بوتين يلعب «دبلوماسية المونديال»

دعا عدداً من الزعماء للنهائي ويراهن على جمع عباس ونتنياهو

رئيس «فيفا» ونجوم كرة سابقون خلال اجتماعهم مع بوتين في موسكو على هامش المونديال (إ.ب.أ)
رئيس «فيفا» ونجوم كرة سابقون خلال اجتماعهم مع بوتين في موسكو على هامش المونديال (إ.ب.أ)
TT

بوتين يلعب «دبلوماسية المونديال»

رئيس «فيفا» ونجوم كرة سابقون خلال اجتماعهم مع بوتين في موسكو على هامش المونديال (إ.ب.أ)
رئيس «فيفا» ونجوم كرة سابقون خلال اجتماعهم مع بوتين في موسكو على هامش المونديال (إ.ب.أ)

لم تكن العبارة التي أطلقها الكرملين قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم حول الأمل بأن يغدو الحدث الرياضي «عرسا سياسيا» يؤكد مكانة روسيا العالمية، مجرد شعار يطرح لمواجهة ما وصف بأنه «مساعي الغرب لعزل روسيا»، إذ شكل الحضور البارز لزعماء عالميين في افتتاح المونديال، وخلال المباريات، رسالة أثلجت صدر سيد الكرملين الذي كان يخشى نجاح دعوات غربية لمقاطعة بلاده.
برزت «دبلوماسية المونديال» من خلال اللقاءات التي عقدها الرئيس فلاديمير بوتين مع عشرات القادة والزعماء الذين زاروا روسيا لحضور المباريات. ولم يفوّت الكرملين فرصة التحضير لنهائي البطولة المقرر بعد غد؛ فوجه دعوات إلى عدد كبير من الزعماء، في مسعى لتتويج جهوده في استثمار المونديال لتثبيت ما وصفته الصحافة الروسية «تعزيز المكانة الدولية الجديدة لروسيا». وكان من الطبيعي أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين أبرز الحاضرين في مباراة الاختتام، التي يتنافس فيها منتخب بلاده مع المنتخب الكرواتي، لتكون هذه الزيارة الثالثة له إلى موسكو في غضون شهرين. وإلى جانب «منافسته» على اللقب الكروي رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش، سيجلس على منصة الشرف مع بوتين حلفاء في الفضاء السوفياتي السابق.
ولم تغب أوروبا عن الحدث برغم تقليص مستوى تمثيل عدد من البلدان الأوروبية ليقف عند وزراء الرياضة فيها. أما من المنطقة العربية فيبدو حضور الرئيس السوداني عمر البشير لافتا، لأنه يرأس وفدا كبيرا لبلاده وينوي بحث إطلاق «تعاون استراتيجي» مع روسيا.
وقد يكون الأبرز حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وجه إليه بوتين دعوة خاصة، اقترنت بدعوة مماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان بوتين يأمل تحقيق اختراق سياسي إذا نجح في جمع عباس ونتنياهو. وفي مقابل الترحيب الفلسطيني «بأي جهد يصب في مصلحة التسوية العادلة وتطبيق القرارات الدولية» اعترض نتنياهو على الموعد والأجندة التي وضعها الكرملين وطلب من الروس أن يحضر قبل يومين من موعد الدعوة وأن يتم التركيز في لقاءاته على سوريا بدلا من التسوية في الشرق الأوسط.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.