بعد سنوات من تحول ابنتها إلى مدافعة عالمية لحق المرأة في التعليم، بدأت تور بيكاي يوسف زاي، والدة مالالا يوسف زاي، تعلّم القراءة والكتابة، والتحدث بقليل من اللغة الإنجليزية.
وذكرت مالالا الناشطة في مجال تعليم الفتيات البالغة من العمر 17 سنة التي أطلقت عليها طالبان النار: «تريد التعلم. وتريد الحصول على قدر من التعليم. وتذهب للمدرسة خمس مرات في الأسبوع، وعندما تعود للمنزل تؤدي واجباتها المدرسية»، وكانت مالالا تتحدث بمناسبة إصدار نسخة «يونغ ريدرز» من كتابها «أنا مالالا».
ورغم أن مالالا أصبحت مدافعة عن تعليم الفتيات، وأن أباها ضياء الدين يوسف زاي كان يدير مدرسة لتعليم الفتيات، فقد ظلت أمها أمية، إلا أن السيدة تور بدأت أخيرا في تعليم القراءة والكتابة، كما أن زوجها يساعد في المهام المنزلية، وهي خطوة جديدة لأسرة ركزت جهودها لزيادة الفرص المتاحة لتعليم الفتيات في باكستان وفي جميع أنحاء العالم.
وأوضحت مالالا في لقائها مع مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز»: «أمي تتعلم الإنجليزية، وأصبحت مستقلة، وتذهب للطبيب وحدها، وتذهب للمحلات والأسواق بمفردها. ومن ناحية أخرى، أصبح أبي يتجه للمطبخ. ويطهي البيض. في الحقيقة، لا يمكنه القيام بكثير الطهي، ولكنه يحضر الأطباق إلى طاولة الطعام ويحضر الأكواب، ويضع المربى والزبد في الأطباق. وهو يتحسن».
وأوضحت: «هذه الأشياء في غاية الأهمية بالنسبة لنا، لأن الناس، في كثير من البلاد، يعتقدون أن الطهي مهمة النساء. ووظيفة الرجل هي الخروج من المنزل والحصول على الرزق، وبالتالي يسيطر على الأسرة. ولذا فإن أسرتنا تقدم مثالا للعالم عن كيفية تغيير الأشياء بشيء من الوعي».
* خدمة «نيويورك تايمز»