ذكر التلفزيون الرسمي في كل من إثيوبيا وإريتريا أن زعيمي البلدين اجتمعا صباح اليوم (الأحد) في العاصمة الإريترية أسمرة في قمة تاريخية قد تؤذن بانتهاء مواجهة عسكرية مستمرة منذ نحو 20 عاما.
واستقبل رئيس إريتريا إسياس أفورقي بحرارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لدى وصوله إلى مطار أسمرة قبل أن يتوجها لإجراء محادثات سلام في القصر الرئاسي.
وأظهرت لقطات بثها تلفزيونا البلدين أن الزعيمين تعانقا وتبادلا الابتسام وهرعت نساء إريتريات للترحيب بأبي بالرقص والعناق.
واجتماع الأحد هو أول لقاء من نوعه منذ 20 عاما بين زعيمي البلدين الجارين والخصمين اللدودين بمنطقة القرن الأفريقي.
وخاض البلدان حربا في أواخر التسعينات قتل فيها نحو 80 ألف شخص.
وحظي أبي بإشادة دولية بفضل تقاربه مع إريتريا بعد أن تولى السلطة في أبريل (نيسان) وأعلن الشهر الماضي أنه سيلتزم ببنود اتفاق سلام أبرم بعد الحرب التي استمرت من 1998 إلى 2000.
ويدفع الزعيم البالغ من العمر 41 عاما باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة إثيوبيا التي استمرت سنوات عن العالم الخارجي.
وقبيل وصول أبي كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على «تويتر»: «هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد... تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون».
وزار وفد رفيع المستوى من أسمرة، أديس أبابا الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عام 1998 عندما اندلعت الحرب بسبب خلاف حدودي. وحتى الشهر الماضي لم تكن تربط البلدين علاقات دبلوماسية.
وفي مشهد آخر لم يسبق له مثيل خرج آلاف الإريتريين للترحيب بأبي وفقا للقطات بثها تلفزيون إريتريا الحكومي ورفرفت أعلام إثيوبيا على امتداد شوارع إريتريا.
ونشر رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في أسمرة على «تويتر» صورا لإريتريين مبتسمين يلوحون لموكب الزعيمين.
قمة إثيوبية - إريترية في أسمرة لإجراء محادثات سلام
قمة إثيوبية - إريترية في أسمرة لإجراء محادثات سلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة