الدولار يتوقف لالتقاط الأنفاس بعد أقوى أداء أسبوعي منذ مارس

ظل قرب أعلى مستوياته في ثمانية أشهر أمام اليورو

الدولار يتوقف لالتقاط الأنفاس بعد أقوى أداء أسبوعي منذ مارس
TT

الدولار يتوقف لالتقاط الأنفاس بعد أقوى أداء أسبوعي منذ مارس

الدولار يتوقف لالتقاط الأنفاس بعد أقوى أداء أسبوعي منذ مارس

تراجع الدولار مقابل سلة عملات رئيسة أمس بعدما سجل الأسبوع الماضي أقوى أداء أسبوعي له منذ مارس (آذار) الماضي، لكنه لا يزال يحوم قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر مع ترقب المتعاملين لسلسلة بيانات اقتصادية.
ونزل الدولار قليلا أمام اليورو، لكنه ظل قرب أعلى مستوياته في ثمانية أشهر أمام العملة الموحدة قبل صدور بيانات بشأن نمو الناتج المحلي الأميركي في الربع الثاني وإعلان بشأن السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) غدا الأربعاء.
ويترقب المتعاملون أيضا تقريرا بشأن نمو الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة عن شهر يوليو (تموز) الحالي المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل.
ويتابع المتعاملون بيانات «المركزي الأميركي» عن كثب لاستنتاج أي مؤشرات على تشديد السياسة النقدية بعد انتهاء اجتماع البنك الذي يستمر يومين، غدا الأربعاء. ويتوقع محللون نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي ثلاثة في المائة في الربع الثاني بعد انكماش حاد قدره 2.9 في المائة في الربع الأول، ويتوقعون أيضا إضافة 233 ألف وظيفة في يوليو الحالي، وفق استطلاعات أجرتها «رويترز».
ولم تؤثر بيانات أفضل من المتوقع بشأن نشاط قطاع الخدمات الأميركي بدرجة تذكر على العملات الرئيسة. وقالت شركة «ماركت» للبيانات المالية إن القراءة الأولية لمؤشرها لمديري المشتريات بقطاع الخدمات بلغت 61.0 في يوليو الحالي دون تغير عن يونيو (حزيران) الماضي وفوق توقعات بمستوى يبلغ 59.8.
وفي أحدث المعاملات، ارتفع اليورو 0.05 في المائة أمام العملة الأميركية إلى 1.3436 دولار، وهو مستوى أعلى بقليل من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر 1.34421 الذي لامسه يوم الجمعة الماضي.
ونزل الدولار 0.08 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 101.775 ين، وهبط 0.07 في المائة أمام الفرنك السويسري إلى 0.90395 فرنك.
وخسر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة 0.04 في المائة في أحدث تعاملات وصولا إلى 80.996.
وزاد اليورو قليلا في الجلسة الآسيوية التي سادها التراجع بسبب عطلة في سنغافورة. لكن لا يزال يجري تداول اليورو أعلى قليلا من أضعف مستوياته في ثمانية أشهر. وأي انخفاض ولو بمقدار نصف سنت سيدفعه إلى أقل مستوى منذ سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
وبحسب «رويترز»، قال كيوسوكي سوزوكي مدير الصرف لدى «سوسيتيه جنرال» في طوكيو: «هناك حالة من الانتظار والترقب قبل بيانات الوظائف الأميركية واجتماع مجلس الاحتياطي الأميركي».
واستقر مؤشر الدولار عند 81.045 بعد أن بلغ ذروة 81.084 يوم الجمعة الماضي في أعلى مستوى منذ بداية فبراير (شباط) الماضي. وارتفع مؤشر الدولار 1.6 في المائة هذا الشهر في طريقه لتحقيق أفضل مكاسب شهرية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
واستقر الدولار عند 101.81 ين. وارتفع اليورو قليلا إلى 1.3434 دولار.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».