شارك مارك زوكربيرغ، مؤسس شبكة «فيسبوك»، وبيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، ومؤسسو شركة «غوغل»، وغيرهم من مشاهير العالم في ظاهرة انتشرت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية هدفها خيري، وهي عبارة عن تحدٍ عبر الشبكات الاجتماعية تقوم فيه شخصية ما بتصوير نفسها وهي تضع الثلج في دلو وتقلبه فوق رأسها، مع تحدي مجموعة أخرى من الشخصيات بعد إعلانها عن التبرع لصالح جمعية خيرية مرتبطة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS). وتهدف هذه الحملة إلى رفع الوعي بهذا المرض وإعادته إلى الواجهة من خلال المشاهير. ويعد هذا المرض نوعا من أمراض الأعصاب الحركية يتسبب بضمور الأعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم بحركة العضلات الإرادية.
ويجب على الشخص الذي يقبل التحدي أن يكمله خلال 24 ساعة ويتبرع بـ10 دولارات أميركية، أو أن يتبرع بـ100 دولار أميركي في حال رفضه للتحدي، أو أي مبلغ للجمعيات الخيرية المعنية بالعثور على علاج لهذا المرض. ولا توجد ضوابط لإجبار الشخص الذي يدعي التبرع بدفع المبلغ، ولكن الهدف نبيل ويكفي نشر عرض الفيديو لزيادة الوعي حول هذا المرض.
وشارك بهذا التحدي مئات المشاهير من الفنانين والسياسيين والمديرين والرياضيين والكتاب والمخرجين، وغيرهم، مثل المذيعين والمذيعات منهم أوبرا وينفري ومارثا ستيوارت وكونان أوبرايان وجيمي فالون، والمغنين والمغنيات منهم شاكيرا وبريتني سبيرز وجنيفر لوبيز وليدي غاغا وجاستن بيبر وتيلور سويفت و«50 سنت» ودكتور دريه وشانايا توين وويرد آل يانكوفيك، والممثلين والممثلات منهم توم كروز وروبرت داوني جونيور وسيلينا غوميز وجاستن تيمبرليك وبين أفليك وراسل كرو وفين ديزيل وهيو جاكمان، والرياضيين منهم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وديفيد بيكام وكوبي براينت ومايكل غوردن وأوسين بولت وماريو غوتزيه وهالك هوغان، بالإضافة إلى مشاركات متنوعة من الكاتب الروائي ستيفن كينغ، والمخرج ستيفن سبيلبيرغ، وعارضة الأزياء كيت أبتون، وشخصية «الضفدع كامل» (كيرميت)، والرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن.
وعلى الصعيد العربي، تغيرت قوانين التحدي لتصبح مهلة الطرف الآخر للقبول أو الرفض 48 ساعة. وشاركت المغنية نجوى كرم بهذا التحدي، وأقبل الكثير من المدونين في المملكة العربية السعودية على نشره، مثل فيصل السيف، مؤسس قناة «تيك بيلز»، وأحمد بن محفوظ من «غيم دوز شو» الذي تحدى المذيع العربي مصطفى الآغا، وعادل باجنيد، واللذين حصلوا على أكثر من 82 ألف مشاهدة لتصويرهم المشترك خلال 24 ساعة فقط، بالإضافة إلى محمد البسيمي من موقعي «ترو غيمنغ» و«إلكتروني»، وعادل المقرن من «إس 4 غيم 3 آر» (S4Gam3r)، وغيرهم.
وحصلت هذه الحملة على أكثر من 15.6 مليون دولار أميركي منذ إطلاقها في 29 يوليو (تموز) الماضي، والتي بدأت بالانتشار بشكل كبير جدا في الأيام القليلة الماضية. وكانت حصيلة التبرعات في الفترة نفسها العام الماضي 1.8 مليون دولار أميركي، الأمر الذي يدل على أهمية استخدام الشبكات الاجتماعية للوصول إلى شريحة أكبر من الناس، وإن رأى الناس أن هذه التبرعات الصغيرة أدت لتطوير أبحاث الوصول إلى علاج لهذا المرض، فقد يكون هذا الأمر دافعا لهم للتبرع بالمزيد من المال. وجرى تحميل أكثر من 1.2 مليون فيديو مرتبط إلى شبكة «فيسبوك» خلال الفترة الممتدة بين 1 يونيو (حزيران) و13 أغسطس (آب)، مع ظهور اسم التحدي أكثر من 2.2 مليون مرة في شبكة «تويتر» منذ 29 يوليو.
ويمكن متابعة أخبار هذا التحدي بمتابعة هاشتاغ «#تحدي_الثلج و#IceBucketChallenge و#IceChallengeBucket».
الشبكات الاجتماعية تؤجج مشاعر مئات المشاهير حول العالم في «تحدي الثلج»
تحدٍ طريف عبر «يوتيوب» يهدف إلى نشر الوعي بمرض التصلب الجانبي الضموري وجمع التبرعات لتطوير الأبحاث
الشبكات الاجتماعية تؤجج مشاعر مئات المشاهير حول العالم في «تحدي الثلج»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة