جددت وزارة الصحة السعودية تأكيداتها على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمرة والحج هذا العام، حيث أبلغت الوزارة الجهات المعنية بجميع الاشتراطات المتخذة في هذا الشأن، وتم تعميمها على سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد بن حمزة خشيم، نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، أن ما يجري من أمور وقائية خاصة بموسم الحج هذا العام، جاء بعد اتصالات دائمة ومستمرة مع منظمة الصحة العالمية، وذلك مع بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن «التنسيق ركز على أن تقوم المنظمة بتزويدنا بأي مستجدات حول الأمراض الوبائية والمعدية بشكل فوري، وبالتالي تقوم الأجهزة الصحية بإرسال تلك الاشتراطات الخاصة بموسم الحج إلى وزارتي الخارجية والحج».
وقال نائب وزير الصحة السعودي إن بلاده لها تجربة في التعامل مع الفيروسات، خاصة في الحشود البشرية أثناء تجمع الحجاج، وأضاف: «لا داعي للخوف أو القلق.. قبل خمس سنوات حصل السيناريو نفسه أثناء وجود فيروس (إتش1 إن1).. الأمر الذي دعا وزارة الصحة لزيادة غرف العزل في المشاعر المقدسة، لضمان عدم تسرب أي حالة معدية، وذلك وفق أحدث الإجراءات الطبية المتاحة في أربعة مستشفيات في مشعر منى، وأربعة مستشفيات أخرى في مشعر عرفة، وبقدرة استيعابية تصل إلى خمسة آلاف سرير منها 500 سرير عناية مركزة للحالات الحرجة وفريق طبي قوامه 600 ممرض، وأطباء عناية مركزة وطوارئ، والذبحة الصدرية، وغسيل كلى، كونها أمراضا متوقعا حصولها للحجاج، بالإضافة إلى استشاريين يوجدون خلال 24 ساعة، بعدد إجمالي يصل إلى 22 ألف طبيب واستشاري وممرض واختصاصي، يتم نشرهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويمثلون جميع القطاعات الصحية في البلاد».
وحول الخطوات التنسيقية بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية لمنع وصول فيروس إيبولا إلى السعودية، مع دخول موسم الحج، أكد نائب وزير الصحة أن المنظمة ما زالت مستمرة في اجتماعاتها عبر ممثليها لدى السعودية ومندوبين من الفرع الرئيسي في جنيف مع مسؤولي وزارة الصحة السعودية، الذين قاموا بعقد عدد من الاجتماعات المطولة لمناقشة الإجراءات والترتيبات التي يجب أن تتخذها وزارة الصحة لمنع وصول المرض إلى السعودية أو انتشاره في حال تسرب بعض الحالات، خاصة في موسم الحج.
وأوضح نائب وزير الصحة أن الاشتراطات التي تم اتخاذها جاءت على نوعين، الأول يختص بالدول التي يأتي منها الحجاج، وذلك عبر قيامها بتأمين شهادات التطعيم لمواطنيها الراغبين في الحج، بالإضافة إلى نوع آخر من الاشتراطات لاستخراج تأشيرة الحج من قبل وزارة الخارجية، ممثلة في سفرائها لدى جميع الدول، بالإضافة إلى تكثيف الوعي الصحي لدى الحجاج، وتثقيفهم لمعرفة ما يمكن أن يكون بوادر عدوى، مبينا أن الاشتراطات الجديدة في المنافذ تركز على القادمين من دول الحزام الأفريقي على وجه التحديد، والتي تتمثل في طرح عدد من الأسئلة يجري توجيهها إلى الحجاج لمعرفة خط سيرهم خلال الأسابيع الماضية.
وقال: «إن الاشتراطات التي تم اعتمادها تستهدف دول الحمى الصفراء الواقعة في الحزام الأفريقي، كما نفرض التطعيم على أكثر الدول، وحين يصل الحاج وهو لا يحمل شهادة التطعيم، نعطيها إياه في المطار، كما حصل العام الماضي، حينما تم إعطاء اللقاحات اللازمة لآلاف الحجاج القادمين من الخارج، ولا يحملون ما يثبت أخذهم تلك اللقاحات»، مفيدا بأن مطار الملك عبد العزيز به استعدادات كبيرة بحكم قربه من المشاعر المقدسة، خصوصا أن بعض الطائرات في مطار الملك عبد العزيز بجدة تحمل أعدادا كبيرة تتجاوز 400 شخص، يجري التعامل معهم عبر لجان وطنية تقوم بتخصيص فرق طبية للتأكد من حالات القادمين في حال الاشتباه، مع الأخذ في الحسبان جميع الإجراءات الصحية اللازمة للعزل والفحص الفوري.
السعودية: 22 ألف طبيب ومختص لكشف الحالات المعدية في المشاعر المقدسة
نائب وزير الصحة لـ {الشرق الأوسط} : «الصحة العالمية» لم تعلن أي تحذيرات وبائية حول الحجاج
السعودية: 22 ألف طبيب ومختص لكشف الحالات المعدية في المشاعر المقدسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة