إيران تعترف بتأثير العقوبات الأميركية على اقتصادها

احتجاجات التجار الإيرانيين في شارع «جمهوري» وسط العاصمة طهران (جماران)
احتجاجات التجار الإيرانيين في شارع «جمهوري» وسط العاصمة طهران (جماران)
TT

إيران تعترف بتأثير العقوبات الأميركية على اقتصادها

احتجاجات التجار الإيرانيين في شارع «جمهوري» وسط العاصمة طهران (جماران)
احتجاجات التجار الإيرانيين في شارع «جمهوري» وسط العاصمة طهران (جماران)

قال إسحق جهانكيري نائب الرئيس الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، إن من الخطأ الاعتقاد بأن العقوبات الأميركية الجديدة على طهران لن تؤثر على اقتصادها، وذلك بعد أن بدأت واشنطن حربا تجارية مع حلفائها الأوروبيين والصين.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، عنه قوله: «سنبيع أكبر قدر ممكن من النفط»، رغم الجهود الأميركية لوقف صادرات إيران النفطية.
ومع اختناقها بأزمة مالية من جراء العقوبات الاقتصادية، استنجدت إيران بـ«الأموال الألمانية»،
وكانت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية قد كشفت أمس، أن السلطات تدرس الطلب الإيراني، لسحب 300 مليون يورو (350 مليون دولار) من حسابات بنكية في ألمانيا وتحويلها إلى إيران.
وتواجه طهران أزمة مالية خانقة وانهيارا في عملتها الوطنية، الأمر الذي تسبب في موجة مظاهرات، وسط تصاعد المخاوف من أن تواجه نقصا إضافيا في السيولة حين تفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعها المالي.
وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة على إيران، وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا فستدرج على قوائم سوداء.
وأعلنت شركة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، وهي واحدة من كبرى شركات الشحن في العالم، يوم السبت، وقف أنشطتها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، بعدما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في مايو (أيار)، من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأبلغت إيران هيئة الرقابة المالية الألمانية بأنها تحتاج الأموال «لتوفرها للمواطنين الإيرانيين الذي يحتاجون للسيولة عند السفر إلى الخارج، في ضوء عجزهم عن الحصول على بطاقات ائتمانية معتمدة».



توقعات باستمرار العجز في البلاتين للعام الثالث على التوالي

عامل يمسك سبيكة من البلاتين (رويترز)
عامل يمسك سبيكة من البلاتين (رويترز)
TT

توقعات باستمرار العجز في البلاتين للعام الثالث على التوالي

عامل يمسك سبيكة من البلاتين (رويترز)
عامل يمسك سبيكة من البلاتين (رويترز)

توقَّع مجلس استثمار البلاتين العالمي استمرار نقص العرض عن الطلب في سوق البلاتين العالمية، للعام الثالث على التوالي، بعد أن سجل نقصاً، في العام الماضي، بنحو مليون أوقية.

وقال المجلس، الذي يقع مقره في لندن، إن الفجوة بين العرض والطلب من هذا المعدِن الحيوي، خلال العام الحالي، ستكون في حدود 848 ألف أوقية، بما يمثل نحو 11 في المائة من إجمالي الطلب السنوي.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن إدوارد ستيرك، مدير الأبحاث في المجلس، إن «العجز كبير جداً، إلى الدرجة التي لن تجعل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي قادرة على التأثير على الطلب بشكل كاف للقضاء على هذا العجز».

يُذكر أن إجمالي الطلب العالمي على البلاتين، في العام الماضي، تجاوز 8 ملايين أوقية، لأول مرة منذ 2019.

وارتفع الطلب، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بسبب رد فعل المستثمرين على تهديدات الرئيس الأميركي، المنتخب في ذلك الوقت، دونالد ترمب، بنقل مخزونات البلاتين من أوروبا إلى الولايات المتحدة. كما زادت استثمارات المستثمرين في صناديق الاستثمار القابلة للتداول والمضمونة بالبلاتين.

في الوقت نفسه، يتوقع مجلس استثمار البلاتين استمرار تراجع طلب قطاع صناعة السيارات على البلاتين، خلال العام الحالي، بنسبة 1 في المائة. ويُعد هذا القطاع أهم عميل للمعدن النفيس، حيث يمثل نحو 40 في المائة من إجمالي الطلب عليه.

ويُستخدم البلاتين في صناعة محولات التحفيز بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية، لذا يُعدّ نمو السيارات الكهربائية التي لا تستخدم هذا المعدن تهديداً حيوياً للطلب عليه.

ويقول ستيرك: «بعبارات مُبالَغ فيها بعض الشيء، نحتاج إلى انخفاض إنتاج المركبات العالمي بنحو 30 في المائة للقضاء على العجز في إمدادات البلاتين في عام 2025، إذا كان هناك أي شيء، فإن الاتجاه الذي تحدده الولايات المتحدة من حيث السياسات يحرفنا للأسف عن الجهود العالمية للتخلص من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعزز الطلب على البلاتين في صناعة السيارات».