المالكي يتخلى عن مساعيه لولاية ثالثة ويعلن تأييده للعبادي

رئيس الوزراء المنتهية ولايته قال إنه تعرض لـ«هجمة ظالمة»

المالكي يتخلى عن مساعيه لولاية ثالثة ويعلن تأييده للعبادي
TT

المالكي يتخلى عن مساعيه لولاية ثالثة ويعلن تأييده للعبادي

المالكي يتخلى عن مساعيه لولاية ثالثة ويعلن تأييده للعبادي

أنهى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الأزمة السياسية المتفاقمة في العراق أمس بإعلانه التنحي عن السلطة والسعي لولاية ثالثة رئيسا للوزراء. وفي خطاب متلفز مساء الخميس أكد المالكي تأييده لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، قائلا: «أعلن اليوم سحب ترشيحي لصالح الأخ حيدر العبادي وكل ما يترتب على ذلك حفاظا على المصالح العليا للبلاد». وكان العبادي واقفا إلى جوار المالكي ومعهما كبار القياديين في الأحزاب الشيعية الإسلامية الرئيسية في العراق، مثل رئيس منظمة بدر هادي العامري ونائب رئيس الوزراء السابق حسين الشهرستاني، عند إلقائه خطابه في الساعة الحادية عشر من مساء أمس.
وأضاف المالكي في كلمته التي استهلها باستعراض مسهب لـ«إنجازاته» على رأس الحكومة خلال ولايتين متتاليتين «لقد تعرضت شخصيا لهجمة ظالمة (...) حتى اتهمت بالتشبث بالسلطة مع أنه كان دفاعا عن الوطن وعن الحق». وأكد المالكي أن قراره التنحي عن تولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة هو حرصه على «تسهيل سير العملية السياسية» ورفضه لأن يكون «سببا في سفك قطرة دم واحدة، وإن كان فيها جور علي».
وكان التحالف الوطني الشيعي قام بتسمية العبادي الذي ينتمي إلى ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي، الأمر الذي عارضه المالكي في بداية الأمر واعتبره مؤامرة.
وقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته دعوى في المحكمة الاتحادية ضد الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي رفض اعتبار ائتلاف دولة القانون الكتلة الأكبر في البرلمان. ولكن أعلن أمس سحبه الدعوى التي أثارت قلق الساسة العراقيين من إقحام القضاء في الخلافات السياسية.
وفقد المالكي إثر تمسكه بالسلطة، أقرب الحلفاء الذين ينتمي بعضهم إلى ائتلافه الحاكم، إثر الضغوطات الداخلية والخارجية الرافضة للتجديد له لولاية ثالثة.
يذكر أن العبادي، الذي كلفه الرئيس العراقي وحظي بمباركة كافة الأطراف السياسية الشيعية والسنية والكردية، ينتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية وهو أبرز مكونات ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.