تحالفات عالمية في قطاع التسوق الإلكتروني لمنافسة «علي بابا»

مجموعة «واندا» تنضم إلى «بيدو» و«تينسنت»

تتسارع الشركات من خلال منصات إلكترونية لمنافسة عملاق التسوق الصيني علي بابا ومركزه شيجيانغ في الصين (أ.ف.ب)
تتسارع الشركات من خلال منصات إلكترونية لمنافسة عملاق التسوق الصيني علي بابا ومركزه شيجيانغ في الصين (أ.ف.ب)
TT

تحالفات عالمية في قطاع التسوق الإلكتروني لمنافسة «علي بابا»

تتسارع الشركات من خلال منصات إلكترونية لمنافسة عملاق التسوق الصيني علي بابا ومركزه شيجيانغ في الصين (أ.ف.ب)
تتسارع الشركات من خلال منصات إلكترونية لمنافسة عملاق التسوق الصيني علي بابا ومركزه شيجيانغ في الصين (أ.ف.ب)

أعلنت مجموعة داليان واندا، التي تضم عددا من الشركات الصينية المتخصصة في مجالات العقارات والسينما والتجارة برئاسة الملياردير وانغ جيان لين، الأسبوع الماضي أنها سوف تدخل مجال التجارة الإلكترونية من خلال إقامة شراكة بقيمة 800 مليون دولار مع شركتي (بيدو) و(تينسنت) وهما اثنتان من أكبر شركات الإنترنت في الصين.
يبدو أن الخطوة التي اتخذتها داليان واندا، التي تعرف أيضا باسم (واندا) فقط وهي من أكبر مطوري مراكز التسوق في الصين، تهدف إلى منافسة مجموعة (علي بابا)، التي تعد أكبر شركة تجارة إلكترونية في الصين، والتي من المتوقع أن تطرح أسهمها للاكتتاب في نيويورك في غضون أسابيع في صفقة قد تحقق أكبر رقم قياسي.
وذكرت مجموعة (واندا)، التي دفعت في عام 2012 مبلغ 2.6 مليار دولار إلى شركة (إيه إي مسي) المتخصصة في تشغيل لدور السينما في الولايات المتحدة، أنها سوف تمتلك 70 في المائة من الشركة المخطط لها أن تكون في هونغ كونغ تحت اسم (واندا للتجارة الإلكترونية)، وسوف تبلغ حصة (بيدو) و(تينسنت) فيها 15 في المائة لكل منهما. يخطط الشركاء الثلاث لاستثمار 5 مليار رنمينبي، أي ما يساوي نحو 811 مليون دولار، في المرحلة الأولى من تعاونهم فيما يسمى بمشروعات تجارية عبر شبكة الإنترنت وخارجها.
صرح السيد وانغ بأن التجارة عبر الإنترنت وخارجها هي أفضل فرصة في التجارة الإلكترونية، وفقا لخطاب ألقاه في مؤتمر صحافي عقد في شنغن، ونشر على موقع Sina.com.
«لا توجد منصة حقيقية للتجارة عبر الإنترنت وخارجها، وفي مثل هذا الموقف، تتساوى الفرص المتاحة أمام الجميع».
تخطط الشركات الثلاث إلى دعم المشترين من سلاسل محلات (واندا) ومراكزها التجارية الموجودة في جميع أنحاء البلاد وعددها 170 من خلال التسويق للعروض والعضويات بين مئات الملايين من مستخدمي مواقع البحث عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وخدمات السداد الإلكتروني التي تقدمها كل من (بيدو) و(تينسنت).
تسعى شركة (علي بابا) إلى تحقيق دفعة مماثلة في مشروعات عبر الإنترنت وخارجها، بعد أن وافقت في مارس (آذار) الماضي على دفع نحو 700 مليون دولار مقابل شراء حصة أقلية في مجموعة (إن تايم) للمحلات التجارية والتي تدير 36 فرعا لمحلات ومراكز تجارية في الصين.
تقدم شركة (تينسنت) في شراكتها مع (واندا) خدمة السداد عبر الإنترنت (تينباي) بالإضافة إلى فرصة الوصول إلى 438 مليون مستخدم نشط شهريا لخدمة تبادل الرسائل عبر الموبايل الشهيرة (وي تشات). أما شركة (بيدو)، التي توصف أحيانا بغوغل الصين، فتضيف إلى الشراكة الجديدة تفوقها في مجال محركات البحث عبر الإنترنت في الصين.
بالإضافة إلى مراكز التسوق وسلاسل المحلات والفنادق واليخوت الفاخرة، اتخذت مجموعة (واندا) خطوة كبيرة في مجال السينما في كل من الولايات المتحدة والصين. في سبتمبر (أيلول) في العام الماضي، أحضر وانغ، رئيس مجلس إدارة المجموعة، نجوم هوليوود إلى الصين ومن بينهم نيكول كيدمان وجون ترافولتا وليوناردو دي كابريو وتشانغ تسي، وأعلن عن خطط لإنفاق ما يصل إلى 8 مليارات دولار على تطوير مدينة ترفيهية في تشينغداو.
وكانت مجموعة السيد وانغ، التي تأسست عام 1988. قد أعلنت عن تحقيقها أرباح بلغت 12.5 مليار رنمينبي في العام الماضي بعد أن وصل حجم مبيعاتها إلى 380 مليون رنمينبي. وفي ترتيب مجلة «فوربس» في أكتوبر (تشرين الأول) لأثرياء العالم احتل وانغ المركز الأول بين أثرياء الصين، رغم أن شبكة «بلومبرغ» أشارت في الأسبوع الحالي إلى أن مؤسس شركة (علي بابا) ورئيسها التنفيذي جاك ما تفوق عليه في الترتيب.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.