كومبيوترات محمولة جديدة لمشاهدة وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة

مواصفات متقدمة لمحبي الألعاب الإلكترونية وتصاميم جميلة

الكومبيوتر المحمول «ايسر في 5»
الكومبيوتر المحمول «ايسر في 5»
TT

كومبيوترات محمولة جديدة لمشاهدة وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة

الكومبيوتر المحمول «ايسر في 5»
الكومبيوتر المحمول «ايسر في 5»

على الرغم من منافسة الأجهزة اللوحية للكومبيوترات المحمولة، فإن استخدام الكومبيوترات المحمولة لا يزال مرغوبا بشكل كبير، خصوصا مع تقديم مواصفات تقنية متقدمة وشاشات كبيرة، ونظام تشغيل متجانس مع الأجهزة المكتبية. ولا تزال شركات صناعة الكومبيوترات المحمولة تقدم المزيد من الأجهزة المبتكرة، نذكر منها جهازين من شركة «ايسر» (Acer) طرحا أخيرا في المنطقة العربية واختبرتهما «الشرق الأوسط»، يستهدفان محبي مشاهدة وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة والألعاب الإلكترونية المتقدمة، والاستخدامات الشخصية والمكتبية اليومية، ونذكر ملخص التجربة.

* أداء مبهر
سيبهرك كومبيوتر «في 5-573 بي جي» (V5-572PG) نظرا لأنه يقدم مواصفات خارقة في تصميم جميل وسماكة منخفضة. الجهاز مناسب لمن يرغب في مشاهدة وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة (أو فائقة الدقة)، واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة. وقد صممت لوحة المفاتيح على شكل أزرار منفصلة وبعيدة عن بعضها البعض، وذلك لتجنب الضغط على زر آخر من دون قصد، مع تقديم لوحة أرقام جانبية والتفاعل مع لوحة الفأرة وكأنها شاشة جهاز لوحي أو هاتف ذكي، وذلك باستخدام أكثر من إصبع للتعامل مع المواقع والصور بكل سهولة (مثل تغيير حجم الصورة).
ويدعم الجهاز تقنية «دولبي هوم ثياتر 4» (Dolby Home Theater v4) للسينما المنزلية التي تقدم تقنيات تجسيم صوتي متقدمة، مع توفير 4 سماعات للحصول على جودة صوتية مميزة. وتستطيع بطارية الجهاز العمل لنحو 6 ساعات ونصف الساعة من الاستخدام، على الرغم من أن المواصفات التقنية المستخدمة متطلبة جدا للطاقة الكهربائية. ويبلغ وزن الجهاز 2.2 كيلوغرام، وتبلغ سماكته 22.9 ملليمتر، وهو متوافر بألوان الذهبي والأسود والفضي والأحمر، ويبلغ سعره نحو 1.099 دولارا أميركيا.
ويستخدم الكومبيوتر الجيل الرابع من معالجات «إنتل كور آي 7 4500 يو» عالية الأداء بسرعة 1.8 غيغاهيرتز (تصل إلى 3 غيغاهيرتز لدى استخدام تقنية «تربوبوست» Turbo Boost المدمجة)، و12 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و4 غيغابايت إضافية لبطاقة الرسومات من طراز «جي فورس جي تي 750 إم» (GeForce GT 750M)، وسعة تخزينية تبلغ تيرابايت (1024 غيغابايت). ويبلغ قطر شاشة الجهاز التي تعمل باللمس 15.6 بوصة، وهي تعرض الصور بالدقة العالية 1920×1080 بيكسل، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 8.1 64-بت» ويدعم شبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0» اللاسلكية، مع تقديم مخرج «إتش دي إم آي» (HDMI) لوصله بالتلفزيونات عالية الدقة، ومأخذ «يو إس بي 3» عالي السرعة ومأخذي «يو إس بي 2» ووحدة لقراءة بطاقات الذاكرة المحمولة، بالإضافة إلى كاميرا أمامية وميكروفون مدمج للدردشة بالصوت والصورة. ويدعم الجهاز تقنيات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0» اللاسلكية، مع تقديم منفذ للشبكات السلكية (LAN)، ومخرج للشاشات «في جي إيه» (VGA) من خلال وصلة خاصة.
ومن المآخذ على الجهاز عدم قدرة المستخدم على استبدال البطارية في حال تعطلها إلا من خلال متاجر الصيانة، وعدم القدرة على تغيير القرص الصلب الداخلي والذاكرة، نظرا لأن الجهاز مغلق، لكن السعة التخزينية والذاكرة المقدمة تغنيان المستخدم عن هذا الأمر. ولا يوجد مشغل للأقراص الليزرية، ولكن يمكن تحميل وتثبيت غالبية البرامج والتطبيقات اليوم من الإنترنت أو من خلال وحدات الذاكرة المحمولة «يو إس بي».

* جهاز للأعمال
أما جهاز «إي1-574» (E1-572)، فيعتبر كومبيوترا محمولا ذا مواصفات عالية وبسعر مناسب. وأول ما سيلاحظه المستخدم هو التصميم، إذ إن الكومبيوتر ذو مظهر جميل وأطراف منحنية، مع استخدام إطار عريض قليلا حول الشاشة لحمايتها من الصدمات. ويعتبر الجهاز من الكومبيوترات المحمولة القليلة التي تقدم لوحة أرقام جانبية تساعد في زيادة سرعة إدخال أرقام الحسابات ورفع الإنتاجية، بالإضافة إلى أنه يقدم سواقة أقراص ليزرية مدمجة، الأمر الغائب في العديد من الأجهزة اليوم. وصممت لوحة المفاتيح على شكل أزرار منفصلة وبعيدة عن بعضها البعض، وذلك لتجنب الضغط على زر آخر من دون قصد.
ومن المزايا الأخرى في الجهاز أنه يسمح بشحن الأجهزة المتصلة به حتى أثناء وضعه في نمط النوم (Sleep Mode). ونظرا لأن شاشته كبيرة (15.6 بوصة)، فهو مناسب لمشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية المتوسطة، بالإضافة إلى تحرير عروض الفيديو والقيام بالأعمال المكتبية. ويمكن التفاعل مع لوحة الفأرة وكأنها شاشة جهاز لوحي أو هاتف ذكي، وذلك باستخدام أكثر من إصبع للتعامل مع المواقع والصور بكل سهولة (مثل تغيير حجم الصورة). ويبلغ وزن الجهاز نحو 2.35 كيلوغرام، ولا تتجاوز سماكته البوصة الواحدة، ويبلغ سعره نحو 579 دولارا أميركيا.
وتبلغ دقة الصورة المعروضة على شاشة الجهاز 1366×768 بيكسل، وهو يستخدم الجيل الرابع من معالجات «إنتل كور آي 5-4200 يو» بسرعة 1.6 غيغاهيرتز (تصل إلى 2.6 غيغاهيرتز لدى استخدام تقنية «تربوبوست» Turbo Boost المدمجة)، مع استخدم 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل (يمكن رفعها حتى 8 غيغابايت باستخدام شرائح الذاكرة الإضافية)، وقرص صلب يقدم سعة تخزينية تبلغ 500 غيغابايت. ويقدم الجهاز مخرج «إتش دي إم آي» (HDMI) لوصله بالتلفزيونات عالية الدقة، ومأخذ «يو إس بي 3» عالي السرعة، ومأخذي «يو إس بي 2» ووحدة لقراءة بطاقات الذاكرة المحمولة، بالإضافة إلى كاميرا أمامية وميكروفون مدمج للدردشة بالصوت والصورة. وتستطيع بطارية الجهاز العمل لنحو 6 ساعات من الاستخدام، ويمكن استبدالها بكل سهولة، الأمر الذي يعني حصول المستخدم على 12 ساعة من الاستخدام المتواصل في حال حمل بطارية إضافية مشحونة معه أثناء السفر أو التنقل. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندوز 8 64-بت»، وهو يدعم تقنيات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0» اللاسلكية، مع تقديم منفذ للشبكات السلكية (LAN) ومخرج لشاشات «في جي إيه» (VGA).
وينافس هذا الجهاز كومبيوترات «لينوفو آيدياباد فليكس 14» (Lenovo IdeaPad Flex 14) وسعره نحو 999 دولارا أميركيا، و«سامسونغ آتيفبوك 9 لايت» (Samsung Ativ Book 9 Lite) وسعره نحو 799 دولارا أميركيا، لكنه يتفوق بقطر الشاشة والسعة التخزينية والسعر، إلا أن جهاز «لينوفو آيدياباد فليكس 14» يتفوق بالذاكرة المستخدمة (8 غيغابايت) وتوفير 1.8 غيغابايت خاصة ببطاقة الرسومات مقارنة بـ32 غيغابايت في جهاز «إي1-574».
ومن المآخذ على الجهاز أن الدقة ليست عالية بالنسبة لقطر الشاشة الكبير، الأمر الذي قد يتسبب في ظهور بعض التفاصيل غير المرغوبة في المناطق ذات اللون الواحد الباهت.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».