عاش معظم قطاع غزة، أمس، في ظلام دامس بعد غارة إسرائيلية استهدفت محطة توليد الكهرباء الرئيسة وضربت مخازن الوقود فيها.
وتوقفت المحطة التي تمد القطاع بثلثي احتياجاته من الطاقة عن العمل بشكل كامل. وقال مديرها محمد الشريف: «انتهت المحطة», بينما أكدت سلطة الطاقة أن المحطة لن تعود إلى العمل قبل عام من الآن.
وفي أعنف قصف تشهده غزة منذ بداية العدوان الذي دخل أمس يومه الـ22، قتل 106 فلسطينيين على الأقل وجرح المئات، في غارات استهدفت مؤسسات ومساجد، من بينها منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وفضائية وإذاعة «الأقصى» التابعتين للحركة.
في غضون ذلك، كشف مسؤول فلسطيني بارز لـ«الشرق الأوسط» عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اتصال هاتفي، أمس، أن يأتي الوفد الفلسطيني المشترك المرتقب وصوله إلى القاهرة قريبا، ويضم السلطة وحركتي فتح وحماس، بـ«موقف فلسطيني موحد» إزاء المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة.
وبينما تجري القيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة مع فتح وحماس في محاولة للتوافق، طفت خلافات على السطح بين السلطة وحماس وذلك إثر إعلان أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه، استعداد حماس والجهاد لوقف فوري لإطلاق النار ضمن هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، وهو ما نفته حماس لاحقا.
إلى ذلك، أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، خاصة بعد المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا داعي لاستمرار حصار فُرِض في السابق بسبب ما يسمى سلطة الانقسام، عندما فازت حماس في الانتخابات. واليوم أصبحت السلطة في يد الرئيس عباس».
غزة في الظلام.. والقاهرة تطالب الفلسطينيين بموقف موحد
الغارات الإسرائيلية استهدفت مؤسسات ومساجد وبيت هنية
غزة في الظلام.. والقاهرة تطالب الفلسطينيين بموقف موحد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة