البنوك السعودية تحذر الأطفال من إفشاء المعلومات المصرفية أمام الغرباء

رفع مستوى الإدراك بين الصغار في الفئة العمرية من أربع سنوات إلى 11 سنة

نصحت «ساما» عملاء البنوك بأنه ينبغي عليهم عدم كشف المعلومات المتعلقة بحساباتهم حتى للمقربين إليهم
نصحت «ساما» عملاء البنوك بأنه ينبغي عليهم عدم كشف المعلومات المتعلقة بحساباتهم حتى للمقربين إليهم
TT

البنوك السعودية تحذر الأطفال من إفشاء المعلومات المصرفية أمام الغرباء

نصحت «ساما» عملاء البنوك بأنه ينبغي عليهم عدم كشف المعلومات المتعلقة بحساباتهم حتى للمقربين إليهم
نصحت «ساما» عملاء البنوك بأنه ينبغي عليهم عدم كشف المعلومات المتعلقة بحساباتهم حتى للمقربين إليهم

باشرت البنوك السعودية حملة لتوعية الأطفال بمخاطر كشف المعلومات المصرفية أمام الغرباء، وعمدت إلى تصميم برنامج توعوي يستهدف الأطفال من الفئة العمرية بين أربع سنوات و11 سنة؛ لضمان عدم كشف الصغار معلومات الحسابات الخاصة بذويهم أمام الغير.
وأكدت لـ«الشرق الأوسط» مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن على البنوك العمل الدائم على رفع مستوى الوعي بالمخاطر التي قد تتعرض لها الحسابات المصرفية، من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية، بما في ذلك توعية الأطفال.
ونصحت «ساما» عملاء البنوك بأنه ينبغي عليهم عدم كشف المعلومات المتعلقة بحساباتهم حتى للمقربين إليهم، بما في ذلك الأبناء؛ لكنها في الوقت نفسه عدت حماية معلومات العملاء مسؤولية البنوك.
وبيّنت «ساما» أن من واجب البنوك اتخاذ الإجراءات المناسبة للتأكد من أن كافة القنوات المصرفية والآلية عبر الإنترنت آمنة، مشددة على أنه في حال تكبد العملاء خسائر مباشرة نتيجة ضعف الضوابط الأمنية لهذه القنوات، يجري تعويض العملاء عن أي خسائر.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مصرفية سعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن البنوك بدأت فعليا تنفيذ برنامج توعوي يستهدف الأطفال لتحذيرهم من إفشاء المعلومات السرية الشخصية للحسابات المصرفية والمعلومات المالية لذويهم.
وأكدت لـ«الشرق الأوسط» لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية أن المركز التوعوي المتنقل شرع فعليا في توعية الأطفال بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي.
وركزت اللجنة على اعتماد فعاليات توعوية خاصة تضمنت عددا من النصائح والتعليمات التي تتناسب مع مستوى وإدراك الأطفال بين الفئة العمرية التي تتراوح بين أربعة أعوام و11 عاما.
وأبانت اللجنة أن هذه الفعالية تعد إحدى المبادرات التي استحدثتها البنوك السعودية للتوجه إلى الأطفال، بهدف البدء المبكر في تثقيفهم وتوعيتهم بأهمية المحافظة على سرية المعلومات الشخصية، وعدم إفشائها أمام الغرباء.
وتستهدف الحملة التوعية مواجهة بعض طرق التحايل التي يسعى من خلالها المحتالون إلى استغلال براءة الأطفال للحصول على المعلومات الخاصة بذويهم، مؤكدة أن الفعالية وجدت إقبالا كبيرا من الأطفال وذويهم، وذلك للبرنامج الذي شمل كثيرا من الأنشطة المتنوعة بين إقامة مسابقات وتوزيع جوائز، إلى جانب توزيع الحقيبة التوعوية التي شملت مجموعة من الكتيبات التعريفية والوسائل التوعية، التي جرى تصميمها بطريقة جذابة تحاكي فكر الطفل في مرحلة عمرية مبكرة.
وأفادت بأن الحملة تحث الطفل على بذل مزيد من الحرص والاهتمام إزاء عدم إفشاء معلوماتهم الشخصية وبيانات ذويهم، موضحة أنها تبنت استراتيجية طويلة الأمد؛ بغرض توعية وتثقيف عملائها بأهمية الالتزام بالتعليمات والمحاذير الخاصة بتنفيذ العمليات المصرفية، وتحديدا عبر القنوات المصرفية الإلكترونية كالهاتف المصرفي، والإنترنت المصرفي، وأجهزة الصراف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، وصولا إلى أقصى درجات الحماية لمدخراتهم وحقوقهم المالية والشخصية من محاولات الاختراق أو التحايل.
وشددت على أن المرحلة الحالية من الحملة التي تنفذها البنوك السعودية، تعد امتدادا للحملات التوعوية السابقة التي جرى إطلاقها في السنوات الماضية للغاية ذاتها، لا سيما أنها عكست تفاعلا إيجابيا من قِبَل عملاء البنوك، وحظيت باهتمام وتقدير مختلف الجهات ذات العلاقة بالتصدي لمحاولات الاحتيال المالي والمصرفي. وعدت اللجنة هذه الخطوة تعميقا لمفهوم الوعي لدى النشء حيال التعاملات البنكية وحفظ المعلومات الخاصة.
وفي سياق متصل، أكدت البنوك السعودية على الأهمية التي توليها لتوعية الجيل الناشئ بالسلوكيات المصرفية السليمة، على النحو الذي يعزز ثقافتهم البنكية في المستقبل، ويؤكد جاهزيتهم لمزاولة أنشطتهم وتلبية احتياجاتهم المالية والمصرفية المستقبلية وفق أسس صحيحة.
وشددت البنوك السعودية على ضرورة رفع مستوى ثقافة النشء بالسلوكيات المصرفية السليمة التي تمكنه من الوعي التام بمحاولات التحايل، وصولا إلى بيئة مجتمعية سليمة ونقية من عمليات الاحتيال المالي، لا سيما أن الجيل الناشئ حاليا سيكون في وقت قريب من العملاء المصرفيين «المحتملين».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.