الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو الدولي للكتاب

أحمد العامري خلال المؤتمر الصحافي في مدينة ساوباولو البرازيلية (وام)
أحمد العامري خلال المؤتمر الصحافي في مدينة ساوباولو البرازيلية (وام)
TT

الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو الدولي للكتاب

أحمد العامري خلال المؤتمر الصحافي في مدينة ساوباولو البرازيلية (وام)
أحمد العامري خلال المؤتمر الصحافي في مدينة ساوباولو البرازيلية (وام)

تستعد إمارة الشارقة للمشاركة في الدورة الخامسة والعشرين من معرض ساو باولو الدولي للكتاب، وذلك بعد اختيارها ضيف شرف للمعرض، الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 12 أغسطس (آب) المقبل. وتشارك هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع 15 هيئة ومؤسسة ثقافية إماراتية في المعرض.
يضم الوفد 20 كاتباً وناشراً إماراتياً يقدمون سلسلة من الجلسات والندوات المعرفية بالمعرض إلى جانب 40 كتاباً إماراتياً مترجماً إلى البرتغالية، اللغة الرسمية في البرازيل.
واستعرض أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب في مؤتمر صحافي بمدينة ساو باولو، أول من أمس، الرؤية التي تنطلق منها الشارقة في تفعيل القوة الناعمة الإماراتية، عبر الحراك المعرفي والإبداعي والفكري وتعزيز فرص حضوره وحواره مع مختلف ثقافات العالم، مشيراً إلى أهم المبادرات والمشاريع التي تقودها الإمارة في مشروعها الحضاري الذي يسعى دائماً إلى مدِّ جسور التواصل والحوار مع الآخر.
وأوضح العامري أن جناح الشارقة سيكون منصة لتقديم صورة الإمارة الثقافية ورسالتها الحضارية للشعب البرازيلي ولزوار المعرض من أميركا الجنوبية وبقية قارات العالم، مشيراً إلى أن الجناح سيشهد إلى جانب النماذج الإبداعية الروائية والمسرحية والشعرية عروضاً لفنون الأزياء والموروث الشعبي إضافة إلى المأكولات والحرف التقليدية التي تعكس الهوية الإماراتية.
وقال: «تمضي الإمارة برؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكون نافذة العالم ليس على الثقافة الإماراتية وحسب، وإنما على مجمل الثقافة العربية والإسلامية حيث ظل حاكم الشارقة يؤكد أن المعرفة والكتاب والعلم هي المرتكزات الأساسية والأكثر صلابة لتأسيس حالة حوار مع حضارات العالم وثقافاته».
وأضاف العامري: «إن اختيار الشارقة أول ضيف شرف لمعرض ساو باولو للكتاب 2018 يعد تأكيداً على حضورها في المشهد الثقافي العالمي وعمق علاقاتها مع الدول المؤثرة في هذا المجال، إذ يأتي هذا الاختيار بعد أن حلت الشارقة ضيفاً مميزاً على معرض باريس الدولي للكتاب في دورته الـ38، وكذلك اختيارها ضيف شرف معرض نيودلهي للكتاب لعام 2019».
من ناحيته، أكد إبراهيم العلوي قنصل عام دولة الإمارات في ساو باولو أهمية هذه المشاركة في تعميق علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات والبرازيل، التي لا تستند على المجالات السياسية والاقتصادية فحسب، وإنما تشكل الثقافة أيضاً عنصراً جوهرياً فيها نظراً لعراقة الأدب والتراث العربي الذي تمثله الشارقة في هذا الحدث الكبير واتصاله المستمر مع نظيره في البرازيل وأميركا الجنوبية.
من جهته، أعرب لويس أنطونيو توريللي رئيس غرفة الكتاب البرازيلية عن سعادته باختيار الشارقة ضيف شرف في دورة 2018 لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب لما ستقدمه من فرص للناشرين البرازيليين للتعرف على ثقافة الشارقة وسحرها وعلى صناعة الكتب في العالم العربي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.