الاحتجاجات تسرّع مساعي تشكيل الحكومة في العراق

محتجون في البصرة يقدمون طلباتهم إلى ممثلي الحكومة أمس (رويترز)
محتجون في البصرة يقدمون طلباتهم إلى ممثلي الحكومة أمس (رويترز)
TT

الاحتجاجات تسرّع مساعي تشكيل الحكومة في العراق

محتجون في البصرة يقدمون طلباتهم إلى ممثلي الحكومة أمس (رويترز)
محتجون في البصرة يقدمون طلباتهم إلى ممثلي الحكومة أمس (رويترز)

فيما بدا محاولة للتجاوب مع الاحتجاجات التي شهدها العراق منذ عشرة أيام، اجتمعت القوى السياسية في منزل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس، واتفقت على الإسراع بقبول نتائج الانتخابات الأخيرة، تمهيداً لتشكيل حكومة خدمات لمعالجة الاحتجاجات.
وشدد المجتمعون على ضرورة المحافظة على الدولة والاستجابة لمطالب المتظاهرين فيما يتعلق بالخدمات وفي مقدمها الماء والكهرباء، مع الإشارة إلى أن تشكيل حكومة قادرة على مواجهة غضب الشارع، يتطلب قبول الكتل بنتائج الانتخابات.
وفي اجتماع منفصل برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وحضور الوزراء المعنيين أمس، اتفق على تشكيل «خلية الأزمة الخدمية والأمنية» لمواجهة التحديات والسعي إلى تسريع الإجراءات الكفيلة بتحقيق مطالب المحتجين. ونقل بيان لمكتب رئاسة الوزراء عن العبادي تشديده على «أهمية تنسيق الجهود وأن يكون العمل حقيقيا لكي يكون الأداء صحيحاً». وأضاف البيان أن «ضعف المتابعة لم ينجز كثيرا من المشروعات التي وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والمدارس».
وعكست الإجراءات والقرارات التي اتخذت خلال اجتماع الخلية، حجم الضغوط التي فرضتها الاحتجاجات على العبادي. وتقرر خلال الاجتماع اتخاذ ست خطوات عاجلة لتطويق الأزمة منها «إعداد كشوفات سريعة ودقيقة للوقوف على احتياجات المواطنين، ترفع إلى خلية الأزمة الأمنية والخدمية لتلبية الاحتياجات بشكل فوري»، وتمكين كل وزارة وكل محافظة من «التعامل مع المطالب ومتابعتها ووضع الحلول السريعة لها».

المزيد ...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.