مسرح في لندن يرفض استضافة مهرجان الأفلام اليهودية

حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا: المواقف تجاه القضية الفلسطينية تتغير

مسرح في لندن يرفض استضافة مهرجان الأفلام اليهودية
TT

مسرح في لندن يرفض استضافة مهرجان الأفلام اليهودية

مسرح في لندن يرفض استضافة مهرجان الأفلام اليهودية

قرر مجلس إدارة مسرح «ترايسايكل» في لندن عدم استضافة مهرجان الفيلم اليهودي هذا العام إذا ظلت السفارة الإسرائيلية هي الداعم المالي له كما جرت العادة، وذلك بسبب تداعيات الأزمة في غزة.
في المقابل، رفض المسؤولون عن المهرجان هذا الشرط وقرروا إلغاءه تماما.
واعتادت منطقة كيلبورن في لندن استضافة المهرجان على مدى السنوات الثماني الماضية، وكان من المقرر أن يعرض مهرجان هذا العام 26 فيلما.
وحول القرار قالت المتحدثة باسم «ترايسايكل» كيت مولي لـ«الشرق الأوسط»: «استضاف المسرح لسنوات عديدة مهرجان الأفلام اليهودية، ويرحب به مرة أخرى»، لكنها أوضحت في اتصال هاتفي أن «المهرجان يحصل على تمويل من السفارة الإسرائيلية، وبالنظر إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وقطاع غزة، فإنه من غير الملائم قبول دعم مالي من أي جهة حكومية متورطة بالصراع».
وأضافت مولي أن «إدارة المسرح عرضت تقديم داعم مالي بديل عن السفارة الإسرائيلية، ولكن إدارة المهرجان قررت الانسحاب تماما. وأريد أن أشدد على أننا نريد المهرجان والاحتفال بالثقافة اليهودية»، ولكنها أضافت: «المسرح يقدم العديد من الثقافات المختلفة، ولا يمكن أن يأخذ أموالا مباشرة من الحكومة الإسرائيلية في هذا الوقت».
من جهتها، لفتت سارة كولبورن، مديرة حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، إلى أن إلغاء المهرجان مؤشر ضمن مؤشرات عدة على تغيير المواقف في بريطانيا وأوروبا تجاه إسرائيل. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتقد أن المواقف تجاه القضية الفلسطينية تتغير في المملكة المتحدة وحول العالم. والناس لم تعد تخاف من دعم النضال الفلسطيني والتحدث عن موضوع غزة». وأضافت كولبورن: «على إسرائيل وحلفائها في الحكومة البريطانية الحذر من هذا الأمر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.