ألمانيا: التونسي المتهم بعملية الريسين خطط للهرب بعد التنفيذ

ألمانيا: التونسي المتهم بعملية الريسين خطط للهرب بعد التنفيذ
TT

ألمانيا: التونسي المتهم بعملية الريسين خطط للهرب بعد التنفيذ

ألمانيا: التونسي المتهم بعملية الريسين خطط للهرب بعد التنفيذ

بلغ التونسي «سيف الدين هـ.» المرحلة الأخيرة في تنفيذ عمليته الإرهابية باستخدام قنبلة بيولوجية تحتوي سم الريسين، بحسب آخر نتائج تحقيقات الشرطة.
جاء ذلك في تقرير لوزارة الداخلية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا نشر يوم أمس. وقال هيربت رويل، وزير داخلية لولاية، إن كل المؤشرات تكشف أن «سيف الدين هـ.» (29 سنة) خطط لتنفيذ العملية الإرهابية مع افتتاح مباريات مونديال كأس العالم لكرة القدم في روسيا في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.
يدل على بلوغ المتهم مرحلة التنفيذ أيضاً نتائج التحقيقات التي تؤكد أن المتهم خطط للهرب إلى خارج ألمانيا بعد تنفيذ العملية. وأفادت زوجته بأنه اقترض منها مبلغ 1000 يورو في الفترة الأخيرة، تعتقد الشرطة أنه كان ينوي بها شراء تذكرة طائرة إلى جهة مجهولة. وجاء في تقرير وزارة الداخلية المحلية أيضاً، أن الشاب التونسي كان بصدد صناعة قنبلة معبأة بالمسامير والكرات المعدنية بهدف إلحاق أكبر عدد من الضحايا. ويفترض أنه خطط لمزج سم الريسين بهذه الأشياء المعدنية كي تسمم الأفراد الذين يصابون بها. وفضلاً عن علب الصفيح التي صادرها رجال الشرطة من شقته يوم 12 يونيو الماضي، عثر المحققون على مصابيح كهربائية مربوطة ببعضها بعضاً بأسلاك، وعلى كمية كبيرة من الاسيتون الذي تستخدمه النساء لإزالة طلاء الأظافر. وكان هانز جورج ماسن، رئيس دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة)، تحدث بعد أيام من مداهمة شقة التونسي سيف الدين هـ، عن قناعته بأن القوى الأمنية أحبطت عملية إرهابية باستخدام سم بيولوجي كان يمكن أن تودي بحياة المئات. وجذب «سيف الدين هـ.» أنظار رجال الأمن في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 حينما أبلغ دائرة التسجيل عن فقدان جواز سفره. إذ يعتبر رجال الأمن الكثير من هذه التبليغات «حيلة» من السغلاميين المتشددين للتغطية على أختام زيارات إلى مناطق لا يريد المشتبه فيهم أن تبقى في جوازاتهم.
بدأ رجال الأمن تحقيقاتهم حول علاقة محتملة للتونسي بتنظيم داعش منذ تلك الفترة. كما تم إدخال اسمه في برنامج «التعرف المبكر على الإرهابيين» الذي تعتمده وزارة الداخلية الألمانية. وتعرف «سيف الدين هـ.» على الألمانية «ياسمين د.» عبر شبكة العلاقات الاجتماعية على الإنترنيت سنة 2015 وتزوج منها في تونس. ونال المتهم تأشيرة الدخول إلى ألمانيا على أساس قانون لمّ الشمل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
ولم تكن علاقة «سيف الدين هـ.» طبيعية مع زوجته رغم ولادة طفلين لهما خلال سنتين. وتكشف محاضر الشرطة، أن المرأة تقدمت بالشكوى ضده بسبب ممارسة العنف الأسري ثلاث مرات. ومنعته السلطات مرة من الاقتراب من منزل الزوجية لفترة أسبوع، ثم رفع هذا الحظر عنه بعد أن سحبت الزوجة، التي اعتنقت الإسلام بهدف الزواج منه، الدعوى التي أقامتها ضده.
حاول التونسي المتهم مرتين، في الأقل، الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق، لكنه فشل في ذلك. وكان هذا الفشل دافعاً له إلى البقاء في ألمانيا وتنفيذ العمليات الإرهابية فيها. وشددت دائرة حماية الدستور الرقابة عليه بعد ورود تأكيد من السلطات التونسية على تعاطفه مع «داعش».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.