أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي عن بدء تحقيق واسع النطاق حول ما تردد بشأن انتهاكات بحق الأطفال ارتكبها ساسة بارزون في ثمانينات القرن الماضي والتعتيم عليها فيما بعد. واتضح مطلع هذا الأسبوع أن وزارة الداخلية فقدت أكثر من مائة ملف يتعلق بتلك الانتهاكات.
وكان أحد هذه الملفات قد سلم لوزير الداخلية في ذلك الوقت ليون بريتان عام 1983 بمعرفة أحد أعضاء البرلمان. وتردد أن الملف كان يحتوي على اتهامات «متفجرة» حول ثماني شخصيات عامة قوية. وذكر بريتان أنه رحب بالتحقيق وأن الاتهامات بأنه لم يتعامل مع الملف بالشكل المناسب «ليس لها أساس على الإطلاق». وقال إنه حول الملف للمحققين، ومع ذلك لم يجر اتخاذ مزيد من الإجراءات. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن التحقيق «لن يترك حجرا دون تحريك»، وأضاف أنه أمر «حيوي» أن نتوصل لما حدث. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية أن ماي سوف تعالج المخاوف إزاء مسؤولية وزارتها عن الملف في ثمانينات القرن الماضي، وما إذا كانت الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى «أخذت على عاتقها بشكل جاد واجبها في رعاية الأطفال». ويعتقد أن التحقيق سوف يتناول أيضا الاتهامات الموجهة ضد شخصيات في الخدمة الصحية الوطنية وفي هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). ونادرا ما خلت عناوين الأخبار في بريطانيا على مدار العامين الماضيين من قضية الانتهاكات الجنسية التي ترتكب بحق الأطفال. وكانت وفاة مقدم البرامج الشهير في (بي.بي.سي)، جيمي سافيل، قد دفعت المئات لاتهامه بارتكاب انتهاكات جنسية بحقهم. وأدى ذلك إلى إطلاق عملية تحت اسم «يوتري»، وهي وحدة تحقيق معنية بالجرائم الجنسية شهدت منذ تأسيسها القبض على 20 رجلا تقريبا معظمهم من المشاهير.
بريطانيا تحقق حول تعتيم مشتبه به حول انتهاكات ارتكبها ساسة بحق أطفال
وزارة الداخلية تفقد أكثر من مائة ملف تتعلق بالموضوع
بريطانيا تحقق حول تعتيم مشتبه به حول انتهاكات ارتكبها ساسة بحق أطفال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة