قُتل شخص وأُصيب تسعة آخرون في إقليم فارياب بشمال أفغانستان أول من أمس خلال احتجاج سلط الضوء على التوترات القائمة بين زعماء إقليميين ذوي نفوذ والرئيس أشرف غني قبل انتخابات مقررة في أكتوبر (تشرين الأول) تشرين الأول». واحتشد مئات المتظاهرين في ميمنة عاصمة الإقليم للمطالبة بإطلاق سراح قائد جماعة مُسلحة مُقرب من الجنرال عبد الرشيد دُستم نائب الرئيس وأُلقي القبض على نظام الدين قيصري، قائد شرطة المنطقة والذي يتزعم جماعة مسلحة، بعد خلاف عنيف أثناء اجتماع مع قادة قوات الأمن الحكومية يوم الاثنين مما أثار احتجاجات غاضبة من جانب أنصار دستم». ويسلط الخلاف الضوء على ضعف الأمن في فارياب حيث اكتسب مقاتلو تنظيم داعش موطئ قدم ويقاتلون قادة الجماعات المسلحة المرتبطين بالحكومة». ويعيش دُستم في تركيا بعد اتهامه بإصدار أوامر بتعذيب معارض سياسي والاعتداء عليه جنسيا. وأصدر بيانا دعا فيه لإطلاق سراح قيصري وحذر من احتمال انزلاق الإقليم المتاخم للحدود مع تركمانستان في دائرة الفوضى».
من جهة أخرى، قالت السلطات الأمنية الأفغانية إن 25 مسلحا بتنظيم داعش، بينهم «قاض» قتلوا في ضربات جوية منفصلة شنتها طائرات «درون» أجنبية على مخابئ المتشددين في ولاية ننغرهار شرق البلاد بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء أمس».
وأشار بيان المكتب الإعلامي لحاكم ولاية ننغرهار إلى أنه «استنادا للمعلومات الواردة فإن الضربة الجوية على منطقة باندر في مديرية أتشين ليلة أول من أمس، أدت لمقتل 23 داعشيا، بما في ذلك قاضٍ يدعى اسلم فاروق». وفِي السياق ذاته، شنت طائرات «درون» الأميركية أمس غارة على مخبأ لتنظيم داعش، في مديرية هسكي، لقي على إثره مقاتلان مصرعهما، كما أدت الغارة لتدمير كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بحوزة الإرهابيين». وأكدت السلطات الأفغانية في ننغرهار أن الضربات لم تسفر عن وقوع أضرار في صفوف العناصر الأمنية والمدنيين في تلك المناطق». وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الأفغاني استمرار المواجهات النارية بين مسلحي حركة «طالبان» وتنظيم داعش في ولاية كونار المجاورة». وقال الفيلق سيلاب المكلف بحماية القطاع الشرقي في أفغانستان: «الطرفان خاضا اشتباكا مسلحا في منطقة سرناو ووادي ديغل في كونار، نتج عنه مصرع 3 عناصر من «داعش»، وإصابة مسلح بحركة طالبان». ويذكر أن المجموعتين، تتمتعان بنفوذ كبير في ولاية ننغرهار المتاخمة للحدود مع باكستان. وقد خاضتا معارك شرسة منذ ظهور تنظيم داعش على الساحة الأفغانية أواخر 2014. قتل على إثرها العشرات من الطرفين». إلى ذلك ذكر مسؤولون أن ثلاثة رجال شرطة على الأقل قتلوا، بعد أن هاجم مقاتلو طالبان نقطة تفتيش، في العاصمة كابل، صباح أول من أمس». وقال حشمت ستاناكزاي، المتحدث باسم قائد شرطة كابل إن سبعة آخرين على الأقل أصيبوا في الحادث، الذي وقع بمنطقة «سوروبي» في كابل».
قتيل و9 مصابين خلال احتجاج في شمال أفغانستان
قتيل و9 مصابين خلال احتجاج في شمال أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة