موسكو تطلب الإذعان... والمعارضة تلجأ لواشنطن

مفاوضات الجنوب السوري تصطدم بعقدتي السلاح ومعبر نصيب

نازحون من درعا يتوجهون إلى الجولان (رويترز)
نازحون من درعا يتوجهون إلى الجولان (رويترز)
TT

موسكو تطلب الإذعان... والمعارضة تلجأ لواشنطن

نازحون من درعا يتوجهون إلى الجولان (رويترز)
نازحون من درعا يتوجهون إلى الجولان (رويترز)

أبلغ جنرال روسي وفد فصائل المعارضة في الجنوب السوري تسعة مطالب بينها تسليم كل السلاح ومعبر نصيب مع الأردن، وهي بمثابة «شروط إذعان»، الأمر الذي رفضه الوفد معولاً على تدخل أميركي لـ«تخفيف» الشروط الروسية خلال المهلة التي حددتها موسكو بيوم واحد.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الجنرال الروسي قدم نفسه للمعارضة في ريف درعا باعتباره «ممثلا للرئيس فلاديمير بوتين» بحضور صحافية من الإعلام الرسمي السوري ومترجم، قائلا إن «المطالب، هي: وقف النار، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية في الأيام الأولى للاتفاق، وتسليم السلاح الخفيف خلال تسوية الأوضاع، ودخول الشرطة السورية والشرطة الروسية إلى مناطق المعارضة، وتقديم أسماء المسلحين لتسوية أوضاعهم بضمانة روسية، وإعطاء مواقع المعارضة للجيش السوري، وعدم تهجير الناس، وتسوية أوضاع المسلحين خلال أسبوع أو 10 أيام، ووضع مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة الدولة». وأعطى الجنرال الروسي مهلة للمعارضة يوماً واحداً يتم خلاله «وقف القصف و(غارات) الطيران».
ويقدر عدد مقاتلي «الجيش الحر» في الجنوب بنحو 12 ألفاً، ورفض وفد المعارضة تهجيرهم إلى إدلب كما حصل في غوطة دمشق وريف حمص. وأوضحت المصادر أن الوفد «رفض تسليم السلاح وتمسك بإدارة مشتركة لمعبر نصيب».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.