وزير النفط الإيراني: مستوى الإنتاج لم يتغيّر نتيجة الضغوط الأميركية

وصف التوتر مع واشنطن بـ«حرب تجارية»

غاز يحترق على منصة في حقل نفط سوروش بجانب العلم الإيراني (رويترز)
غاز يحترق على منصة في حقل نفط سوروش بجانب العلم الإيراني (رويترز)
TT

وزير النفط الإيراني: مستوى الإنتاج لم يتغيّر نتيجة الضغوط الأميركية

غاز يحترق على منصة في حقل نفط سوروش بجانب العلم الإيراني (رويترز)
غاز يحترق على منصة في حقل نفط سوروش بجانب العلم الإيراني (رويترز)

قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، إن مستوى إنتاج وتصدير النفط في البلاد لم يتغير نتيجة الضغوط الأميركية، واصفاً التوتر بين طهران وواشنطن بأنه «حرب تجارية».
وأضاف زنغنه أمس (السبت) في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يهين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عندما يطالبها بزيادة الإنتاج لتخفيض الأسعار.
واتهم ترمب المنظمة يوم الأربعاء منظمة أوبك بدفع أسعار الوقود للارتفاع، وحث السعودية على ضخ مزيد من الخام إذا أرادت.
وقال زنغنه في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: «يبعث ترمب كل يوم برسالة جديدة تشيع بلبلة في السوق...».
وتواجه إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في «أوبك»، عقوبات أميركية على صادراتها النفطية، ما دفع بعض المشترين لإلغاء صفقاتهم.
وأعلنت واشنطن في مايو (أيار) الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، قائلة إنها ستفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في إيران.
وأوقفت كوريا الجنوبية كل شحنات النفط الإيرانية في يوليو (تموز) للمرة الأولى منذ 6 سنوات بضغوط أميركية.
ووعد الاتحاد الأوروبي، الذي كان يوماً ما أكبر مستورد للنفط الإيراني، بمحاولة الحفاظ على بقاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 دون الولايات المتحدة من خلال الإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات.
وعرض وزراء خارجية الأطراف الخمسة الباقية في الاتفاق حزمة إجراءات اقتصادية على إيران يوم الجمعة، للتعويض عن العقوبات الأميركية، لكن طهران قالت إن الحزمة لم تقدم ما يكفي.
ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن زنغنه قوله: «لم أطلع على الحزمة بنفسي... لكن زملاءنا في وزارة الخارجية الذين اطلعوا عليها لم يكونوا راضين عن تفاصيلها».
وهددت إيران بوقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز رداً على المساعي الأميركية لوقف مبيعات النفط الإيراني. وقال زنغنه إن موقف إيران بهذا الشأن واضح.
وعلى صعيد الأسعار، تباينت أسعار عقود النفط يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، مع صعود الخام الأميركي بدعم من مشتريات لتغطية مراكز مدينة، بينما تراجع خام برنت متضرراً من التوترات التجارية العالمية وتزايد إنتاج السعودية.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 86 سنتاً، أو 1.18 في المائة، لتبلغ عند التسوية 73.80 دولار للبرميل، في حين تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتاً، أو 0.36 في المائة، إلى 77.11 دولار للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع، تراجع الخام الأميركي نحو 0.5 في المائة رغم أنه سجل يوم الثلاثاء أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. وينهي برنت الأسبوع على خسارة نحو 3 في المائة.
وقال متعاملون إن صعود الخام الأميركي في جلسة يوم الجمعة، يرجع إلى مشتريات لتغطية مراكز مدينة بعد أن هبط نحو 2 في المائة في جلسة الخميس، عندما تعرض لضغوط من بيانات أظهرت زيادة غير متوقعة قدرها 1.3 مليون برميل في المخزونات الأميركية الأسبوع الماضي.
وأضافت شركات الطاقة الأميركية حفارات نفطية الأسبوع الماضي، للمرة الأولى في 3 أسابيع، لكن معدل النمو تباطأ على مدار الشهر الماضي مع تراجع أسعار الخام في الفترة من أواخر مايو إلى أواخر يونيو (حزيران).
وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة يوم الجمعة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الطاقة الأميركية أضافت 5 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 6 يوليو، ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 863.
وإجمالي عدد الحفارات النفطية النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، مرتفع كثيراً عن مستواه قبل عام عندما بلغ 763 حفاراً مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج للاستفادة من ارتفاع الأسعار.
ويبلغ متوسط أسعار عقود النفط الأميركي منذ بداية العام الحالي 65.71 دولار للبرميل، مقارنة مع متوسط بلغ 50.85 دولار في عام 2017 ونحو 43.47 دولار في عام 2016.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الشهر الماضي، إن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج السنوي للنفط الأميركي إلى مستوى قياسي عند 10.8 مليون برميل يومياً في العام الحالي وإلى 11.8 مليون برميل يومياً في 2019، من 9.4 مليون برميل يومياً في عام 2017.
ووفقاً لبيانات اتحادية، فإن المستوى القياسي الحالي للإنتاج السنوي هو 9.6 مليون برميل يومياً، وسجل في عام 1970.


مقالات ذات صلة

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.