تقوم باحترازات مستمرة حيال ذلك، برصد ومتابعة القادمين من الخارج، سواء الحجاج أو غيرهم ممن يحملون الفيروس، خاصة الدول التي يعلن عن وجود هذا الوباء بها؛ لذلك يكون هناك احتياطات تبدأ من المطارات، وعلى المستوى الداخلي، تُطبق الإجراءات الطبية المعروفة لمكافحة الوباء واستكشافه».
ويشير مشرف الإدارة الطبية إلى أن اهتمام وزارة الداخلية بالأمن الصحي للحجاج وضمان سلامتهم، يحتل نصيبا كبيرا من الاهتمام «فنحن نجتمع من وقت مبكر جدا من العام للنقاش عن وضع استعداداتنا للحج، ويضاف إلى ذلك، أننا نقوم باجتماعات أخرى عقب انتهاء الحج مباشرة، لمناقشة السلبيات والأخطاء في الحج السابق».
اهتمام وزارة الداخلية السعودي بسلامة الحجيج وصحتهم، يدفعهم دائما للتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص وفي مقدمتها وزارة الصحة.
وشدد الدكتور العيسى على أنه «لدينا هاجس أمني من الجانب الوبائي، فهناك بعض أعداء هذا البلد يسعى لنشر أحد الفيروسات، لذلك تهتم وزارة الداخلية لدينا بالجانب الطبي والصحي، من خلال مكافحة وملاحقة كل من تسول له نفسه بأمن هذا البلد، وبالتالي حجاج بيت الله الحرام، لأننا تعودنا في هذا البلد أننا كلنا يد واحدة في خدمة دين الله وشعائره». ووقف في وقت سابق من الشهر الجاري الدكتور العيسى على جاهزية مشاركة القطاعات التابعة للإدارة بالمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وجدة، والتي شملت تفعيل (20) برنامجا صحيا. إضافة إلى سير العمل بأقسام الطوارئ والعناية المركزة، وآلية مكافحة العدوى، وتطبيق البروتوكولات الطبية الخاصة بأمراض الكورونا وإيبولا، في الوقت الذي تابع فيه خلال الجولة إحدى العربات الطبية المتنقلة التابعة للطب الميداني المُستحدثة هذا العام بواقع (10) عربات تقدم الرعاية الصحية لرجال الأمن العاملين بالميدان في مواقعهم بالحرم ومنى وعرفات، وكذلك المدينة المنورة.
وفي سنوات مضت حرصت وزارة الداخلية على الإضافة النوعية في كوادرها، وخرجت ضابط صف صحي في مختلف التخصصات من المعهد الصحي بالرياض، كان قد سبق ابتعاثهم خارج السعودية، كما التحق بإدارة الشؤون الصحية بالوزارة ضباط كان ابتعثوا للولايات المتحدة الأميركية للدراسة في تخصص إدارة المستشفيات، ودُعمت المستشفيات الأمنية بدفعة جديدة من أفراد الأمن العام الذين تخرجوا من المعهد الصحي بالرياض.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».