أداء الأغنيات المألوفة ربما يساعد مرضى ألزهايمر على التحدث

عشرة بروتينات في الدم يمكن استخدامها للتنبؤ بالإصابة

مرضى ألزهايمر يقاومون فقدان الذاكرة
مرضى ألزهايمر يقاومون فقدان الذاكرة
TT

أداء الأغنيات المألوفة ربما يساعد مرضى ألزهايمر على التحدث

مرضى ألزهايمر يقاومون فقدان الذاكرة
مرضى ألزهايمر يقاومون فقدان الذاكرة

في حالات ألزهايمر المتأخرة تتدهور اللغة ويقل كلام المصابين بهذا المرض شيئا فشيئا.. لكن في دراسة محدودة ساعدت جلسات علاج باستخدام أغنيات أعدت خصيصا في زيادة الكلام لدى أشخاص حالاتهم متوسطة إلى متأخرة. وقالت إلشيا آن كلير، مديرة قسم العلاج بالموسيقى بجامعة كانساس في لورانس، إن الدراسة ربما تكون محدودة، لكنها تؤكد ما كان يعرفه المتخصصون في العلاج بالموسيقى وأمراض الشيخوخة منذ بعض الوقت.
وقالت كلير، التي لم تشارك في الدراسة، لـ«رويترز»: «إنها من الأمور التي كانت معروفة، لكن لم تجر عليها أبحاث، لذا فمن العظيم أنها أجريت». وقالت إن الغناء من واقع خبرتها وسيلة جيدة للتواصل مع بعض الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر. وأضافت أن الأشخاص الذين ربما لا يقدرون على التواصل قد يبدأون في النطق بصورة عفوية أو التواصل بواسطة حركات العينين.
وقالت: «لكن الدراسة الجديدة أجريت مع أشخاص كانوا يحبون الغناء ويستمتعون به. وإذا حاولت فعل هذا مع من لا يحبون الغناء فلا أعلم ما إذا كانوا سيتفاعلون أم لا».
ولإجراء الدراسة حضر ستة المرضى بمرض ألزهايمر أعمارهم بين 65 و83 عاما، جلسات علاج بالموسيقى مرتين أسبوعيا لمدة شهر. واختارت إيلت داسا، متخصصة العلاج بالموسيقى وقائدة الدراسة، 24 أغنية كانت مألوفة في الماضي لدى المشاركين في الجلسات.
وقادت الجلسات إلى محادثات عفوية حول الأغنيات والذكريات التي أثارتها لدى المرضى والغناء ضمن مجموعة من الأشخاص.
ونشرت داسا نتائج دراستها في دورية «ميوزيك ثيرابي». وقالت إن جزءا كبيرا من المحادثات كان حول كيفية غناء المشاركين في الجلسات بمفردهم وضمن مجموعة.
إلى ذلك، كان علماء بريطانيون قد حددوا عشرة بروتينات في الدم يمكن استخدامها للتنبؤ بالإصابة بمرض ألزهايمر، ووصفوا الكشف بالخطوة المهمة نحو تطوير اختبار للمرض الذي يتلف خلايا المخ، حسب «رويترز». وقال العلماء إن مثل هذا الاختبار قد يستخدم بصورة أولية في انتقاء مرضى لتجارب سريرية لعلاج تجريبي يجري تطويره لمحاولة وقف تفاقم ألزهايمر وإنه ربما يستخدم في يوم ما في عيادات الأطباء. وقال سايمون لافستون بجامعة أكسفورد، الذي قاد الدراسة بكلية كينجز في لندن: «يبدأ ألزهايمر في إصابة المخ قبل اكتشاف الإصابة بعدة سنوات، ويفشل كثير من تجاربنا العلاجية لأن المرضى الذين يتلقون الأدوية يكون المخ لديهم قد تلف تلفا شديدا بالفعل». وقال: «قد يساعدنا اختبار بسيط للدم في تحديد المرضى في مرحلة مبكرة كثيرا للمشاركة في تجارب جديدة وتطوير العلاج المأمول».
ومرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، وقالت تقديرات في 2010 إنه يكلف العالم 604 مليارات دولار سنويا. وتقول المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر إن المرض يصيب 44 مليون شخص في العالم، وإن العدد سيزيد إلى ثلاثة أمثاله بحلول 2050.
واستخدم العلماء البريطانيون في دراستهم عينات دم من 1148 شخصا؛ منهم 476 مصابا بمرض ألزهايمر. وحلل العلماء العينات للبحث عن 26 بروتينا وجد في السابق أنها مرتبطة بألزهايمر.
وتوصل العلماء إلى أن 16 بروتينا من هذه البروتينات ترتبط ارتباطا وثيقا بمرض ألزهايمر. وأجروا سلسلة اختبارات ثانية على البروتينات الستة عشر لمعرفة أي منها قد يتنبأ بألزهايمر. ووجد العلماء أن مجموعة من عشرة بروتينات فقط قادرة على التنبؤ بدقة نسبتها 87 في المائة بالأشخاص الذين سيصابون بألزهايمر في غضون عام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.