السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية في أصيلة

السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية في أصيلة
TT

السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية في أصيلة

السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية في أصيلة

تحت شعار «تراث، إبداع، أصالة»، انطلقت في مدينة أصيلة المغربية، الليلة قبل الماضية، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشباب الدولي للفنون الشعبية، بمشاركة المملكة العربية السعودية، ضيف شرف هذه الدورة، التي تنهي أعمالها غدا.
وخلال حفل الافتتاح الذي احتضنته القاعة الكبرى لمكتبة الأمير بندر بن سلطان، قال عبد الجليل العلمي أخريف مدير المهرجان، إن الاحتفاء بالتراث السعودي في هذه الدورة، واستضافة المملكة العربية السعودية، ضيف شرف المهرجان، يُعد اعترافا من المنظمين بما تزخر به المملكة الشقيقة من موروث ثقافي وفني متعدد الأنماط والأشكال.
وعبر عبد الرحمن محمد سفير المملكة العربية السعودية في الرباط، في كلمته أمام المشاركين في فعاليات هذا الملتقى، عن سعادته بالحضور مرة أخرى في أصيلة، مدينة الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن الفن هو اللغة الأجمل التي يمكن من خلالها تحقيق التقارب والتواصل.
ومن جهته، أكد رئيس الوفد الثقافي السعودي، عبد العزيز بن صالح بن سلمه، على حرص وزارة الثقافة والإعلام السعودية على ضرورة تحقيق تطلعات المملكة في التعريف بمختلف مظاهر الثقافة من تراث وفنون معاصرة أدائية وفلكلورية وتشكيلية، وإتاحة كل الفرص أمام النتاج الأدبي والفكري والفني السعودي للوصول إلى بلدان وشعوب العالم، والتفاعل مع ثقافتها.
وأضاف عبد العزيز بن صالح أن التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي ومجتمعات شعوب الدول الشقيقة والصديقة يمثل جسرا مهما لا غنى عنه في إشاعة قيم التفاهم والإثراء المتبادل.
وخلال فعاليات هذا العرس الفني، امتزجت لوحات فنية، ورقصات، وأهازيج حافلة بدلالات ورموز ثرية، من المملكة العربية السعودية وفلسطين وإندونيسيا وليبيا والسنغال والمملكة المغربية. كما أقيمت ندوتان فكريتان يشارك فيهما باحثون ومفكرون من الدول المشاركة؛ الأولى تحت عنوان «التراث في خدمة الفنون»، والثانية بعنوان «صون التراث اللامادي»، ومعرض للفنون التشكيلية والمنتجات التقليدية السعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.