كود البناء السعودي يقترب من مراحله النهائية لتحقيق التنمية المستدامة

استكمالاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص

إقرار نظام كود البناء السعودي سيساهم في الرقي بقطاع البناء والتشييد في المملكة
إقرار نظام كود البناء السعودي سيساهم في الرقي بقطاع البناء والتشييد في المملكة
TT

كود البناء السعودي يقترب من مراحله النهائية لتحقيق التنمية المستدامة

إقرار نظام كود البناء السعودي سيساهم في الرقي بقطاع البناء والتشييد في المملكة
إقرار نظام كود البناء السعودي سيساهم في الرقي بقطاع البناء والتشييد في المملكة

كشف الدكتور سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، أن اللجنة شارفت على إنهاء مرحلة تحديث الكود والإعداد لعرضه لمرئيات العموم، استكمالا لمنهجية التكامل والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن اللجنة عكفت خلال الفترة الماضية على مراجعة المنظومة الوطنية الحالية لكود البناء والخروج بتوصيات واضحة للمرحلة المستقبلية للوصول إلى إطار مؤسسي متكامل يضمن فعالية التطبيق وتحديثه عبر منهجية واضحة للحوكمة.
جاء ذلك، لدى افتتاح القصبي، اللقاء التعريفي لخطة تطبيق كود البناء السعودي الذي نظمه مجلس الغرف السعودية مساء أول من أمس بالتعاون مع اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي عن تطلعه لأن يكون كود البناء السعودي المزمع تطبيقه قريبا مرجعا علميا وهندسيا وتشريعيا محليا وإقليميا.
وتطلع القصبي إلى أن تكون المرحلة تطبيق كود البناء المقبلة، معززة للنمو المستهدف في قطاع التشييد والبناء وممكنة للتكامل الفاعل بين جميع ذوي العلاقة من الجهات الحكومية والخاصة والشركات الاستشارية وقطاع المقاولين والمستهلكين.
وأوضح القصبي أن هذا اللقاء يأتي استكمالا لمنهجية التكامل والشراكة التي تتبناها اللجنة مع القطاعات الحكومية والخاصة استعدادا لمرحلة تطبيق الكود وفق خطة عمل طموحة تتضمن الجوانب الفنية والتشريعية التي من أهم محطاتها إعداد اللوائح التنفيذية لنظام الكود ولائحة تصنيف المخالفات بالتنسيق مع أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص.
وأعرب عن أمله في أن تكون مخرجات فريق العمل واللجان المختلفة القائمة على إعداد لوائح الكود وتحديث مواده محققة لمتطلبات الاستدامة والنمو لقطاع التشييد والبناء، وأن يبقى كود البناء السعودي مرجعاً علمياً يرسخ الريادة المنشودة للمملكة.
من جانبه، أكد عبد الله العديم نائب رئيس مجلس الغرف السعودية أن إقرار نظام كود البناء السعودي، سيساهم في الرقي بقطاع البناء والتشييد بالمملكة في ظل الظروف والتطورات التي يشهدها العالم في المجالات العلمية والهندسية، فضلا عن كونه يجعل الشركات السعودية قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
من جهته، أوضح الاقتصادي الدكتور عبد الله المغلوث، أن كود البناء السعودي، سيساهم في تطوير قطاع البناء والتشييد بالمملكة، وسيثمر عن تنوع في الخيارات والأساليب المطروحة في مجال البناء على اعتبار أن نظام الكود سيؤسس لقواعد هندسية من شأنها تعزز التنمية المستدامة.
وتوقع أن يوفر نظام كود البناء السعودي، فرصة للاستفادة من تطبيق القوانين والأنظمة الإدارية والفنية المبنية على أسس علمية وهندسية، والتي من شأنها رفع الكفاءة والجودة وتحقيق الاستدامة في قطاع الإنشاءات، فضلا عن تنظيم العلاقة بين جميع الأطراف المعنية بعملية البناء وتحديد المسؤوليات، وتحجيم الخلافات التي تقع في مثل هذه الحالات.
من ناحيته، توقع الاقتصادي صلاح برناوي أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع البناء والتشييد بالمملكة، في حال تطبيق الالتزام بمتطلبات كود البناء السعودي، ما من شأنه تجويد منتجات البناء وفق المعايير العالمية، في ظل توقعات بأن ينمو القطاع العام المقبل بنسبة 6 في المائة.


مقالات ذات صلة

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.