توفي في الأحساء، أمس، المؤرخ الشيخ جواد بن حسين الرمضان، أحد أبرز المؤرخين والمشتغلين في جمع تاريخ الأحساء وشرق السعودية، وصولاً لتاريخ شبه الجزيرة العربية، وحفظ سجلاتها وتحقيق كثير من المخطوطات، ودراسة سيرة الأعلام الذين عرفتهم هذه المنطقة.
وقد توفّي الرمضان في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء، عن عمر ناهز 84 سنة، وسيُشيّع جثمانه اليوم الخميس.
ولد الشيخ جواد الرمضان في الأحساء سنة 1934 (1355هـ). امتهن في بداية حياته صناعة المشالح التي ورثها عن عائلته، لكنّه اشتغل إلى جانبها بالأدب والتأليف، فألّف عشرات من الكتب، بينها: «مطلع البدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين» (12 مجلداً)، وكتاب «أعلام الأحساء في العلم والأدب لسبعة قرون من سنة 800 هجرية» (3 مجلدات)، وكتاب «صحيح الأثر في تاريخ هجر»، وكتاب «قلائد الجمال في تراجم مشايخ آل رمضان»، وكتاب «المغانم في تراجم آل أبي المكارم»، وكتاب: «أنساب الأحسائيين» وكتابه «كشكول أدبي» (4 مجلدات)، بالإضافة لديوان «أحسائيات».
وكتب رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري: «لقد غيّب الموت علماً من أعلام الوطن، ورمزاً من رموز الأحساء الثّقافية والعلمية، هو المؤرخ الشيخ جواد بن حسين الرمضان».
واعتبر الشاعر جاسم الصحيح، رحيل الرمضان فاجعة، قائلاً: «غيّب الموت معلماً مضيئاً من معالم الأحساء الإنسانية والأدبية والتاريخية». في حين قال النّاقد محمد الحرز: «إنّ الأحساء فقدت رمزاً من رموزها الثّقافية، وعلماً من أعلام تأريخها».
وقال الكاتب الاقتصادي وعضو مجلس الشورى السابق، الدكتور إحسان بوحليقة، إنّ المؤرخ جواد الرّمضان تميّز بـ«ذات إيجابية رفيعة رصينة، وقصة من قصص الكفاح والمثابرة وصقل الذات، عبر تتبّع العلم والمعرفة».
الأحساء تودّع المؤرخ جواد الرمضان
الأحساء تودّع المؤرخ جواد الرمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة