تصاميم مطوّرة لجوالات المستقبل

قابلة للثني بتسع كاميرات وتشحن بالهواء الخفيف

تصاميم مطوّرة لجوالات المستقبل
TT

تصاميم مطوّرة لجوالات المستقبل

تصاميم مطوّرة لجوالات المستقبل

عندما تشترون جوالكم الذكي المقبل، ستتفاجأون بالانحناءات الجديدة التي ستأتي معه.
تصوّروا التالي: تسحبون جوالكم من جيبكم وتفضّونه كما لو أنّه منديل على الطاولة. تضغطون بإصبعكم على الشاشة، فيفتح قفل الجهاز. تنتقلون إلى تطبيق الكاميرا، فتسارع مجموعة من العدسات تشبه العنكبوت إلى التقاط صورة واحدة عملاقة.
رأيت كلّ ما يمكن للجوالات الذكية أن تقوم به، بعضها كان على شكل نموذج تجريبي، وبعضها الآخر في أجهزة يمكنكم أن تحصلوا عليها في الصين فقط. ويقول خبراء كوريون إننا قد نرى جوال «غالاكسي X» قابل للطي من تطوير شركة سامسونغ العام القادم. عندما أفكّر في المستقبل، أشعر بثقة كبيرة بأننا على أعقاب تغييرات كبيرة في تصميم ووظائف الجوالات الذكية نراها للمرة الأولى منذ اختراع هذا الجهاز.
هذه التغييرات لم تكن ممكنة قبل اليوم. لا شكّ أنكم لا تستطيعون العيش دون جوالكم، وتشعرون بالحماس الشديد حيال كلّ جديد، ولكنّ الشركات الكبرى لا تطلق تصميمات مختلفة وأكثر تطوراً، كلّ عام. فعلى سبيل المثال، لا يبدو جوال آيفون 8 مختلفاً أبدا عن جوال الآيفون 6 الذي أطلق قبل أربع سنوات تقريباً. وكانت آخر أبحاث شركة «كانتار وورلد بانيل» قد أظهرت أنّ الأميركيين يحتفظون بجوالاتهم القديمة لما يقارب الـ26 شهراً.

- ذكاء صناعي
ضاعفت صناعة التقنية في الآونة الأخيرة جهودها وإنفاقها على قدرات البرمجة والذكاء الصناعي التي تزال تخبئ الكثير. ولكن تصميم الجوالات، وهو السبب الأول الذي يدفع المستهلكين لاستبدال أجهزتهم، لا يزال بحاجة إلى الكثير من التحسينات أيضاً.
يعبّر تيم باجارين، محلل التقنية المخضرم والمتخصص بالتطوّر المستقبلي من شركة «كرييتف استراتيجيز» عن حماسه بما يراه قادماً، ويقول: «عندما ننظر إلى السنوات العشر القادمة، نعلم أننا على موعد مع ثورة تشمل كلّ شيء من الشاشات المرنة القابلة للطي إلى النظارات».
لهذا السبب، ذهبت لمتابعة أحدث التقنيات في الصين (حيث يتميّز مطوّرو الجوالات بإبداع أكبر) بين مؤتمرات الصناعة والشركات الناشئة، حيث تَجِدُ شركتا سامسونغ وآبل المكونات الجديدةَ لأجهزتهما. وبالطبع، من الصعب جداً أن نتوقع الأفكار الجديدة التي ستتحوّل إلى حقيقة والأفكار التي سينتهي بها الأمر مجرّد أداة للترويج.
بحثت عن أفكار تجعل الجوالات أسهل استخداماً وحملاً، وأفضل لمشاهدة الفيديوهات وإتمام الأعمال. وبالطبع، بحثت أيضاً عن أي شيء قد يساهم في إطالة خدمة البطارية بما يكفي لإنهاء مشقّة البحث عن منفذ كهربائي للشحن في المطار.

- أفكار جديدة
وفيما يلي، ستجدون أفكاراً، ستثير اهتمامكم حيال الجوال المقبل... أو الجوال الذي يليه على أبعد تقدير.
- بصمة الإصبع. إن الفكرة الكبرى تظل هي أنه يمكنكم الحصول على كلّ شيء: جوال تغطي الشاشة واجهته بالكامل، مع زرّ لمسح البصمة.
عندما أصبحت الجوالات ذات الواجهة التي تغطيها الشاشة بالكامل صيحة في عالم الأجهزة، عمدت بعض جوالات الآندرويد إلى نقل الزرّ الأساسي إلى الخلف. أمّا آبل، فتخلّصت من هذا الزرّ بالكامل في جوال الآيفون 10 الذي تغطي شاشته واجهته بالكامل، واستبدلته من خلال أجهزة استشعار لمسح الوجه، وهي ميزة اعتبرها البعض (وربمّا أنتم أيضاً) فاشلة إلى درجة الملل.
ولكنّ آخر الاختراقات التقنية مكّنت صنّاع الجوالات من تضمين قارئ بصمة الإصبع في قلب شاشة الجوال. يكفي أن تضغطوا بإصبعكم على الشاشة اليمنى من الشاشة - يشار إليها بصورة بصمة إبهام - ليفتح قفل الجوال. توصّلت شركة «سينابتكس» المصنّعة لقطع الأجهزة إلى طريقة التقاط صورة للأصابع من خلال النظر بين بيكسلات الجوالات؛ أمّا «كوالكوم» فصممت جهاز استشعار فوق صوتي يستطيع إتمام عملية المسح عبر المعدن، وليس فقط عبر الشاشة... وحتى أثناء الوجود تحت الماء. حتى اليوم، نجحت هذه التقنية في الوصول إلى الأسواق عن طريق شركتي «فيفو» و» شاومي» (Xiaomi) الصينيتين.
- كاميرات بعدسات أكثر. الفكرة الكبرى هنا هي أن صور كاميرات الجوالات الذكية الصور ستكون قريباً قادرة على منافسة الصور التي تلتقطها الكاميرات ذات العدسات المتطورة جودة. كيف؟ من خلال تغطية خلفية الجوال بمجموعة من العدسات الصغيرة التي تلتقط الصور بشكل متزامن، ومن ثمّ تجمعها لتقدّم صورة واحدة كبيرة.
سبق أن رأينا نموذجاً عن هذه الفكرة في جوالات آبل وسامسونغ ذات الكاميرات المزدوجة العدسات في الخلف، والهدف من العدسة الثانية التركيز على اللقطات المقرّبة وقياس العمق لتشكيل صورة بخلفيات مموهة للخلفية بأسلوب فني. أمّا جوال «P21 Pro» من هواوي فكان الأوّل في تقديم ثلاث عدسات: واحدة للون، وواحدة للصورة الأحادية اللون (للمساعدة في أمور العمق والمواقع الخفيفة الضوء)، والثالثة للتقريب الثلاثي الأبعاد.
ذهبت شركة «لايت» المتخصصة في صناعة الكاميرات أبعد في تطوير هذه الفكرة. فقد أطلعتني الشركة على مبدئها ونماذج تجريبية لجوالات تعمل به وتتضمن بين خمس وتسع عدسات، نعم تسعة، في الخلف. وتقول الشركة إنّ تصميم جوالها قادر على التقاط صور بدقّة عرض 64 ميغابيكسل، وتقديم أداء أفضل في البقع القليلة الضوء، وتأثيرات متطوّرة في مجال العمق.

- شاشات وبطاريات
شاشات قابلة للثني. الفكرة الكبرى هي أنه فيما مضى، استخدمنا جوالات من قطعتين قابلة للثني... وقريباً، سنستخدم أجهزة لوحية قابلة للثني، ففي مؤتمر متخصص في تطوير الشاشات عقد في مايو (أيار) الماضي، كانت الأضواء مسلطة على نماذج شاشات تتمتع بالمرونة الكافية لتتحرك وتميل بفعل الهواء. وعرضت شركة واحدة اسمها «BOE» جهازاً أطلقت عليه اسم «فون بليت» بشاشة بمقاس 7.5 بوصة، قابلة للثني دون أي شقوق، وللعودة إلى وضعيتها الأصلية دون كسور.
يمكن القول إنّ محبّي سلسلة «ويست وورلد» على شبكة HBO قد رأوا شيئا يشبه هذه الشاشة في الخيال العلمي، في شخصيات الأجهزة اللوحية المستخدمة للسيطرة على الروبوتات القاتلة.
بدأ الحديث عن هذه الشاشات منذ ما يقارب العقد من الزمن. فقد عرضت سامسونغ مبدأ جوال بشاشة قابلة للثني في مقطع فيديو في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية عام 2013. ظهرت الشاشات القابلة للثني أولاً في شاشات التلفزيونات المنحنية والجوالات ذات الأطراف الدائرية. واليوم، قطعنا شوطاً مهماً وأصبح بإمكاننا أن نصنع شاشات قابلة للثني بشكل متكرّر، وسنكون قريباً قادرين على ثني الشاشة بسهولة كما نثني قطعة من الورق، بحسب قول هيلج سيتزين، رئيس جمعية «سوساييتي فور إنفورميشن ديسبلاي».
متى ستصل إلى المستهلك: سنبدأ برؤية الأجهزة القابلة للثني انطلاقاً من العام المقبل، على الرغم من أنّ الإصدارات الأولى قد تشهد بعض الكسور.
- بطارية تشحن بالهواء الخفيف. الفكرة الكبرى هنا أن خدمة البطارية هي أكبر المشاكل التي تواجه الجوالات الذكية اليوم. الآن، تخيّلوا أنكم لم تعودوا مضطرين إلى التفكير ببطارية جوالكم لأنها أصبحت قادرة على شحن نفسها بشكل مستمر. قد تبدو لكم الفكرة جنونية بعض الشيء، ولكن الباحثين توصلوا إلى وسائل تتيح ضخّ مستويات منخفضة من الطاقة عبر الهواء. تعمل شركات كـ«إينيرجوس» و«أوسيا» على إرسال الطاقة عبر استخدام موجات الراديو، في الوقت الذي تعتمد فيه شركات منافسة كـ«واي - تشارج» على ضوء الأشعة تحت الحمراء الأقرب إلى الليزر.
رأيت نماذج تجريبية عن التقنيتين. للاعتماد على الأنظمة الشاحنة عن طريق الهواء، يجب عليكم أن توجدوا بالطبع في غرفة مجهّزة بأجهزة إرسال. تقول شركة «إينيرجوس» إنّ أجهزة الإرسال هذه يمكن تضمينها في أجهزة، كالكومبيوترات أو مكبرات الصوت، لتزويد الأجهزة الأخرى القريبة منها بالطاقة. أمّا شركة «واي - تشارج» فتقول إنها ما زالت تبحث عن تجهيزات للضوء.
متى ستصل التقنية إلى المستهلك: تقول شركة «إينيرجوس» إنّ الأدوات السمعية التي تدعم النسخة الأولى من تقنيتها (التي تتطلب احتكاكاً أقرب) سترى النور خلال أسابيع قليلة، في حين أنّ الأجهزة التي تشحن عن مسافات متوسطة وبعيدة لن تكون جاهزة قبل 2019 أو 2020 أمّا بالنسبة لشركة «واي - تشارج»، فتقول إنّها تأمل تسجيل صناعة أداتها بحلول الربيع المقبل.

- نظارات إنترنتية
- نظارات حتى لا تضطروا للنظر إلى جوالكم. الفكرة الكبرى هي أن النظارات الذكية هي «الابتكار القادم» الذي تعتمد عليه صناعة التقنية، لأنها ستسمح لنا باستخدام الإنترنت بشكل دائم دون الاضطرار إلى النظر حتى إلى شاشات الأجهزة. جمعت شركة «ماجيك ليب» الناشئة أكثر من 2.3 مليار دولار لصناعة «كومبيوتر شديد الخفّة قابل للارتداء» يشبه النظارات التي نرتديها أثناء لحام المعدن. وتقدّمت شركة آبل بدورها بطلب للحصول على براءة اختراع بتقنية نظارات، في الوقت الذي يتحدّث فيه رئيسها التنفيذي تيم كوك بشكل متكرر عن قدرات الواقع المعزز، التقنية التي تدمج صور الكومبيوتر بالعالم الحقيقي. (وتجدر الإشارة إلى أن لعبة «بوكيمون غو» التي حازت على شعبية كبيرة تعتمد بشكل أساسي على تقنية الواقع المعزز).
أبصرت أول إصدارات نظارات الواقع المعزز النور ودخلت الأسواق، واختبرت منها تصميماً من تطوير شركة «دريم وورلد» يقدّم رؤية 90 درجة ميدانية ويستجيب لإيماءات اليد. تزن هذه النظارات نحو 0.2 كلغم فقط، لأنها تتصل بجوال يتولّى عملية التشغيل والشحن. ومن المرجح أن تستمر النظارات الذكية في الاعتماد على الاتصال بالجوالات إلى حين النجاح في تقليص حجم أجزائها بالشكل الكافي الذي يسمح لها بالحلول مكان الجوالات بشكل كامل.
- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»


مقالات ذات صلة

السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

تكنولوجيا يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)

السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

تقرير حديث يكشف عن أن مستخدمي شبكات الاتصالات في السعودية يتمتعون بجودة جيدة جداً عند مشاهدة الفيديو عبر شبكة الجيل الخامس «5G».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا لينوفو يوغا 9 آي 14 جيل 9

أفضل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخفيفة لعام 2025

تم تصميم بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة لتبقى في المنزل، وتعمل مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية التي يمكنك حملها من غرفة إلى أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا ما فائدة «أوبريتور» وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

ما فائدة «أوبريتور» وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

في تجربة شخصية، نفَّذ «أوبريتور» من شركة «أوبن إيه آي» المهام التالية التي طلبتها منه: - طلب لي مِغْرفة آيس كريم جديدة من «أمازون». - اشترى لي اسم نطاق…

كيفن رووز ( سان فرانسيسكو)
الاقتصاد الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى (الشرق الأوسط)

 2.6 مليار شخص بلا إنترنت... ومنظمة التعاون الرقمي تدعو لشراكات دولية 

بينما يعتمد الأفراد في بعض الدول مرتفعة الدخل على الذكاء الاصطناعي، تتجسد الفجوة الرقمية، مانعةً 2.6 مليار شخص من الوصول إلى المعرفة والفرص والمستقبل ذاته.

عبير حمدي (عمّان)
عالم الاعمال «هواوي» تُطلق أول هاتف ذكي ثلاثي الطي عالمياً

«هواوي» تُطلق أول هاتف ذكي ثلاثي الطي عالمياً

كشفت «هواوي» مجموعة مبتكرة من الأجهزة الذكية خلال حدث إطلاق «المنتج المبتكر من هواوي HUAWEI Innovative Product Launch» الذي أقيم في كوالالمبور.


السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)
يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)
TT

السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)
يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)

كشف تقرير حديث عن أداء شبكات الجوال في المملكة أصدرته شركة «أوبن سيغنال» ( Opensignal)، عن أن مستخدمي شبكات الاتصالات في السعودية يتمتعون بجودة جيدة جداً عند مشاهدة الفيديو عبر شبكة الجيل الخامس «5G»، لافتاً إلى تفوق شركة «STC» في سرعة التنزيل وسرعة التحميل في حين تتفوق شركة «موبايلي» في تجربة الفيديو.

ويقدم تقرير «تجربة شبكات الاتصالات المتنقلة» في السعودية لشهر فبراير (شباط) 2025، تحليلاً لأداء ثلاث شركات اتصالات رئيسة هي «STC» و«موبايلي» و«زين» من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى 29 يناير (كانون الثاني) 2025، على مستوى المملكة وتسع مدن رئيسة، عبر تقييم ستة مجالات رئيسة، هي تجربة الفيديو، وتجربة الألعاب، وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل، إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء.

أظهر تقرير «أوبن سيغنال» تبايناً في تجربة مشاهدة الفيديو عبر شبكة الجيل الخامس «5G» (أوبن سيغنال)

وأوضح التقرير أن السعودية أصبحت أول سوق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة، وهو تردد رئيس في خطط تخصيص الطيف المستقبلية، وذلك بعد أن اختتمت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مزاد الطيف الترددي للنطاقات 600 ميغاهرتز و700 ميغاهرتز و3.8 غيغاهرتز؛ ما أدى إلى زيادة الترددات المرخصة بنسبة 27 في المائة.

وقد حصلت «STC» على تراخيص 600 ميغاهرتز و3.8 غيغاهرتز، بينما حصلت «موبايلي» على 700 ميغاهرتز و3.8 غيغاهرتز، واكتفت «زين» بنطاق 600 ميغاهرتز فقط.

ووفق التقرير، احتفظ مستخدمو «STC» بأعلى سرعات تنزيل وتحميل إجمالية في المملكة، بمتوسط سرعة تنزيل بلغ 55.2 ميغابت في الثانية، وسرعة تحميل 13 ميغابت في الثانية، غير أن الشركة فقدت لقب سرعة تحميل «5G» لمصلحة «موبايلي» التي سجلت 27.6 ميغابت في الثانية.

وأشار التقرير إلى أن مستخدمي «موبايلي» يتمتعون بأفضل تجربة فيديو «5G»، حيث سجلت 73.5 نقطة من أصل 100، مبنياً أن المستخدمين في السعودية يحظون بجودة «جيدة جداً» (68-78 نقطة) عند مشاهدة الفيديو عبر شبكة الجيل الخامس.

وحول مقياس الجودة المتسقة، واصلت «موبايلي» الاحتفاظ بلقب الجودة المتسقة بنسبة 61.7 في المائة، في حين حافظت «STC» على تفوقها في تجربة التغطية العامة، مسجلة 8.7 نقطة من أصل 10؛ ما يعكس اتساع نطاق تغطيتها الجغرافية.

تقرير «تجربة شبكات الاتصالات المتنقلة» في السعودية لشهر فبراير 2025 يقدم تحليلاً لأداء 3 شركات اتصالات (أوبن سيغنال)

وبيّن التقرير، أن كلاً من «STC» و«موبايلي» تُقدمان تجربة شبكة متميزة، حيث تتميز الأولى في السرعة والتغطية، بينما تتفوق الأخرى في الجودة والموثوقية، حيث أظهرت «موبايلي» أداءً قوياً في تجربة الفيديو في مدن عدة، منها أبها، والهفوف، والدمام، وحائل، وجدة، وخميس مشيط، والمدينة المنورة والرياض، بينما تأخرت «STC» في هذا المجال في معظم المناطق.

وفي تجربة الألعاب، تصدرت «موبايلي» في الكثير من المدن، في حين كانت «STC» أقل أداءً. أما في تجربة سرعة التنزيل، فما زالت «STC» متفوقة في أغلب المدن باستثناء أبها، وحائل، وخميس مشيط والمدينة المنورة التي تفوقت فيها «موبايلي».

أما في تجربة التنزيل، فتفوقت «STC» في تجربة سرعة التحميل في غالبية مدن المملكة، مع تفوق «موبايلي» في أبها، وخميس مشيط ومكة المكرمة، في حين برزت «زين» بشكل استثنائي في تجربة الألعاب في حائل.

وبشأن الاستثمارات في البنية التحتية، ذكر التقرير أن مشغلي الاتصالات في السعودية يستثمرون في تعزيز شبكاتهم، حيث أطلقت «STC» خدمة «سوبر لينك» ( SuperLink) بالتعاون مع «هواوي»؛ ما يوفر اتصال «5G» في المناطق النائية دون الحاجة إلى بنية تحتية ضخمة، في حين تعمل «زين» مع «نوكيا» على تحسين تغطية الهاتف المحمول داخل المباني.