عودة مئات اللاجئين السوريين من لبنان

مجموعة من اللاجئين السوريين وأطفالهم ينتظرون مغادرة لبنان (أ.ف.ب)
مجموعة من اللاجئين السوريين وأطفالهم ينتظرون مغادرة لبنان (أ.ف.ب)
TT

عودة مئات اللاجئين السوريين من لبنان

مجموعة من اللاجئين السوريين وأطفالهم ينتظرون مغادرة لبنان (أ.ف.ب)
مجموعة من اللاجئين السوريين وأطفالهم ينتظرون مغادرة لبنان (أ.ف.ب)

عاد مئات اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قادمين من لبنان، اليوم (السبت)، في قافلة حافلات بموجب ترتيب بين حكومتي البلدين في إطار سعي بيروت لتسريع عودة سكان المناطق التي انتهى القتال فيها.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن من المتوقع عبور نحو 1200 لاجئ الحدود عائدين من لبنان السبت قبل العودة إلى ديارهم.
وأظهرت لقطات مصورة عرضتها وسائل إعلام لبنانية، حافلات مليئة باللاجئين عند نقطة المرور الحدودية.
وهذه هي أحدث مجموعة من اللاجئين العائدين بموجب ترتيب بين البلدين.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، أي ما يعادل أكثر من ربع عدد سكانها، وقال سياسيون لبنانيون كبار، إن الكثير من هؤلاء اللاجئين يتعين أن يعودوا إلى وطنهم مع استعادة النظام سيطرته على معظم أنحاء البلاد.
وفي الأسبوع الحالي، سافر مسؤول روسي كبير إلى بيروت لمناقشة خطة العودة الجماعية للاجئين. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أكثر من 1.7 مليون لاجئ ينبغي أن يتمكنوا من العودة إلى سوريا في المستقبل القريب.
وتقول الأمم المتحدة، إن الأوضاع المطلوبة لعودة اللاجئين إلى سوريا غير كافية بعد مرور أكثر من سبعة أعوام على بدء الحرب السورية التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ونزوح أكثر من نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب عن منازلهم.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.