أكد لارس أندرسون، الرئيس التنفيذي لشركة «سوثبي إنترناشيونال السويدية العقارية» أن سوق العقارات في وضع صحي للغاية لعموم البلاد في السويد. وأشار إلى أن الأسعار قوية للغاية في ستوكهولم حتى إن بعض الخبراء يشعرون بالقلق حيال تكون الفقاعة العقارية هناك. مما يدفع بأسعار العقارات في ستوكهولم للارتفاع هو انخفاض معدلات الفائدة، والتخفيضات على ضرائب الرهن العقاري، وسوق العمل القوي، ومحدودية المساكن المتاحة. وقال السيد أندرسون إن الحكومة تدرس إلغاء التخفيضات على ضرائب الرهن العقاري وتناقش غير ذلك من التدابير لتهدئة سوق العقارات ومنع من الاقتراض أكثر من اللازم.
متوسط أسعار الشقة في وسط ستوكهولم يبلغ نحو 975 دولار لكل قدم مربع. ويبلغ سعر الشقة ذات الثلاث إلى أربع غرف نوم في المدينة بمساحة نحو 2150 قدم مربع نحو 2.1 مليون دولار. ويبلغ سعر الشقق الفاخرة حولي 1200 دولار إلى 1950 دولار للقدم المربع الواحد.
ونظرا لأن ستوكهولم قد شيدت على أرخبيل، فإن المنازل المطلة على الواجهة البحرية والقريبة من المدينة متوفرة بكثرة هناك. ويقول السيد أندرسون: «لدينا كثير من السواحل الجذابة الرائعة». ومن الممكن العثور على كوخ صغير لقاء مليون من الدولارات. «إذا كنت تنوي القفز إلى العبارة أو تتخذ قاربا إلى جزيرة من دون سيارات، فيمكنك أن تجد شيئا جميلا بنصف السعر».
ويضيف السيد أندرسون أن ضاحية دجورسهلولم كانت دائما الضاحية السكنية الأكثر ثراء في ستوكهولم، مع خصائص الواجهة البحرية الأسعار التي تتراوح بين ثلاثة ملايين إلى عشرة ملايين دولار. وفي سالتسجوبادن حيث المنازل عبارة عن فيلات الواجهة البحرية النموذجية والتي تكلف نحو ثلاثة ملايين دولار. وقد شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا خلال ستة أشهر من عام 2008 حينما ضربت الأزمة العمالية العالمية، وظلت في ارتفاعها منذ ذلك الحين.
ويقول جوناس هاغبوم، وهو وكيل عقاري خاص ونائب رئيس شركة إيكلوند ستوكهولم نيويورك، «في السويد ككل، ومع كل الشرائح، يعتبر الألمان من أكبر المشترين في البلاد». ويظهر النرويجيون بقوة بين أكبر المشترين الأجانب في السويد. غير أن السوق الفاخرة لا يهيمن عليها إلا المشترون الأميركيون، والصينيون، والروس. وأضاف السيد هاغبوم أن ذلك يشكل تغييرا. حيث كان المشترون الصينيون نادرين حتى ثلاثة أعوام مضت، وكان المشترون الروس موجودين لقرابة عشرة أعوام فقط.
ولا توجد قيود على المشترين الأجانب في السويد على حد قول هاغبوم. وتكاليف المعاملات قليلة للغاية. حيث يدفع المشتري نسبة 1.5في المائة فقط في ضرائب النقل الفيدرالية، وليست هناك أية تكاليف أخرى للمعاملات. ويقول السيد هاغبوم: «في السويد، لا تحتاج إلى وسيط للشراء، بل تحتاج إلى وسيط فحسب. إنني أمثل كل من المشتري والبائع في نفس الوقت».
والكرونا السويدية الواحدة تساوي 0.15 دولار.
*خدمة «نيويورك تايمز»