أعلن جون أوبي ميكيل أن والده تم اختطافه وسيُقتل لو أعلن عن الأمر وذلك قبل ساعات من مواجهة نيجيريا الأخيرة في دور المجموعات بكأس العالم ضد الأرجنتين.
وتلقى قائد نيجيريا النبأ الصادم عندما كان في طريقه مع الفريق في حافلة إلى ملعب سان بطرسبرج الأسبوع الماضي.
واتصل أحد أفراد العائلة بميكيل وأبلغه أن عليه الاتصال بالخاطفين على رقم محدد وعندما فعل ذلك أمروه بدفع فدية.
وقال ميكيل لصحيفة الـ"غارديان" إنه لم يبلغ أي مسؤول في الاتحاد النيجيري بالأمر لأنه لم يرد تشتيت تركيزه قبل المباراة وسأل نفسه هل يملك القوة للعب.
واختطف الوالد ميكيل في جنوب شرق نيجيريا عندما سافر لحضور جنازة بالقرب من طريق ماكوردي إينوجو السريع من لاغوس.
ونجحت الشرطة النيجيرية في تأمين إطلاق سراحه لكن ميكيل قال إن والده تعرض للتعذيب خلال الأسبوع ويتلقى حاليا العلاج في مستشفى.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم اختطافه فيها بعد أغسطس آب 2011.
وحاول ميكيل تجاوز المحنة وشارك في المباراة كاملة ضد الأرجنتين.
وخسرت نيجيريا 2-1 بعد هدف متأخر من ماركوس روخو لتودع البطولة وكان التعادل 1-1 سيكفيها لبلوغ دور الستة عشر.
وقال ميكيل "لعبت بينما كان والدي بين أيدي المجرمين. كان علي تجاوز هذه المحنة. تلقيت اتصالا هاتفيا قبل أربع ساعات من المباراة يبلغني بما حدث".
وأضاف "كنت مضطربا من الناحية العاطفية وكان علي اتخاذ القرار حول هل أملك القدرة الذهنية للعب أم لا. كنت متربكا. لم أعلم ماذا أفعل وفي النهاية تأكدت أنني لا استطيع أن أخذل 180 مليون نيجيري. كان علي عدم التفكير في الأمر وتمثيل بلادي أولا. لم استطع إبلاغ الطاقم التدريبي أو مسؤولي الاتحاد النيجيري وعلمت بالأمر مجموعة صغيرة للغاية من أصدقائي".
وتابع "أبلغوني أنهم سيطلقون النار على والدي على الفور لو أعلنت الأمر للسلطات أو لأي شخص. لم أرد أيضا مناقشة الأمر مع المدرب (جيرنوت رور) لأنني لم أرد تشتيت تركيزه أو تركيز الفريق بسبب مشكلتي في مثل هذه المباراة المهمة. بقدر ما أردت مناقشة الأمر مع المدرب لم استطع فعل ذلك".
واستطرد "لحسن الحظ تم إطلاق سراح والدي بأمان مساء يوم الاثنين. أشكر مسؤولي الشرطة على مجهودهم والمساندة التي تلقيتها من أصدقائي وأفراد العائلة. للأسف والدي الآن في المستشفى يتلقى العلاج نتيجة التعذيب الذي تعرض له أثناء اختطافه".