دعا وزير خارجية الدنمارك مارتن ليدغارد إلى تعاون دولي وإقليمي لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكد الوزير الدنماركي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عشية زيارته لطهران على أهمية دور إيران في المنطقة. وقال إن التطورات الأخيرة في سوريا والعراق وظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة، يشكل تهديدا للجميع، وإن مواجهة هذا التهديد الحقيقي بحاجة إلى تعاون جميع اللاعبين المهمين في المنطقة.
وأضاف: «سأبحث خلال زيارتي لإيران وهي المحطة الأولى في جولة ستقودني إلى دول المنطقة، فضلا عن تطوير العلاقات الثنائية، الإمكانيات المتاحة لدعم التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة العنف والتطرف وکذلك إنهاء النزاعات المدمرة المنتشرة حاليا في بعض الدول مثل العراق وسوريا».
وحول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، أعرب وزير خارجية الدنمارك عن تفاؤله إزاء التوصل لاتفاق نهائي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني).
يشار إلى أن إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا) تسعى إلى إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران بحلول الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل.
في غضون ذلك، أعلن توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني أن حكومة بلاده لا تقبل بظهور ما سمي «شرطة الشريعة» وستتحرك ضدها.
وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: «لا صبر على الشريعة على الأرض الألمانية ولا يجوز لأحد أن يسمح لنفسه بإساءة استخدام الاسم الجيد للشرطة الألمانية».
كانت الشرطة الألمانية قد أفادت بأن إسلاميين متطرفين ظهروا مرارا في شوارع مدينة فوبرتال غرب ألمانيا يرتدون سترات برتقالية كتب عليها «شرطة الشريعة» وذكرت الشرطة أن هؤلاء الأفراد نظموا دوريات ليلية في أرجاء المدينة لمراقبة السلوكيات فيها، حيث حضوا السكان على «الصلاة والإقلاع عن المشروبات الكحولية».
من جانبه، قال هايكو ماس وزير العدل الألماني إن ألمانيا دولة قانون «والدولة هي فقط المسؤولة عن تطبيق القانون وليس مجموعة تطلق على نفسها شرطة الشريعة». وأوضح الوزير الألماني أن بلاده لن تسمح بوجود نظام عدالة «مواز» للنظام القائم في البلاد.
ألمانيا لن تتسامح مع فرض «الشريعة» على أراضيها
الدنمارك: مواجهة تهديد «داعش» تتطلب تعاونا دوليا وإقليميا
ألمانيا لن تتسامح مع فرض «الشريعة» على أراضيها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة