فيما بدا محاولة للتجاوب مع الاحتجاجات التي شهدها العراق منذ عشرة أيام، اجتمعت القوى السياسية في منزل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس، واتفقت على الإسراع بقبول نتائج الانتخابات الأخيرة، تمهيداً لتشكيل حكومة خدمات لمعالجة الاحتجاجات.
وشدد المجتمعون على ضرورة المحافظة على الدولة والاستجابة لمطالب المتظاهرين فيما يتعلق بالخدمات وفي مقدمها الماء والكهرباء، مع الإشارة إلى أن تشكيل حكومة قادرة على مواجهة غضب الشارع، يتطلب قبول الكتل بنتائج الانتخابات.
وفي اجتماع منفصل برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وحضور الوزراء المعنيين أمس، اتفق على تشكيل «خلية الأزمة الخدمية والأمنية» لمواجهة التحديات والسعي إلى تسريع الإجراءات الكفيلة بتحقيق مطالب المحتجين. ونقل بيان لمكتب رئاسة الوزراء عن العبادي تشديده على «أهمية تنسيق الجهود وأن يكون العمل حقيقيا لكي يكون الأداء صحيحاً». وأضاف البيان أن «ضعف المتابعة لم ينجز كثيرا من المشروعات التي وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والمدارس».
وعكست الإجراءات والقرارات التي اتخذت خلال اجتماع الخلية، حجم الضغوط التي فرضتها الاحتجاجات على العبادي. وتقرر خلال الاجتماع اتخاذ ست خطوات عاجلة لتطويق الأزمة منها «إعداد كشوفات سريعة ودقيقة للوقوف على احتياجات المواطنين، ترفع إلى خلية الأزمة الأمنية والخدمية لتلبية الاحتياجات بشكل فوري»، وتمكين كل وزارة وكل محافظة من «التعامل مع المطالب ومتابعتها ووضع الحلول السريعة لها».
الاحتجاجات تسرّع مساعي تشكيل الحكومة في العراق
الاحتجاجات تسرّع مساعي تشكيل الحكومة في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة