مهرجان القلعة الدولي «متنفس فني» في القاهرة

بدء فعاليات دورته الـ27 بتكريم هاني شاكر ومدحت صالح

الفنان هاني شاكر يقدم مجموعة من أغانيه
الفنان هاني شاكر يقدم مجموعة من أغانيه
TT

مهرجان القلعة الدولي «متنفس فني» في القاهرة

الفنان هاني شاكر يقدم مجموعة من أغانيه
الفنان هاني شاكر يقدم مجموعة من أغانيه

بحضور الآلاف من هواة الموسيقى والغناء، افتتحت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، الليلة قبل الماضية، فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولي، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية على مسرح محكى القلعة، الذي بات يلقى رواجا سياحيا وإقبالا كبيرا هذا العام، خاصة مع وجود مشاركات مميزة لفرق من «فلسطين، وسوريا وتونس، الصين، والمكسيك، وبنما»، على مدار أيامه، بحسب ما أكدت عبد الدايم في كلمة الافتتاح.
المهرجان الذي شهد حضور وزير الآثار خالد العناني، ومن المقرر أن يستمر حتى 17 أغسطس (آب) الحالي، بدأ بالسلام الوطني المصري، أعقبه تسليم شهادات تقدير لعدد من رموز الفن والإعلام ممن أثروا تاريخ المهرجان في دوراته السابقة، على رأسهم الفنانان الكبيران هاني شاكر ومدحت صالح، وعازف الكلارينيت بأوركسترا القاهرة السيمفوني ورئيس البيت الفني الأسبق محمد حمدي وعازف الفيولا علاء خليل، ومخرج حفلات الأوبرا بالتلفزيون المصري سيد أمين أبو الهدى.
عقب التكريم، كان جمهور القلعة - التي باتت متنفساً فنيا لعموم الشعب من البسطاء - على موعد مع فرقة الشباب والأطفال من مدينة شامن الصينية، التي أحيت الفقرة الأولى من الحفل برقصات وأغان شعبية من الفلكلور، تمثل أطياف الثقافة الصينية، ومنها رقصة يانج يانج الشمالية «نيو نيو»، والمرأة المنفرد، والرقص المنغولي الموسيقي «نسر البراري»، ورقصة التبت «الشمس الذهبية»، فضلا عن مجموعة من الأغاني؛ منها النيل، والرقص المصري لفتاة جميلة سيبيريا، والعود الصينى، فضلا عن رقصة شينجيانج الأويغورية، وسط تفاعل كبير من الحاضرين، الذين أشعلوا المسرح بعاصفة من التصفيق.
واختتم المطرب هاني شاكر فعاليات حفل الافتتاح بتقديم عدد من أبرز أغانيه، على رأسها «بلدي»، و«أنت ماشي في مصر»، و«غلطة»، و«بحبك أنا»، و«مسا النور والهنا»، و«علي الضحكاية»، فضلاً عن أغان لرموز زمن الفن الجميل، مثل «جانا الهوى» لعبد الحليم حافظ، و«يا حبيبتي يا مصر» لشادية.
الرسالة التي تحرص عليها إدارة المهرجان، الذي حصل على الشارة الدولية هذا العام، بحسب رئيس دار الأوبرا مجدي صابر، في تصريحات سابقة، هي التنوع في البرنامج الفني، ما بين موسيقى كلاسيكية وجاز وغناء وطرب وإنشاد صوفي، ليناسب جميع الفئات العمرية، فضلا عن تنوع الحفلات بين نجوم كبار وآخرين شباب، مع استهداف الفئات البسيطة من المجتمع، خاصة مع تسعير التذاكر بـ15 جنيها فقط، كنوع من التمسك بحقهم في الاستمتاع بالفنون خارج جدران الأوبرا، لتصل إليهم أينما كانوا، كوسيلة لمواجهة الجهل والتطرف بالفن الراقي.
لذلك، وفرت الأوبرا 7 آلاف كرسي للزوار، مع وجود خطة بديلة لاستيعاب الأعداد حال زيادتها، كما تمت زيادة عدد الشاشات ووضعها فئ أكثر من مكان حتى يتفاعل معها الجمهور، مع توفير أوتوبيسات لنقلهم من مدخل القلعة إلى مسرح المحكى بالأوبرا، على غرار السنوات الماضية.
وتضم ليالي المهرجان حفلين لفرقة فؤاد منيب والفنانة التونسية غالية بن علي، في يومه الثاني، وفي الليلة الثالثة يطل الفنان الكبير علي الحجار وعازفة الماريمبا الشهيرة نسمة عبد العزيز، وفي الليلة التي تليها يقدم المنشد الكبير ياسين التهامي توليفة مميزة من الأغاني الصوفية، ويقدم المطرب السوري مجد القاسم نخبة من أبرز أغانيه.
وفى الليلة الخامسة، يقام حفلان لفرقة سواريه والمطرب الشاب محمد رشاد، وفي السهرة السادسة تشارك مجموعة الحضرة للإنشاد الصوفي، والمطربة الشابة نسمة محجوب وفرقتها.
ويقدم فريق مونت كايرو وفريق النفيخة، والمطرب محمد محسن وفرقته، عروضهم الغنائية في الليلة السابعة، وفي الليلة الثامنة تحيي المغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة وفرقتها «يا ستي» والمطرب الشاب أحمد جمال حفلين على في المحكى 1 والمحكى 2. بينما تقدم الفنانة الكبيرة نادية مصطفى وفريق عمدان النور «الجزجة» حفلين غنائيين في الليلة التاسعة، ويقدم محمد محسن حفله الثاني في الليلة ذاته.
ويقام ثاني العروض الأجنبية في الليلة العاشرة لفريق إيكال إنساملي المكسيكي، ويشارك نقيب الموسيقيين الأسبق والمطرب الكبير إيمان البحر درويش بحفل في الليلة ذاتها، والليلة الحادية عشر ينتظر الجمهور فريق بنما للفلكلور، والفنان محمد الحلو وفرقته، وفرقة «بغدادي باند»، وتقام حفلات أوركسترا الصين للموسيقي التقليدية، و«ويف جاز باند» والمطرب لؤي في الليلة الثانية عشر.
وتحيى أوركسترا النور والأمل والمطرب خالد سليم الليلة الثالثة عشر، وفي الليلة الرابعة يقدم الموسيقار الكبير فتحي سلامة دويتو صوفي مع المنشد محمود التهامي، وفي الليلة ذاتها يطل الفنان هشام عباس وفرقته على الجمهور بحفل غنائي مميز، وفي الليلة الخامسة عشر تقام حفلات المطربة الشابة نيفين رجب وفرقة محمد وهيدي، فضلا عن الفنان الكبير إيهاب توفيق، وتختتم الليلة الأخيرة بحفلين لفرقة العريش للفنون الشعبية، والفنان مدحت صالح.


مقالات ذات صلة

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

يوميات الشرق الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

احتفلت مدينة الميناء في طرابلس، شمال لبنان، بواحدٍ من أغرب المهرجانات التي يمكن أن تراها على الإطلاق.

سوسن الأبطح (طرابلس (شمال لبنان))
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق نال الفيلم إشادات عدة بسبب مستواه الفني - (إدارة المهرجان)

«Têtes Brûlées»... عندما يواجه الأطفال فاجعة الفقد

الفيلم الروائي التونسي - البلجيكي «Têtes Brûlées»، الذي عرض للمرة الأولى عالمياً في مسابقة «أجيال +14» بمهرجان «برلين السينمائي» عبّر عن مشاعر الفقد والحزن.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج يوهان هاوغرود يحمل جائزة الدب الذهبي التي فاز به فيلمه «أحلام» (أ.ب)

مهرجان برلين يعلن جوائزه الرسمية وينتصر للتغيير

هناك فيلمان بعنوان واحد في مسابقة برلين، هذا العام، أحدهما هو الذي خطف الدب الذهبي من الآخر ومن باقي الأفلام التي تنافست على الجائزة الأولى.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق سلط الفيلم الضوء على معاناة كبار السن (إدارة المهرجان)

مخرج «المسار الأزرق» يكشف كواليس تهجير العجائز بـ«الأمازون»

كشف المخرج البرازيلي غابرييل ماسكارو عن كواليس فيلمه «المسار الأزرق» الحائز على جائزة الدب الفضي بالدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

أحمد عدلي (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.