مورينيو قلق من فترة إعداد «سيئة جداً» ليونايتد

كلوب مدرب ليفربول يخشى من الإرهاق والتعب على لاعبيه الدوليين

لاعبو مانشستر يونايتد في معسكرهم التدريبي بلوس أنجليس (إ.ب.أ)

يشعر جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد بالقلق من غياب لاعبين بارزين عن معسكر الفريق التدريبي في الولايات المتحدة، قائلا إن الموقف «سيئ جدا» قبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويغيب عن يونايتد عدة لاعبين شاركوا في كأس العالم، ومن بينهم الفرنسي بول بوغبا والبلجيكيان روميلو لوكاكو ومروان فيلايني والإنجليزيان جيسي لينغارد وماركوس راشفورد لخضوعهم لفترة راحة بعد بطولة مرهقة.
كما يغيب التشيلي أليكسيس سانشيز عن جولة يونايتد في الولايات المتحدة بسبب مشكلة تتعلق بتأشيرة الدخول. وأبلغ مورينيو الصحافيين «فترة الإعداد سيئة جدا، الشيء الإيجابي الوحيد هو اللاعبون الصغار الذين حصلوا على فرصة رائعة للتدريب معنا». وأضاف: «أنا قلق لأنني لا أقوم بتدريب (الجميع) وسأبدأ الدوري بدون العديد من اللاعبين، لكن إذا كان هذا هو الحال سيكون علينا محاولة استخراج أفضل ما عند اللاعبين الذين نملكهم».
وسيخوض يونايتد مباراتين وديتين، أولاهما ضد كلوب أميركا المكسيكي اليوم قبل مشاركته في كأس الأبطال الدولية الأسبوع القادم حيث يواجه غريمه المحلي ليفربول وريال مدريد بطل أوروبا وميلانو الإيطالي. كما يخوض يونايتد مباراة ودية ضد بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في الخامس من أغسطس (آب) قبل خمسة أيام على انطلاق مشواره في الدوري أمام ليستر سيتي.
وعد مدرب مانشستر يونايتد، وصيف بطل الدوري الإنجليزي أن فوز لاعب الوسط الفرنسي بوغبا بكأس العالم 2018 سيعطيه دفعة معنوية هائلة لتكرار العروض التي قدمها مع منتخب بلاده. وكان بوغبا عرضة للانتقادات بسبب عروضه المخيبة في صفوف مانشستر يونايتد حيث وجد نفسه احتياطيا في القسم الثاني من الموسم. وانتقدته الصحافة الفرنسية أيضا بسبب تراجع مستواه لا سيما في المباريات الودية استعدادا لكأس العالم، لكنه ساهم بشكل كبير في رفع منتخب بلاده الكأس العالمية للمرة الثانية في تاريخه، خصوصا بعد تألقه في نصف النهائي والمباراة النهائية ضد بلجيكا وكرواتيا على التوالي، وقد سجل في مرمى الأخيرة الهدف الثالث (4 - 2).
وقال مورينيو على هامش المعسكر الذي يقيمه الفريق في لوس أنجليس الأميركية في غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين لمشاركتهم في مونديال 2018 في روسيا: «عندما تحرز كأس العالم لا بد أن يرتد عليك ذلك إيجابا. إنه أمر رائع وممتاز لأي لاعب». وتابع: «عدد كبير من اللاعبين لم تسنح لهم فرصة الفوز باللقب أو أن منتخبات بلادهم ليست قوية. بالنسبة إلى بول، أعتقد أنها كأس العالم الأولى التي شارك وفاز بها ولا بد أن يرتد عليه ذلك إيجابا». وأضاف: «آمل أن يفهم لماذا كان جيدا في القسم الثاني من البطولة (كأس العالم). في النهائي كان رائعا بكل بساطة». ويغيب عن معسكر مانشستر يونايتد بأكمله تسعة لاعبين أساسيين لعودتهم متأخرين من كأس العالم، لكن الثلاثي المؤلف من الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، والصربي نيمانيا ماتيتش، والبرازيلي فريد المنتقل حديثا إلى صفوف الفريق، سيلتحق بالمعسكر الأميركي الأسبوع المقبل، حسب مورينيو.
من جهة أخرى يخشى الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول أن يتسبب النمط الرياضي الذي يخضع اللاعبون الدوليون له، ويعرضون حياتهم للخطر، بتأثير سلبي عليهم سيدفعون ثمنه في الموسم المقبل، كما صرح أمس. ويعتبر كلوب أن الأندية التي تضم في صفوفها عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين ستواجه مشاكل جمة جراء الضغوطات المتزايدة على اللاعبين النجوم، ومن الممكن أن يتعرضوا لإصابات لعدم حصولهم على الوقت الكافي للراحة.
وتحدث المدرب الألماني عن لاعبيه في ليفربول جوردان هندرسون، الذي ساهم في وصول إنجلترا إلى الدور نصف النهائي من مونديال روسيا 2018، والكرواتي ديان لوفرن، وصيف بطل العالم، ومما قاله: «جوردان يحتاج لإجازة، ولن يعود قبل 5 من الشهر المقبل. ديان خاض نهائي مونديال روسيا وسيعود في 6 منه». وتابع، مؤكدا في الوقت ذاته أنه جهد لإقناع هندرسون بضرورة الحصول على عطلة، «هذا يعني أنهما سيتمرنان خلال خمسة أيام فقط (قبل أن ينطلق الدوري الإنجليزي الممتاز في 10 من الشهر المقبل، بعد ثلاثة أسابيع من الإجازة».
ووفقا لكلوب فإن هذه الفترة من التمارين قصيرة جدا بالنسبة لهذين اللاعبين كي يكونا جاهزين من الناحية البدنية للأسابيع الأولى للدوري الإنجليزي. وأشار كلوب إلى أن «أربعة من لاعبينا خاضوا الدور نصف النهائي لمونديال روسيا. سنحاول أن نستوعب ما حصل، ولكن توتنهام لديه تسعة لاعبين خاضوا نصف النهائي، ولا أعرف كيف سيتجاوز ذلك. إنها مشكلة مهمة وعلينا أن نبدل الأمر مستقبلا».
واعتبر كلوب أنه لا يريد أن يدلي بحديث سياسي للتكلم عن كرة القدم ولكن «في حال لم يوقفوا هذه المباريات الدولية... والآن لدينا دوري الأمم من أجل جعل المباريات الودية أكثر أهمية، ويتوجب على اللاعبين الذين خاضوا كأس العالم خوض هذه اللقاءات» بداية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وأن «الأمر جنوني، كل شيء يصبح مهما في كرة القدم، وفي النهاية نحن من ندفع ثمن الأواني المحطمة».