الوفد الفلسطيني يستجيب للدعوة المصرية للتفاوض

أبو مرزوق: لن نفاوض على نزع سلاح المقاومة

الوفد الفلسطيني يستجيب للدعوة المصرية للتفاوض
TT

الوفد الفلسطيني يستجيب للدعوة المصرية للتفاوض

الوفد الفلسطيني يستجيب للدعوة المصرية للتفاوض

رغم تجاوب الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للدعوة المصرية للتفاوض في القاهرة اليوم (السبت) فإن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة واشتعال الأوضاع في رفح الفلسطينية يصعب عبور الوفد الفلسطيني إلى القاهرة. وتقول المصادر الفلسطينية، إن خرق إسرائيل للهدنة فجر أمس أسفر عن ضحايا جدد يتجاوزون 70 شهيدا. وأضافت المصادر أن الأوضاع مشتعلة أيضا في الضفة والموقف غامض بسبب مواقف إسرائيل المتضاربة.
وتؤكد مصر أهمية احترام الجانبين لالتزاماتهما بموجب إعلان كل منهما عن وقف إطلاق النار حتى يتسنى بدء المفاوضات في ظل ظروف مواتية ولتحقيق النتائج المرجوة منها.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري عددا من الاتصالات والمشاورات المكثفة والمتواصلة مع الأطراف العربية والدولية الفاعلة لاحتواء الأزمة الراهنة في غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وشملت هذه الاتصالات كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتناولت تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء.
وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الترتيبات ما زالت قائمة للتحضير للاجتماع الذي يعقد في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم خرق الهدنة الإنسانية من جانب إسرائيل، مضيفا: «خرق الهدنة هو ما نتوقعه من العدو الذي لم يلتزم بأي اتفاقية».
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن القاهرة وواشنطن أكدتا مراقبتهما لاتفاقية التهدئة والاتصالات مستمرة بهذا الشأن، مشددا على أن المقاومة ستلتزم بالتهدئة إذا التزمت بها قوات الاحتلال.
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المقاومة لن تفاوض في القاهرة على نزع سلاح المقاومة، والحديث هو فقط عن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
ومن المقرر أن يشارك في هذه المفاوضات إذا ما تمكن الوفد الفلسطيني من مغادرة غزة إلى القاهر نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز في مسعى لتمديد التهدئة التي تلتزم بها إسرائيل وحماس في قطاع غزة والمعلنة لمدة 72 ساعة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية، أن الوفد سيصل إلى القاهرة صباح اليوم (السبت) مهما كانت الظروف الأمنية لمباشرة البحث مع الأشقاء في مصر حول كل الخطوات المستقبلية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».