لبنان: حفلات استقبال 2014 شهدت مفاجآت فنية

وزارة الداخلية تخصص سيارات أجرة مجانية لخدمة المواطنين.. وفنانون يلغون في اللحظة الأخيرة

هيفاء وهبي بإطلالتها الجديدة (رويترز)
هيفاء وهبي بإطلالتها الجديدة (رويترز)
TT

لبنان: حفلات استقبال 2014 شهدت مفاجآت فنية

هيفاء وهبي بإطلالتها الجديدة (رويترز)
هيفاء وهبي بإطلالتها الجديدة (رويترز)

لم تخل حفلات ليلة رأس السنة للعام الجديد في لبنان من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي طالتها مباشرة أو طالت الفنانين المشاركين فيها.
فقبيل ساعات من بدء الحفلة الغنائية في الـ«فوروم دي بيروت» التي يحييها كل من عاصي الحلاني وهيفاء وهبي وباسم فغالي، أعلن هذا الأخير انسحابه منها وانضمامه إلى حفلة كاظم الساهر ووائل كفوري في فندق «فينيسيا» وسط بيروت.
وبرر فغالي انسحابه هذا بأنه جاء على خلفية سلسلة أسباب تراكمت منذ الإعلان عن قيام الحفلة وحتى اللحظات الأخيرة من التمرينات، مما دفعه للانسحاب نهائيا.
وفي التفاصيل أن شجارا حصل بين فغالي ومهندس الصوت المشرف على الحفلة (غانم مهاوج) أثناء قيامه بالتحضيرات الأخيرة للحفل، فكان ذلك بمثابة نقطة الماء التي فاضت بها الكأس بعد أن كان باسم فغالي قد اعترض على حجم صورته على اللوحات الإعلانية المروجة للحفلة منذ البداية ولم يلق جوابا شافيا لانزعاجه هذا.
أما الحدث الذي شغل الساحة الفنية قبل يوم واحد من وصول العام الجديد، فهو إلغاء حفلات عيد رأس السنة لكل من ملحم بركات ورامي عياش وشذى حسون وملحم زين وهشام الحاج في دولة الإمارات العربية، التي كان من المقرر إقامتها في عدد من فنادقها. وتعذر على شراة تذاكر هذه السهرة استرجاع ثمن بطاقاتهم إثر ذلك. واختلفت التفسيرات حول أسباب هذا الإلغاء.. وسارع كمال الحلاني محامي روي جبلي متعهد هذه الحفلات الى إيضاح ما حصل من خلال بيان رسمي أصدره، أكد فيه أن خلافا وقع بين موكله روي جبلي وإدارة الفنادق التي تستضيف هذه الحفلات فقرر إلغاءها بالتراضي وبالتفاهم مع نجومها.
وجاءت ردود فعل المطربين الذين كان من المقرر أن يشاركوا في هذه الحفلات عادية، ما عدا شذى حسون التي عبرت عن تفاجئها بما حصل، وأنها عرفت بما جرى بالتواتر، وأنها اتصلت بالمطرب رامي عياش لتقف على التفاصيل، مشيرة إلى أن «روي جبلي كان في قمة التهذيب عندما وقعت العقد معه».
وعدا ذلك، فإن باقي الحفلات شهدت إقبالا معقولا، لا سيما تلك التي أحياها كل من عاصي الحلاني وهيفاء وهبي؛ إذ فاجأ الأول الحضور بتقديمه ديو غنائي حماسي لأغنية جديدة بعنوان «وينك حبيبي» مع ملحنها عادل العراقي مباشرة على المسرح. وكان قد استغل عاصي الحلاني فرصة إجرائه تمرينات الحفلة لتصوير كليب للأغنية بعد أن استقدم جمهورا خاصا لذلك. وخلال تقديمه أغانيه في حفلة رأس السنة رافقته لوحات تراثية قام بها فريق من الراقصين استقدمهم عاصي الحلاني خصيصا للمناسبة.
أما هيفاء وهبي فأمتعت جمهورها بتقديمها عددا من أغانيها في قالب استعراضي جديد خطفت خلاله أنفاس الحضور الذين بدوا منبهرين بإطلالة هيفاء وهبي الجديدة التي تمثلت في تغيير لون شعرها إلى الأحمر بعد أن اعتاد عليها محبوها بالشعر الأسود.
كما شهدت حفلة كاظم الساهر ووائل كفوري، التي نظمها متعهد الحفلات ميشال حايك، إقبالا كبيرا، فسهر الحضور حتى ساعات الفجر الأولى يستمتعون بأغاني النجمين الكبيرين اللذين أضاءا سماء بيروت في هذه المناسبة.
أما جديد ليلة رأس السنة في لبنان، فقد تمثل في المبادرة التي أطلقها وزير الداخلية مروان شربل هذا العام من خلال إعلانه عن تأمين عودة آمنة وسالمة للمواطنين اللبنانيين إلى بيوتهم، واضعا في تصرفهم سيارات أجرة مجانية (تاكسي تشارلي) تنقلهم إلى منازلهم بعد إمضائهم سهرة العيد. وأرجع سبب قيامه بهذه المبادرة التي تعود فكرتها لجمعية «كن هادي» لمنع حصول حوادث سير على الطرقات تودي بحياة عدد من المواطنين في هذا الموسم من كل عام.
أما اللبنانيون الذين فضلوا البقاء في المنزل في هذه المناسبة، فقد أمضوا سهرتهم أمام شاشة التلفزيون يمارسون هواية التنقل بين محطة تلفزيونية وأخرى، فتابعوا التوقعات للعام الجديد وحظوا باسمين لرئيس الجمهورية المنتظر انتخابه في مارس (آذار) المقبل؛ إذ توقعت ليلى عبد اللطيف عبر محطة «إل بي سي» وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي لسدة الرئاسة، بينما أكد مايك فغالي من على شاشة «أو تي في» أن الوزير الأسبق سليمان فرنجية سيكون الرئيس العتيد لموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وفي حين سهر الإعلامي طوني خليفة لساعات طويلة مع مشاهدي قناة «نيو تي في» يتلقى اتصالاتهم للمشاركة في مسابقة تخولهم الفوز بسيارة موديل 2014، فإن كارلا حداد استقبلت ضيوف سهرة قناة «إم تي في» في «كازينو لبنان»، أمثال جوزيف عطية ونايا وسابين وغيرهم ضمن أجواء مسلية. واختتمت محطة «إل بي سي» سهرة العيد بجلسة طربية طويلة مع الإعلامي طوني بارود وضيوفه أمثال نقولا الأسطا وعلي الديك في برنامجه المعروف «أحلى جلسة»، استمرت حتى الثانية صباحا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.