تحذير من عودة «داعش» إلى نينوى

قوات عراقية تبدأ مطاردة عناصر التنظيم غرب الموصل

TT

تحذير من عودة «داعش» إلى نينوى

فيما أعلن قائد شرطة محافظة نينوى حمد نامس الجبوري، اعتقال 13 من قادة تنظيم داعش شمال غربي الموصل (400 كم شمال بغداد)، أصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق حكماً بالإعدام ضد أحد عناصر هذا التنظيم.
وقال الجبوري إن القوات الأمنية العراقية شنت حملة مداهمة ومطاردة لفلول عناصر «داعش» في بلدة بادوش (25 كلم شمال غربي الموصل) بعد زيادة عمليات الاختطاف والقتل التي ينفذها عناصر التنظيم انطلاقاً من تلك البلدة. وأضاف قائد الشرطة أن «القوات التي شاركت في العملية تمكنت من اعتقال 13 من قادة التنظيم، بينهم أبو صخرة الماموني الملقب بـ(ذياب العراقي) وهو مُفْتٍ في تنظيم داعش». وأشار إلى أنه «تم اقتيادهم إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي». وشهدت بلدة بادوش نزوح عشرات العوائل باتجاه الساحل الأيمن للموصل جراء العمليات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى، التي مركزها الموصل، من حين إلى آخر، عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات ينفذها عناصر تنظيم داعش ضد القوات العراقية والمدنيين على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد أواخر العام الماضي.
إلى ذلك أصدرت محكمة الجنايات في نينوى حكماً بالإعدام ضد أحد عناصر تنظيم داعش. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان، إن «المدان اعترف بقتل 16 مدنياً كانوا محتجزين من قبل التنظيم الإرهابي في مستشفى الموصل العام»، مشيراً إلى أنه «قام، أيضاً، بزرع مائتين وخمسين عبوة ناسفة في منطقة برطلة التابعة لقضاء الحمدانية». وبين بيرقدار، أن «المدان شارك في معارك لتنظيم داعش الإرهابي منها مواجهات استمرت 25 يوماً ضد القوات الأمنية في منطقة عين الصفرة، فضلاً عن المشاركة في معارك منطقة الكوير، وفي معركة ما يسمى (غزوة حسن شامي) كقوات إسناد التي استمرت 40 يوماً»، لافتا إلى أن «حكم الإعدام صدر بحق الإرهابي وفقاً للمادة الرابعة - 1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005».
سياسياً، حذر الشيخ أحمد مدلول الجربا عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى وأحد مشايخ قبيلة شمر هناك، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أن «المدن والمناطق الواقعة غرب محافظة نينوى، وتحديداً قضاء البعاج والقرى التابعة له، تعيش اليوم أوضاعاً غير مستقرة بسبب وجود نشاط واسع للجماعات الإرهابية هناك». ويعزو الشيخ الجربا زيادة هذا النشاط إلى كون «الحدود العراقية - السورية من جهة جزيرة محافظة نينوى شبه مفتوحة، الأمر الذي من شأنه أن يسهل حركة مرور الجماعات الإرهابية المسلحة»، مبيناً أن «عدم السيطرة على تلك المناطق من قبل الأجهزة الأمنية أمر في غاية الخطورة»، داعياً «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إرسال قوات وتعزيزات على وجه السرعة لمسك الحدود». وأوضح الجربا أن «إهمال مثل هذه المناشدات وعدم أخذها على محمل الجد سوف يعيدنا إلى سيناريو احتلال المدن من قبل تنظيم داعش عام 2014»، حين احتل تنظيم داعش مدينة الموصل وكل محافظة نينوى، ومن ثم امتد خلال أيام قلائل نحو صلاح الدين وديالى ليقف عند أعتاب العاصمة بغداد.
على صعيد آخر، قال قائد بشرطة محافظة ديالى أمس، إنه تم إطلاق سراح المرأتين الفلبينيتين اللتين خُطفتا في العراق، أول من أمس، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وذكر مصدران عسكريان أن المرأتين كانتا مسافرتين على الطريق الذي يربط بين بغداد ومدينة كركوك النفطية بصحبة ثلاثة فلبينيين آخرين حين تعطلت سيارتهم. وخرجت المرأتان من السيارة بعد تعطلها. وقال مصدر عسكري إن رجالاً مجهولين يستقلون سيارة صفراء خطفوهما.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».