حول العالم

عمان
عمان
TT

حول العالم

عمان
عمان

> على مدى ثلاثة أيام وعلى متن قارب تقليدي مصنوع يدويا تبلغ مساحته 27.5 أمتار ويتسع لـ6 أشخاص، يمكنك الاستمتاع برحلة بحرية في خليج عمان واستكشاف ممرات مُسندم المائية مع الأصدقاء والعائلة. الرحلة التي أطلق عليها ذهب، من تصميم منتجع سيكس سينسيز زيغي باي، وتمر من الحافة، وسنعات، وليما، وخور قبل وخور الحبلين، مع العلم أنه يُمكن للمبتدئين والخبراء على حد سواء أن يستفيدوا من تجربة الغوص. فلمحبي الأنشطة الرياضية البحرية حصة كبيرة، إذ يمكنهم الركوب على متن القارب السريع أو الكاياك (تتوفر قوارب الكاياك لشخص واحد ولشخصين)، أو الغطس، أو صيد السمك، أو ممارسة التزلج على المياه لصقل مهاراتهم.
سيستمع السائح في هذه الرحلة التي قد تستغرق أياما أو أسابيع حسب الرغبة، بحكايات شعبية قديمة إضافة إلى استكشافه أسطورة بصمة الديناصور. بعد المرور بسنعات، تتابع الرحلة مسارها نحو خليج ليما ومنه إلى خور لتناول الغداء. ويمكن في هذه الفترة أيضا ممارسة السباحة، أو الركوب على متن قارب الكاياك، أو الغطس أو الصيد أو حتى القيام بجولة على القارب السريع لتجربة مشوقة بين أحضان الممرات المائية الرائعة.
كما تتوفر للضيوف جلسات اليوغا الصباحية تُزودهم بطاقة إيجابية تكفيهم اليوم بطوله. هذا وباستطاعتهم أن يحجزوا تجربة غطس بحسب الطلب للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، فيستكشفون الشعاب المرجانية المفعمة بالألوان والمخلوقات البحرية المتنوعة. وتتوفر أيضاً جلسات تدليك على قارب الدهو على معالج محترف. ولا يمكن أن تنتهي الرحلة من دون الانطلاق إلى خليج خور الحبلين، باتجاه قرى الصيد القديمة، للتعرف على تقاليد الطهي المحلية مع دروس تُقام على متن القارب في هذا المجال، أو لمجرد تناول وجبة غداء شهية قبل العودة.
> تحت عنوان «سيلفي تشالنج»، تم تصميم باقة من الأنشطة التي تخاطب سائحا يريد التقاط صور خاصة على خلفية معالم مميزة ليتداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. الفكرة من بنات أفكار «شيكاغو تشوس» المنظمة المسؤولة عن ترقية شيكاغو كوجهة مهمة لزوار الخليج والشرق الأوسط.
تتضمن الرحلة التي تستغرق 5 أيام، رحلات للتعرف على المعالم المتعددة للمدينة مثل سكاي ديك، وفيلد ميوزيم، وميوزيم أوف سينس، ومعهد شيكاغو للفنون وأدلر بلانيتيريوم. ويتضمن البرنامج أيضا جولة بحرية وعشاء في بحيرة ميتشيغان، جولات في قوارب سياحية داخل نهر المدينة وتذاكر جولات هوب أوف وبيج باص هوب إن، وإمكانية التعرف على الأماكن الكلاسيكية مثل: كلاود جيت، ومسرح شيكاغو، وتمثال مايكل جوردان، ومركز شيكاغو الثقافي. بل تتوفر إمكانية للقيام بجولة جوية بواسطة هيلكوبتر للتعرف على المدينة على سبيل المثال لا الحصر. ويُذكر أن المدينة تشهد انتعاشا سياحيا في السنوات الأخيرة إذ استقبلت 55.2 مليون زائر في عام 2017، وهي زيادة بنسبة 2.5 في المائة عن عام 2016.
وتشتهر شيكاغو بطراز الهندسة المعمارية العريق، والمتاحف والحدائق المتعددة فضلا عن فنون الطهي والأنشطة الرياضة والحفلات الموسيقية، الأمر الذي يجعلها تستحق زيارة تستغرق 5 أيام إن لم نقل أكثر.
> تعد فترة أواخر فصل الصيف الوقت المثالي لزيارة جزيرة الزمرد لمشاهدة أفيال «مينيريا» في أكبر تجمع للأفيال الآسيوية في وقت واحد في العالم.
يحدث هذا لتجمع سنوياً خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، عندما تتسرب قطعان الفيلة وغيرها من الحيوانات البرية عبر الجزيرة إلى مينيريا تانك - وهي بحيرة صناعية تحتفظ بالماء حتى في موسم الجفاف - للشرب من المياه العذبة التي لا تنبض حتى في الطقس الأكثر جفافا.
هذا الجمع الرائع بين قطعان الفيلة، والغزلان، والجاموس والحيوانات الأخرى بحثًا عن الماء والأعلاف، يوفر للسياح منظراً مدهشاً لعجائب الطبيعة. فهذه الحيوانات لا تشرب فحسب بل تجري وتلعب في أشعة الشمس المسائية قبل المضي قدما.
تقع حديقة مينيريا الوطنية في منطقة سريلانكا المركزية الشمالية، بالقرب من «هبرانا»، والمثلث الثقافي، وصخرة سجيريا، وكلها من عناصر الجذب السياحية، خصوصا وأنها تتوفر أيضا على مجموعة من خيارات الإقامة وتناول الطعام.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».