بلال إسماعيل أبو دقة، شاب فلسطيني من مدينة خان يونس في قطاع غزة، أدرجته مصر ضمن قائمة المطلوبين لديها، واتهمته بأنه أحد أفراد خلية تابعة لحركة حماس تتكون من 120 شخصا، اقتحمت سجن وادي النطرون، لدى اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، لإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي، و34 آخرين من كبار قيادات الإخوان المسلمين.
ولدى اندلاع الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، ترك بلال عمله في الدفاع المدني، والتحق بـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ليقاتل بين صفوفها، وفي مساء 18 يوليو (تموز) الحالي، اشتبكت مجموعة من ضمنها بلال مع قوة برية إسرائيلية على الخط الفاصل بين مدينة خان يونس والحدود مع إسرائيل، وتلقوا قصفا مفاجئا من طائرة «إف16»، ما نجم عنه وفاة بلال أبو دقة وخمسة من رفاقه.
وذكر رفيق أبو دقة، شقيق بلال، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن شقيقه تناول طعام الإفطار مع أسرته في الليلة التي قُتل فيها، مؤكدا أن الطائرة الإسرائيلية قصفت شقيقه ورفاقه الخمسة في التاسعة ليلا، ولم يستطيعوا انتشال جثته إلا بعد طلوع الفجر، وعدّ أن شقيقه مات شهيدا؛ لأنه كان يدافع عن أرضه، وأبناء شعبه، والمقدسات.
وأشار إلى أن السلطات المصرية صنفت بلال ضمن القائمة السوداء للمطلوبين لديها، متهمة إياه باقتحام السجون وتهريب معتقلين من جماعة «الإخوان»، مؤكدا أن شقيقه ظل طوال السنوات الماضية يعمل في قوات الدفاع المدني، ولم يسبق له الانضمام إلى الجماعات المقاتلة قبل الحرب الأخيرة، وأضاف أنه لم يغادر غزة طيلة السنين الماضية.
وكشفت وزارة الداخلية في مصر في 1 أبريل (نيسان) الماضي، عن تفاصيل جديدة في قضية «التخابر» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية: «تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن سكرتير الرئيس المعزول قام بالاستيلاء على العديد من الوثاق والتقارير والمستندات الخاصة بأجهزة استخباراتية وأمنية تمس الأمن القومي، وقام بتهريبها من داخل مؤسسة الرئاسة لتوصيلها لإحدى الدول العربية».
وأوضح أن المتهمين استولوا على العديد من الوثائق والمعلومات ذات الصلة بتقارير أجهزة أمنية واستخباراتية تمس الأمن القومي المصري، وجرى تكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي، سكرتير مرسي، بتهريب تلك الوثائق إلى أحد أوكار التنظيم، تمهيدا لإرسالها لأحد أجهزة الاستخبارات التابعة لإحدى الدول العربية التي تدعم مخططات التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، لإفشاء الأسرار الخاصة بالبلاد، وزعزعة الأمن والاستقرار المصري.
وذكر وزير الداخلية المصري أن الصيرفي أصدر تكليفات لابنته كريمة وباقي أعضاء الخلية، بتصوير المستندات وتسجيلها على فلاشة (كارت ذاكرة)، كما جرى تكليف الفلسطيني علاء عمر محمد لترتيب لقاء مع «الجزيرة»، وتكليف محمد كيلاني بنقل تلك المستندات إلى خارج البلاد.
وأضاف أن المواطن الفلسطيني التقى مدير قطاع الأخبار بقناة «الجزيرة»، وأطلعه على المستندات، مرتبا لقاء له مع المسؤولين بالدولة، وطلب الأخير أن يصور تلك المستندات مقابل مليون ونصف المليون دولار، وتسلم بالفعل 50 ألف دولار، كما طلب الفلسطيني فرصة عمل له في «الجزيرة»، وبالفعل أصبح معدا في أحد البرامج بها.
بلال أبو دقة.. من «النطرون» إلى الموت على الخط الفاصل مع إسرائيل
أدرجته القاهرة ضمن المطلوبين المتهمين بتهريب سجناء «الإخوان»
بلال أبو دقة.. من «النطرون» إلى الموت على الخط الفاصل مع إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة