الهولنديون يتحسرون على الخروج.. وفان غال يرى أنه ودع البطولة دون هزيمة

شنايدر يتهم الأرجنتين بالسعي إلى ركلات الترجيح.. وروبن يلوم الحظ.. وفلار حزين على إهداره الضربة الأولى

الحسرة على وجوه لاعبي المنتخب الهولندي (إ.ب.أ)  -  أحزان هولندية بعد الخروج (أ.ف.ب)  -  رون فلار بعد إضاعته الركلة الأولى (أ.ب)
الحسرة على وجوه لاعبي المنتخب الهولندي (إ.ب.أ) - أحزان هولندية بعد الخروج (أ.ف.ب) - رون فلار بعد إضاعته الركلة الأولى (أ.ب)
TT

الهولنديون يتحسرون على الخروج.. وفان غال يرى أنه ودع البطولة دون هزيمة

الحسرة على وجوه لاعبي المنتخب الهولندي (إ.ب.أ)  -  أحزان هولندية بعد الخروج (أ.ف.ب)  -  رون فلار بعد إضاعته الركلة الأولى (أ.ب)
الحسرة على وجوه لاعبي المنتخب الهولندي (إ.ب.أ) - أحزان هولندية بعد الخروج (أ.ف.ب) - رون فلار بعد إضاعته الركلة الأولى (أ.ب)

أعرب لويس فان غال، المدير الفني للمنتخب الهولندي، عن بالغ أسفه بسبب خروج فريقه من بطولة كأس العالم 2014 على يد المنتخب الأرجنتيني، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن هولندا قدمت أداء رائعا خلال البطولة.
وقال فان غال عقب هزيمة فريقه 4/2 بركلات الجزاء الترجيحية أمام المنتخب الأرجنتيني في الدور قبل النهائي للمونديال «لقد أدينا بشكل رائع في البطولة.. لم يكن أحد يتوقع وصولنا إلى قبل النهائي». وأضاف «لم نخلق العديد من فرص التهديف.. لقد فعلنا هذا في مباريات أخرى، إلا أن هذا يعطي تفسيرا كبيرا لأداء المنتخب الأرجنتيني». وتابع «لقد كان كل من روبن وفان بيرسي وشنايدر موجودين في الملعب، وقابلهم في الفريق المنافس ميسي ولافيتزي وهيغواين، ورغم ذلك كانت هناك فرص قليلة لإحراز الأهداف.. هذا يوضح كيف كان مستوى الخطط الفنية في المباراة». وأضاف فان غال «لا أهتم بما يقال عني أو عن الفريق، لكنْ شيء جميل أن تقال عنك أشياء إيجابية. للفوز بمباراة يجب عليك تسجيل هدف أكثر من المنافس، لكننا اليوم لم نصنع الفرص ولم نسجل، وكذلك هو الحال بالنسبة للأرجنتين. كانت مقابلة متكافئة. كنا نريد الذهاب إلى النهائي خاصة بعد تخطي الفريق المكسيكي الصعب وكوستاريكا أيضا، لكننا اليوم لم نخسر إلا بضربات الترجيح، وهذا مرير جدا ومحبط. إنها ضربات حظ». وأضاف «الخسارة سبعة لواحد مثل خسارة بضربات الجزاء».
واعتبر فان غال أنه «ليس من العدل أن نلعب على المركز الثالث ولدينا يوم أقل من الراحة عن البرازيل. وأنا شخصيا قلتها منذ عشر سنوات، إنني لا أرى أي جدوى من اللعب من أجل المرتبة الثالثة، لكننا سوف نلعب اللقاء طبعا. المشكلة هي أن تخسر مباراتين متتاليتين وتعود لبلدك كالمهزوم». ورفض فان غال أن يخرج خاسرا بشكل كامل من مباراة الأرجنتين، وأشاد بحارس مرمى المنتخب الأرجنتيني سيرخيو روميرو، وقال «لقد كنا الفريق الذي أحضره إلى أوروبا بسبب مهاراته العالية»، في إشارة إلى نادي «إيه زد الكمار» الهولندي الذي كان فان غال يتولى قيادته فنيا عندما كان روميرو يخطو خطواته الأولى في عالم الاحتراف الخارجي.
وتعملق روميرو بصد ركلتين ترجيحيتين لهولندا نفذهما رون فلار وشنايدر ليقود بلاده إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1990 والخامسة في تاريخه، لكن فان غال الذي ضرب «ضربة معلم» ضد كوستاريكا في الدور ربع النهائي بعد أن أشرك الحارس البديل تيم كرول في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من أجل ركلات الترجيح التي تألق فيها وقاد من خلالها بلاده إلى دور الأربعة، اعتبر أن الفضل في تألق روميرو في ركلات «الحظ» اليوم يعود إليه. وقال فان غال الذي يخوض السبت مواجهة ضد البرازيل المضيفة على المركز الثالث، وهي مباراته الأخيرة مع هولندا قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي «نحن لم نخسر (أمام الأرجنتين)»، مضيفا «لكن ركلات الترجيح هي دائما مسألة حظ. بالطبع أنا علمت روميرو كيف يصد ركلات الترجيح!». وأشرف فان غال على روميرو في الكمار الهولندي بين 2007 و2011 حيث توج الحارس الأرجنتيني بقيادته بلقب الدوري المحلي موسم 2009/2008 قبل الانتقال إلى سمبدوريا الإيطالي عام 2011. ثم انتقل الحارس الأرجنتيني إلى موناكو عام 2013 على سبيل الإعارة، لكنه اكتفى بلعب دور الحارس الثاني في فريق الإمارة، إلا أن ذلك لم يمنع المدرب أليخاندرو سابيلا من ضمه إلى المنتخب الوطني وإشراكه أساسيا، وكان محقا في قراره لأن حارس راسينغ كلوب السابق لعب الدور الأساسي في قيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990 وإلى النهائي للمرة الأولى منذ تلك النسخة أيضا، وهو أصبح اليوم ثالث حارس أرجنتيني يصد ركلتين ترجيحيتين في مباراة واحدة في النهائيات بعد سيرخيو غويوكوتشيا (عام 1990 ضد يوغوسلافيا وإيطاليا أيضا) وكارلوس روا (1998 ضد نيجيريا). من جانبه توجه روميرو بالشكر إلى فان غال على الدور الذي لعبه في مسيرته الاحترافية. وقال حارس مرمى موناكو الفرنسي «أدين كثيرا إلى فان غال»، مضيفا «إنه ليس مدربا كبيرا فقط، بل هو رجل رائع. ضمني إلى الكمار وأسهم في اندماجي داخل صفوف الفريق لأنه يتحدث اللغة الإسبانية في وقت كنت لا أتحدث فيه اللغة الهولندية. أنا مدين له جدا بكل ذلك».
من جهته، اعتبر شنايدر «اننا نستحق أكثر من ذلك بكثير. لعب الأرجنتينيون من أجل الوصول ركلات الترجيح، ونحن لم نفعل ذلك. نحن خلقنا اللعب. أخطأت في ركلتي الترجيحية، وهذا أمر مؤسف. لكن من المؤسف أيضا أننا لم نتمكن من استغلال الفرص التي سنحت لنا في الدقائق الـ120». وأضاف شنايدر الذي يمثل القوة الهجومية الضاربة للمنتخب الهولندي بمعاونة الثنائي الخطير روبن فان بيرسي وآريين روبن «إنه شيء مؤلم جدا.. عندما تصل إلى ركلات الترجيح تكون قريبا جدا من الفوز.. إنه شيء مؤلم بحق».
أما رون فلار، فقال بدوره «هذه هي الرياضة وهذا أمر صعب. لكني (رجل) ولن أبكي. بالطبع، أعلم أنني كنت جيدا خلال المباراة، لكن هذه المشاعر الإيجابية تصبح جانبا الآن بعد أهدرت ركلتي الترجيحية. نغادر فارغي الأيدي، هذا أمر مؤسف لأن ما يؤخذ في الحسبان هو اللقب. لا تزال هناك تلك المباراة على المركز الثالث.. لكن الأمرين لا يستويان».
وكشف فان غال عن أن اثنين من لاعبيه رفضا تنفيذ ركلة الترجيح الأولى أمام الأرجنتين. وقال فان غال لوكالة الأنباء الهولندية «لقد سألت لاعبين قبل فلار لتنفيذ الركلة الأولى لكنهما رفضا». وأضاف «فلار من وجهة نظري كان أحد أفضل لاعبينا، ولكن للأسف لم ينجح في التسجيل». وتابع مدرب مانشستر يونايتد في الموسم المقبل «ركلات الترجيح التي نفذناها ضد كرواتيا كانت لا تصدق، وكان يجب أن تمنحنا الثقة»، مؤكدا «كان يجب تسجيل الركلة الأولى».
من جانبه، أبدى روبن حزنه عقب خسارة فريقه أمام الأرجنتين، وقال عقب اللقاء «لقد أثبتنا أمام كوستاريكا أننا فريق جيد جدا ويستطيع الفوز في مباريات صعبة، لكن اليوم لم يحالفنا الحظ. كان علينا تسديد ضربات الترجيح بشكل أفضل». وأضاف أن «اللقاء كان متوازنا. لم نستطع خلق العديد من الفرص للتهديف، لكن الشيء الإيجابي هو أننا أغلقنا المنافذ أمام الهجوم الأرجنتيني ولم نترك لهم المساحات. من ناحية أخرى كانت تنقصنا الثقة بالنفس خلال الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني كنا أفضل بكثير وللأسف لم نتمكن من خلق فرص واضحة».
وتمنى روبن حظا سعيدا للمنتخبين الأرجنتيني والألماني في المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد المقبل، مضيفا «لي الكثير من الأصدقاء في الفريق الألماني ولكن التوفيق للفريق الأفضل».
من جهتها، تحسرت الصحف الهولندية على خسارة منتخبها بركلات الترجيح أمام الأرجنتين. وكتبت صحيفة «الغيمين داغبلاد» في موقعها الإلكتروني «انتهى الأمر: المنتخب البرتقالي لن يذهب إلى نهائي كأس العالم بعد دراما ركلات الترجيح أمام الأرجنتين». وأطلقت على المباراة تسمية «لعبة الشطرنج»، مشيرة إلى أن «الإيقاع كان بطيئا جدا مع فرص قليلة للتسجيل». أما صحيفة «دي تلغراف» فقالت «كانت مباراة أعصاب وإجهاد في الشطرنج»، مضيفة «لكن، بعد خمسة انتصارات، وصل الحلم في البرازيل إلى النهاية».
مدرب أياكس أمستردام والنجم الدولي السابق فرانك دي بوير تساءل عن سبب تسديد فلار ركلة الترجيح الأولى عوضا عن اختيار لاعب أكثر خبرة بقوله «لم يكن على فلار أن يسدد الركلة». وتابع «إنه انتقادي الوحيد، ولكن يجب أن نكون فخورين بالمنتخب الهولندي». وسبق لدي بوير أن أهدر ركلة ترجيح أيضا أمام إيطاليا في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2000.



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.