«حكايا مسك» تختتم فعالياتها بمشاركة فنية وثقافية بحضور مختصين من 11 دولة

إقبال جماهيري وشبابي كبير على برامجها التفاعلية

«حكايا مسك» اهتمت بالطفل وخصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير»
«حكايا مسك» اهتمت بالطفل وخصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير»
TT

«حكايا مسك» تختتم فعالياتها بمشاركة فنية وثقافية بحضور مختصين من 11 دولة

«حكايا مسك» اهتمت بالطفل وخصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير»
«حكايا مسك» اهتمت بالطفل وخصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير»

اختتمت النسخة العاشرة من فعالية «حكايا مسك»، التي نُظّمت على مدى خمسة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة «مسك» الخيرية، وبمشاركة عدد كبير من الموهوبين وأصحاب المشاريع والتجارب الإبداعية في السعودية.
تضمنت هذه النّسخة، التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس (السبت)، تنوعاً ملموساً في برامجها التفاعلية التي استهدفت إيجاد بيئة ملهمة ومحفزة لتنمية قدرات الشّباب السّعودي في عدد من المجالات الفنية والثّقافية، وذلك من خلال تقديم المحتوى المعرفي والتدريب، وإتاحة فرص اللقاء وتبادل الأفكار فيما بينهم، ومشاركة تجاربهم مع خبراء ومتخصصين من 11 دولة.
كان «مُحتَرف الكتابة» أحد الأقسام الأكثر جذباً للجمهور خلال الفعالية، فقد خصصت له منصتان قدم من خلالهما عدد من أصحاب المشاريع مجموعة من الموضوعات ذات العلاقة برفع مستوى الشباب في صناعة المحتوى الكتابي في مجالات الإعلان والوثائقيات والسيناريو والتدوين الرّقمي، فضلاً عن تأليف الكتب.
معمل «الأنيميشن» كان بدوره حاضراً لتلبية الاهتمامات المستجدة لهذا الفن المعاصر ذي الجماهيرية العالية بين الفئات الشابة والأصغر سناً، حيث شاركت فيه مجموعة من الشركات المحترفة والمبدعين في هذا المجال الذين استعرضوا مع زوار الفعالية عدة تقنيات حديثة في صناعة «الأنيميشن» و«الموشن غرافيك».
في الوقت نفسه، شهدت منصات قسم الإنتاج مشاركة كبيرة من صناع الأفلام السعوديين، والمهتمين بالمجال السينمائي والفوتوغرافي، حيث ناقش متخصصون مجموعة من أساسيات إنتاج الأفلام واستخدام الكاميرات والتصوير الاحترافي والمونتاج، كما قدموا عدة رؤى فنية حول المسلسلات والأفلام العالمية.
«خلف الكواليس» كانت هي المنصة التي قدمتها «حكايا مسك» للمرة الأولى خلال هذا العام، وقد استضافت عدداً من الخبراء العالميين في مجالات الإخراج والتصوير والمؤثرات البصرية، وقد قدموا أمام الجمهور عروضاً حيّة لطريقة تنفيذ الأفلام، كما كشفوا لهم بعض خفايا العمل السينمائي والخدع البصرية في السينما العالمية، وقد أسهمت هذه المنصة بوضوح في رفع قدرات صناع الأفلام وتثقيف مشاهديها.
بالإضافة إلى المنصات، قدمت «حكايا مسك» للمهتمين بهذه المجالات أكثر من 200 ورشة عمل على مدى خمسة أيام، وذلك عن طريق أسماء معروفة من داخل المملكة وخارجها، قدموا دروساً تدريبية متخصّصة في عدة مهارات منها: فن كتابة المقالة، والسيناريو، وتحريك الرّسوم المتحركة، وتقنيات التصوير والإضاءة، وصناعة أفلام «الأنيميشن» والأفلام السينمائية، وابتكار المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي.
الفنون البصرية مثل الرّسم والخط العربي حضرت كذلك في استجابة لشعبيتها بين الشباب في المملكة، حيث وجد المهتمون مجموعة من المعارض الشّخصية المصغرة والأجنحة المشاركة لمجموعات تشكيلية ومشاريع ريادية فنية، كما قدمت ورش عمل تطبيقية في عدة مهارات شملت الكاريكاتير والرسم المائي والزيتي والأكريلك والفحم.
وفي المجال التقني، كان قسم «حكايا تك» بمثابة بيئة رقمية متكاملة للشباب والزوار المهتمين بالتكنولوجيا والمطورين وأصحاب المشاريع والمبادرات في مجالات البرمجة، وقد استضافت الفعالية في هذا القسم مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في تطبيق تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي التي قدّمت عدداً من التجارب التعليمية والترفيهية والمهنية المرتبطة بتقنيات المستقبل.
ولتسهيل مهمة الشاب في تنمية شغفه بمختلف المجالات، أتاحت فعالية «حكايا مسك» متاجر للكتب، وعدداً من الأركان المتخصصة في بيع الأدوات الاحترافية في التصوير الرقمي والإنتاج الفني والسينمائي، بالإضافة إلى أدوات الفن التشكيلي والخط العربي، ومجموعة واسعة من اللوحات التشكيلية والمنتجات الفنية والمجلات المصورة والهدايا المبتكرة، وعدد من المجسمات الخاصة بفن «الأنيميشن».
لم يغب الطفل عن اهتمام «حكايا مسك»، فقد خصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير» كانت بمثابة الفرصة المتكاملة للتّعلم والترفيه واكتساب المهارات المعرفية والإبداعية وصقل المواهب الفنية، وقد شملت تقديم برامج تدريبية في تنمية مهارات القراءة، وابتكار الشخصيات، كما شهدت عدداً من العروض الأدائية والمسرحية المتنوعة التي قدمت فرق الأطفال، ونقلت عبرها رسائل وطنية وتربوية.
في جانب آخر، استمرت الفعالية في تقديم أنشطتها على «مسرح حكايا» التي شملت عروضاً للأفلام السعودية القصيرة، وعرضاً مسرحياً، بجانب فقرة «حكايا شباب» التي عرضت عدداً من قصص النجاح لشباب وشابات سعوديين، فيما جددت فقرة «حكايا المرابطين» ترسيخ قيمة العرفان لحماة أمن الوطن وشعبه، حيث استضافت الفعالية في هذا العام عدداً من الإعلاميين الذين وثّقوا بأنفسهم سلسلة من المواقف البطولية التي سجلها الجنود البواسل في الحد الجنوبي.
يشار إلى أنّ فعالية «حكايا مسك» تقام بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة «مسك» الخيرية، وتهدف إلى تنمية إبداع الشباب ومساعدتهم في اكتشاف قدراتهم، وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ريادية ناجحة في عدة مجالات. سبق أن أقيمت الفعالية في مدن عدة داخل المملكة، بالإضافة إلى إقامتها في البحرين والإمارات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.