«أميش أوبر»... تجربة حقيقية لركوب العربة والحصان في أميركا

توفير خدمة توصيل الركاب في مدينة كولون بولاية ميتشغان

يمكنك طلب عربة وحصان
يمكنك طلب عربة وحصان
TT

«أميش أوبر»... تجربة حقيقية لركوب العربة والحصان في أميركا

يمكنك طلب عربة وحصان
يمكنك طلب عربة وحصان

قد لا تستطيع استئجار سيارة «أوبر» للتوصيل في مدينة كولون بولاية ميتشغان الأميركية، ولكن يمكنك طلب عربة وحصان، وتحظى بتجربة فريدة من نوعها لن تنساها.
وقرر تيموثي هوشتستدلر من مقاطعة سانت جوزيف استخدام حصانه «الأميش» التقليدي، والعربة التي تجرها الخيول، في توفير خدمة توصيل الركاب لزبائن المنطقة، وأطلق عليها اسم «أميش أوبر» في تطور محلي بطيء الوتيرة، مقارنة بانتشار تطبيقات سيارات الركوب في كل مكان.
الجدير بالذكر أن السيد هوشتستدلر غير مرتبط رسمياً بشركة «أوبر» بأي صورة من الصور، وكل ما هنالك أنه يطلق اسم «أميش أوبر» على خدماته الظريفة، حسب ما ذكرته «التايمز» على موقعها.
وقال هوشتستدلر لوكالة الأنباء المحلية إن «(أوبر) خدمة جيدة. وهناك شيء جديد يحدث في كل عام، و(أوبر) في أوج ازدهارها الآن، ولذلك قررت إطلاق خدمة (أميش أوبر). ويمكنني توصيل الناس إلى أبواب منازلهم».
ويشعر العملاء بالرضا والارتياح لهذه الخدمة الجيدة والتجربة الفريدة كذلك. وقال أحدهم في المقابلة الشخصية «إنها تجربة رائعة للغاية. وهي ليست بالنشاط الذي تربطه في المعتاد باستخدام الخيول في هذه المنطقة».
وليس لدى السيد هوشتستدلر تطبيق ذكي يستخدمه، وكل ما عليك هو التلويح له بنفسك. وهو متاح فقط في عطلات نهاية الأسبوع. ولأولئك الذين يبحثون عن تجربة مماثلة خارج ميتشغان، فإن ركوب عربة مثل هذه في سنترال بارك بمدينة نيويورك يمكن أن يؤدي الغرض، رغم أن هناك فرصة لأن يكلفك الأمر أكثر من الدولارات الخمس التي يتقاضاها منك هوشتستدلر.
وتشتهر طائفة «الأميش» بالطريقة التي يختارون بها تطبيق التكنولوجيا الحديثة، وغالباً ما يتجنبون استخدام الكهرباء والمركبات الحديثة لصالح السبل التقليدية للحياة على الأرض.
وفي حين أن وسط ولاية بنسلفانيا هو موطن أكبر عدد من أبناء طائفة «الأميش» في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن هناك مجتمعات لهذه الطائفة في عدد من الولايات الشرقية وفي الغرب الأوسط بالمقام الأول.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.