وقّع رؤساء روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان في أكتاو بكازاخستان، أمس، اتفاقاً تاريخياً يحسم الوضع القانوني لبحر قزوين الغني بالموارد، مما يمنح أملاً بتخفيف التوتر الإقليمي الذي حدث بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، ويمهد الطريق أمام مزيد من اكتشافات الطاقة ومشروعات خطوط الأنابيب.
وجاء التوقيع بعد مفاوضات شاقة استمرت 20 عاماً محورها الغاز والنفط والكافيار. وتتنازع الدول الخمس المتشاطئة منذ نحو 30 عاماً على كيفية تقسيم أكبر بحر مغلق في العالم.
وبدأ النزاع بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، الذي كانت له حدود واضحة مع إيران في بحر قزوين. وفي مفاوضاتها مع الدول السوفياتية السابقة، أصرت إيران على تقسيم البحر إلى 5 أقسام متساوية أو التطوير المشترك لجميع موارده.
وأشاد قادة الدول الخمس بالاتفاق ووصفوه بـ«الحدث التاريخي»، لكنهم لم يدلوا بتفاصيل عن البنود المتعلقة بترسيم الحدود البحرية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كانت بلاده القوة الرئيسية وراء الاتفاق، إن هذه المعاهدة لها «أهمية تاريخية»، داعياً إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المطلة على بحر قزوين.
لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال، من جهته، إن «ترسيم الحدود البحرية سيتطلب مزيداً من العمل واتفاقات منفصلة»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف: «لدينا اليوم إطار عمل متعلق بالأنشطة في بحر قزوين، وهو ما لم تكن الحال عليه في السابق (...)، لكن هناك مسائل أخرى ينبغي التعامل معها في اجتماعات لاحقة».
ويضع الاتفاق تسوية لخلاف طويل الأمد حول ما إذا كان قزوين، المساحة المائية المغلقة الكبرى في العالم، بحراً أم بحيرة، مما يعني أنه يخضع لقوانين دولية مختلفة. وإيران التي نالت أصغر حصة من البحر بموجب بنود الاتفاق، الخاسر الوحيد المحتمل.
...المزيد
دول بحر قزوين تحسم وضعه القانوني
وقعت اتفاقاً ينهي توترات ما بعد الحقبة السوفياتية
دول بحر قزوين تحسم وضعه القانوني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة