اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل مسلحة في الجولان.. وبريطانيا تدرس حظر عودة المقاتلين

رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن احترازات أمنية جديدة غدا

اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل مسلحة في الجولان.. وبريطانيا تدرس حظر عودة المقاتلين
TT

اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل مسلحة في الجولان.. وبريطانيا تدرس حظر عودة المقاتلين

اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل مسلحة في الجولان.. وبريطانيا تدرس حظر عودة المقاتلين

اندلع قتال عنيف اليوم (الاثنين) بين قوات الأسد وفصائل مسلحة في هضبة الجولان السورية.
ويقاتل مسلحو جبهة النصرة قوات الأسد في المنطقة وسيطروا على معبر القنيطرة الذي تديره الأمم المتحدة.
وقالت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء إنه يمكن سماع تبادل لإطلاق نيران الأسلحة الصغيرة وانفجار قذائف مورتر من الجانب الإسرائيلي للجبهة في الهضبة الاستراتيجية.
وشاركت على الأقل دبابة واحدة من قوات الأسد في القتال ويمكن مشاهدة مقاتلي جبهة النصرة على بعد أمتار قليلة من السياج.
وأمس (الأحد) قالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة دون طيار انطلقت من سوريا ودخلت الأجواء التي تسيطر عليها إسرائيل فوق الجولان.
ولم تتضح على الفور الجهة التي أطلقت الطائرة أو طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها في منطقة أحيانا ما يمتد فيها القتال الناجم عن الحرب في سوريا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن صاروخ «باتريوت» أسقط الطائرة قرب نقطة القنيطرة مع سوريا.
وتم احتجاز قوة من 44 فردا من قوات حفظ السلام من فيجي على الجانب السوري من مرتفعات الجولان على يد متشددين يوم الخميس الماضي. وقال قائد جيش فيجي أمس إن المفاوضات جارية للإفراج عنهم.
وقالت الأمم المتحدة والسلطات في مانيلا إن أكثر من 70 جنديا فلبينيا حاصرهم المتشددون في منطقة أخرى من الحدود هم الآن في أمان.
وعلى صعيد متصل، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن مصدر حكومي أن بريطانيا قد تحظر مؤقتا عودة البريطانيين الذين يذهبون للقتال مع المتشددين في العراق وسوريا إلى البلاد.
وقال التقرير إن «البريطانيين الذين يشتبه بمشاركتهم في الإرهاب سيسمح لهم بالاحتفاظ بجنسياتهم ولكن سيمنعون من دخول البلاد مرة أخرى لفترة من الوقت».
وقال المصدر الحكومي إن «هذا الاقتراح واحد من بين عدة اقتراحات قيد الدراسة وإنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على حزمة الإجراءات»، وسيعلنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون غدا (الاثنين).
وقال المصدر «سابقا كان نطاق سلطاتنا لمنع العودة إلى المملكة المتحدة لا يسري إلا على الأجانب ومزدوجي الجنسية أو المتجنسين فقط».
وتبحث الحكومة أيضا سبل جعل سفر المقاتلين المحتملين إلى الخارج أصعب من خلال التيسير على الحكومة مصادرة جوازات سفرهم من خلال إضافة سلطات مصادرة مؤقتة على الحدود.
وقال كاميرون الأسبوع الماضي إنه «سيكشف النقاب يوم الاثنين عن قوانين جديدة لجعل سفر البريطانيين إلى سوريا والعراق للقتال أصعب ولمعالجة التطرف في بريطانيا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.