المبتعثون السعوديون في اليابان يستكشفون أسرار الكون وتقنيات الفضاء

في زيارة علمية لمعرض وكالتي «ناسا» و«جاكسا» الفضائيتين

متخصص ياباني يشرح مراحل تطور تصاميم المكوكات الفضائية الأميركية
متخصص ياباني يشرح مراحل تطور تصاميم المكوكات الفضائية الأميركية
TT

المبتعثون السعوديون في اليابان يستكشفون أسرار الكون وتقنيات الفضاء

متخصص ياباني يشرح مراحل تطور تصاميم المكوكات الفضائية الأميركية
متخصص ياباني يشرح مراحل تطور تصاميم المكوكات الفضائية الأميركية

قامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان بتنظيم زيارة علمية للطلبة والطالبات المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى معرض الفضاء الدولي 2014م لوكالتي «ناسا» الأميركية و«جاكسا» اليابانية والمقام في طوكيو. وخلال الزيارة استمع الطلبة المشاركون إلى شرح مفصل عن مسيرة التطور في الرحلات الفضائية منذ عصر السباق بين الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة الأميركية ومشروع أبوللو للوصول بالإنسان إلى سطح القمر، والتحديات التقنية التي واجهت المشروع، والتجارب التي أجريت في البدايات بإرسال الفئران والقردة إلى الفضاء الخارجي. كما اطلع الطلبة على الملابس الخاص برواد الفضاء وغرف التحكم الأرضية وقمرة القيادة للمكوكات الفضائية ومشاهدة عرض باستخدام تقنية (8 K Hi Vision) للمجموعة الشمسية والمجرات، والاستماع لشرح عن محطة الفضاء الدولية والمسبار الفضائي كيريوسيتي والذي هبط على سطح المريخ في 2013م والمركبة الفضائية اليابانية (هايابوسا) والتي نجحت لأول مرة في التاريخ البشري في التقاط عينات من نيزك والعودة بها إلى الأرض. كما شاهد المبتعثون نموذج المركبة الفضائية التي تمت منها قفزة فيليكس، والبدلة التي ارتداها وقت التجربة. وشملت الزيارة جناح تقنيات الفضاء المستقبلية التي يجري تطويرها حاليا.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري أن الهدف من هذه الزيارة هو اطلاع المبتعثين والمبتعثات على أحدث ما توصلت له البشرية في مجال الصناعات الفضائية، وزرع الطموح لديهم ليخدموا دينهم ومليكهم ووطنهم من خلال رفع اسم بلادهم مستقبلاً في مجال تقنيات الفضاء في إطار الدعم اللا محدود، والذي يلقاه قطاع التعليم والبحث العلمي من حكومة المملكة، والذي تمثل في نجاح برامج الأقمار الصناعية السعودية ومشاركة المملكة عبر الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء عربي مسلم في رحلة المكوك «تشالنجر» في الثمانينات.
ومن جانبه علق الطالب البراء العوهلي (ماجستير في هندسة الأنظمة الابتكارية بجامعة كيؤو) على برنامج الزيارة قائلا إنها أتاحت له فرصه كبيرة للاطلاع عن قرب على واقع تكنولوجيا الفضاء التي يتم تطويرها وتشغيلها على أرض الميدان في مؤسسات علمية متقدمة مثل «ناسا» و«جاكسا» والتي يصعب استيعابها وإدراكها عبر الكتب والأفلام الوثائقية فقط. أما الطالب أحمد المطيري (تخصص تقنيات معلومات وبرمجة بجامعة طوكيو للتكنولوجيا) فأعرب عن سعادته بالمشاركة وطموحه في العمل في مجال غزو الفضاء بالمسابر وبرمجتها المعقدة والتي ما زالت لدى الدول المتقدمة. وبينت الطالبة دانيا باي (دكتوراه تخصص تقنية حيوية بجامعة طوكيو للزراعة والهندسة) فبينت أنها تعلمت الكثير من الزيارة، وأبهرها سعي وحماس الإنسان سنوات وسنوات للاكتشاف والتعلم والبحث الذي أوصله إلى هذه الدرجة من التقدم العلمي في عالم الفضاء. أما الطالب أحمد الزهراني (تخصص هندسة مدنية بجامعة توكاي) فاستفاد الكثير من الشرح المفصل عن تقنية الإقلاع والهبوط إلى سطح القمر وخصوصا رحلة «أبولو 11» ورؤية المركبات الفضائية والمسابر التي استخدمت في الرحلات الفضائية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.